الأسعاء المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 1199 المزاج : احترام قوانيين المنتدى تاريخ التسجيل : 28/03/2008
| موضوع: منظمات المجتمع المدني بعدن تدين استمرار توقيف صحيفة ''الايام'' السبت 29 أغسطس 2009, 12:24 am | |
| الأسعاء"متابعات" دعا بيان صادر عن منظمات المجتمع المدني بعدن صدر أمس حول استمرار توقيف صحيفة "الأيام" ، دعا اللجنة الرئاسية بتحمل مسئولياتها تجاه التعسف والإغلاق القسري ، وأن تعجل في وضع الحلول للمظالم الواقعة على الصحيفة الغراء من جهة ولإيقاف نزيف الخسائر المستمر ماديا ومعنويا الذي تتعرض له يوميا من جهة ثانية ، واضاف البيان: بأن كل الممارسات التي تعرضت لها الصحيفة :" يضعنا أمام علامة استفهام عظيمة حول الهدف والمستهدف من محاولات إطفاء منارة إحدى وخمسين شعلة وهاجة في مدينة عدن الباسلة " .
بسم اللة الرحمن الرحيم
بقلق بالغ تابع ممثلو منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والسياسية ومختلف شرائح المجتمع في محافظة عدن كافة الممارسات غير القانونية والانتهاكات المستمرة لحرية الصحافة وحقوق الإنسان التي اقترفتها السلطة ضد صحيفة "الأيام" المستقلة، الصحيفة المعروفة بموضوعيتها ومهنيتها، والمعبر الأصيل عن آلام ومعاناة المظلومين في داخل الوطن وخارجه، والمكافح المقدام عن قضايا أمتنا، والرائد الأول في تعزيز الحقوق والحريات والتواصل الإيجابي مع العالم الإنساني الحر.
ومما لا شك فيه أن استمرار حصار وتوقيف الصحيفة عن الصدور منذ 4/5/2009م حتى يومنا هذا بذرائع وحجج واهية تارة بالوقف والمصادرة القسرية عبر أجهزة الأمن أو ما يسمى بلجان (الدفاع عن الوحدة)، وتارة بالوقف الإداري الوهمي الذي لا وجود له عبر وزارة الإعلام وأخرى بالتوجيهات العليا.. وما تبعه من هجوم مسلح على مؤسسة دار "الأيام" ومسكن الناشرين يوم الاثنين الموافق 13/5/2009م وترويع وإرهاب لأسرة الناشرين الأخوين هشام وتمام باشراحيل وتعريضهم للقتل وجميع العاملين في المؤسسة.. ماهي إلا محاولات يائسة لمكافحة الكلمة الحرة ووأدها. إن صحيفة بحجم "الأيام" سخرت من المولى العزيز بفتح باب رزق لأكثر من مئتين وخمسين موظفاً وموظفة أي مئتين وخمسين بيتاً، إضافة إلى مئات من الموزعين المباشرين والموزعين من الباطن ممن يعيلون ذويهم، ناهيك عن دورها في نشر الوعي والخبر الصادق والكلمة الحرة التي زادتها وهجاً وانبعاثا وحب الناس لها الذي يتمثل في حجم توزيعها اليومي والذي يضاهي حجم جميع الصحف اليومية في البلاد، هذه الحالة تجعلنا نقول بشدة وبكل ثقة أنه لا يمكن أن يتم التهاون بحقها المكتسب قانوناً وشرعاً، كما لا يمكن التهاون بحقنا القانوني والدستوري كقراء في الاطلاع والبحث والاختيار لما نتزود به ثقافياً روحياً وعلمياً وفكرياً، وحيث إن "الأيام" تعتبر مكسباً لمجتمعنا في عدن فإنها تشكل ركناً أساساً لمجتمعنا. وما البيان الصادر عن صحيفة "الأيام" في 14/8/2009م وما تضمنه من حقائق إلا شاهدا على عظم الجريمة المرتكبة في وضح النهار ضد المنبر الصحفي المهني الأول في بلادنا الأمر الذي يضعنا أمام علامة استفهام عظيمة حول الهدف والمستهدف من محاولات إطفاء منارة إحدى وخمسين شعلة وهاجة في مدينة عدن الباسلة. إن التعبير بأشكاله المختلفة ومنها الاعتصامات السلمية حق ضمنه الدستور والنظام الديمقراطي، وانطلاقاً من ذلك تقدمنا بطلب رسمي إلى السلطات المحلية بعدن لإقامة اعتصام سلمي صامت لمناصرة صحيفة "الأيام" ضد الظلم الواقع عليها يوم 12 يوليو الماضي أمام مكتب محافظة عدن، وعلى الرغم من تقدمنا بطلب رسمي فقد فوجئنا وصدمنا حينها عندما قامت بمواجهتنا قوات الأمن المدججة بالسلاح بقمعنا واعتقال العديد من المعتصمين المناصرين للصحيفة.. وفي هذا الصدد فإننا نستنكر ونستهجن بشدة ذلك العمل الهمجي الذي يتنافى مع كل القيم الأخلاقية وحقوق الإنسان المنصوص عليها في الدستور والمواثيق الدولية. إننا نكرر مطالبنا بأن تقوم اللجنة الرئاسية بتحمل مسئولياتها، وأن تعجل في وضع الحلول للمظالم الواقعة على الصحيفة الغراء من جهة ولإيقاف نزيف الخسائر المستمر ماديا ومعنويا الذي تتعرض له يوميا من جهة ثانية. وختاما إن غيرتنا على "الأيام" الصحيفة هي غيرة على مجتمعنا ووطننا ورموزنا، فلا تسهموا في جعل غيرة عدن بهدوئها بركانا.. وكلنا ثقة من أن اللجنة الرئاسية ستقف إلى جانب الحق ولن تخذل أبناء وأهالي عدن الباسلة، وكذا مراسلوها وموزعيها وقرائها في جميع محافظات الوطن.
عدن في 27 أغسطس 2009 نقلا عن"عدن برس"
| |
|