الايام هي الاجدر برد الاعتبار والتكريم ( بقلم : سالم لعور )
كاتب الموضوع
رسالة
طائر بلا ريش أسعائي مميّز
عدد الرسائل : 669 تاريخ التسجيل : 30/03/2008
موضوع: الايام هي الاجدر برد الاعتبار والتكريم ( بقلم : سالم لعور ) السبت 06 يونيو 2009, 8:04 pm
الايام هي الاجدر برد الاعتبار والتكريم ( بقلم : سالم لعور )
ارتبط قيام الوحدة اليمنية بالديمقراطية والتعددية السياسية والحزبيةوالتداول السلمي للسلطة وحرية الصحافة والراي والراي الآخر ولذلك فان أي تراجع عن هذه المبادئ او المساس باحداها هو مساس بالوحدة ونكوص عنها ويعد انفصالا حقيقيا غير معلن يعيدنا الى عهود التشطير والتشرذم والشمولية .
وتوقيف صحيفة الايام وسبع صحف اخرى بالامر الاداري قبل نحو شهر تقريبا يعتبر تعديا صارخا على حرية الصحافة والاعلام وهو بحد ذاته يندرج في مضمونه الى قائمة القوانين الشمولية الخارجة عن الدستور والنظام والقانون والتي تخل بنصوص المعاهدات و المواثيق الدولية التي وقعتها بلادنا مع بلدان العالم المنظوية تحت مظلة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ...هذا التعدي الصارخ على حرية الصحافة والاعلام وحرية التعبير مهما كانت مبرراته القانونية المشرعنة لنصوصه ( محليا ) بما يمس مضامين المعاهدات والمواثيق الدولية لا يخرج عن كونه لايعتبر سوى انه عدم اعتراف بشرعية ما تم التوقيع عليه بهذا الشان امام دول العالم بما فيها الدول المانحة وهو التفاف غير صائب ولا حكيم سيدخل بلادنا في متاهات جميعنا في غنى عنها والعالم ينظر ويراقب مدى التزام الدول الاعضاء في المعاهدات والمواثيق الدولية بما جاء فيها من قوانين ومضامين والتزامات وغيرها . والايا م الصحيفة التي اسسها المرحوم العميد محمد علي باشراحيل قبل ما يربو على نصف قرن من الزمان ظلت خلال سنى مراحل مسيرتها الاعلامية مدرسة تنويرية رائدة تمتاز بمصداقيتها وحياديتها ونزاهتها في نشرها للحقائق والوقائع والاحداث بشفافية ودون تحيز انطلاقا من الاهداف السامية التي رسمها الوالد المنا ضل الوطني البارز المرحوم محمد علي باشراحيل ( طيب الله ثراه )..تلك الاهداف التي ظل نجلاه هشام وتمام يحرصان على انتهاج نفس الطريق التي سار عليها والدهما من اجل تحقيقها والحفاظ على مبادئ واتجاهات الصحيفة في الدفاع عن المظلومين والمقهورين ومحاربة الفساد والمفسدين و نقد السلبيا ت وتعزيز الايجابيات . ورغم كل ذلك لم تسلم الايام من العراقيل والمطبات وتم ايقافها عدة مرات ومحاكماتها قبيل رحيل الاستعمار وبعد اعادة اصدارها الثاني مع بزوغ فجر الوحدة ولم تستند تلك المحاكمات على اية مسوغات قانونية ومع ذلك حافظ الناشران هشام وتمام اطال الله في اعمارهما على شعرة معاوية التي أبى ألآخرون الا ان يقطعون اوصالها عنوة مع سبق الاصرار والترصد وهذا هو الظلم بعينه يا اولوا الالباب باشراحيل ظلموا في مختلف المراحل وعانوا كثيرا من الظلم اثناء حكم الاستعمار واثناء الحكم الشمولي في الجنوب سابقآ واليوم يتعرضون لاقسى انواع الظلم و(الجور ) في ظل الوحدة المباركة بدءآ بالاعتداء السافر على منزلهم في شارع الستين ومبنى وحراس صحيفة الايام بصنعاءوانتهاء بمنع طباعة الايام وسبع صحف اخرى والهجوم على الايام وناشريها الباشراحيل كل تلك الاجراءات الخاطئة نتاج التقارير الخاطئة والتقديرات غير الموفقة في اتخاذ القرار كونها تسيء لسمعة البلاد ولنهجها الديمقراطي وحرية الصحا فة . وما تعرضت له الايام من اعتداءات وقرصنة على نسخ اعدادها وحرقها في النقاط دون وجه حق ياتي سياق التصرفات الخاطئة الموجهة ضد الايام لنقدها للفساد والمفسدين وبدلا من تكريمها في يوم الصحافة العالمي 3مايو تم ايقافها واحراق آلاف النسخ منها ومصادرتها من الاسواق والتقطع لها في نقطتي العلم بابين والملاح بردفان لحج وما جرى لصحيفة الايام مخالف للاعراف والقوانين ومخطئ من يفكر انها ستعود للصدور مرة اخرى تحت أي ضغوطات او تدخلات لمحاولة ثنيها او التاثير عليها في اداء رسالتها النبيله أودون وجود ضمانات كافية وحقيقية ملموسة يطمئن لها الناشران هشام وتمام باشراحيل ومالم يتم معاقبة ومحاسبة من قام بمثل تلك التصرفات وتعويض الصحيفة عما تعرضت له من خسائرمالية واضرار نفسية ومعنوية. وخلاصة القول ان الامر الاداري بتوقيف الايام كان تصرفا خاطئا وينبغي الاعتراف بذلك ورد الاعتبار للايام وغيرها من الصحف الاخرى وهذا ليس فيه عيب أو انتقاص لان ذلك سيعتبر رد اعتبار للديمقراطية ذاتها التي تم تقليصها والنيل منها خلال السنوات الخمسة عشر الماضية ..واخيرا نقول: جل من لا يخطئ ومن الاخطاء نتعلم كيف نصحح اخطاءنا والمكابرة لن تقودنا الى سواء السبيل ولنتسائل : اما آن الاوان لان نطوي صفحات السواد عن اعيننا لنرى الصفحات المشرقة امامنا ؟ فالايام هي الاجدر ان يعاد اعتبارها وتكريمها لانها ملح الطعام وقهوة الصباح لابناء اليمن قاطبة . ومن يتصور او صور لمراكز القرار انها وراء الحراك الجنوبي فانه واهم ولا يريد لهذا الوطن الا الخراب والدمار فالايام صحيفة كل الناس لم تخل بقانون الصحافة ولم تخرج عن الثوابت كما يظن الواهمون والله ولي التوفيق . مصدر المقال:أبين – لندن " عدن برس " خاص : 4 – 6 – 2009
الايام هي الاجدر برد الاعتبار والتكريم ( بقلم : سالم لعور )