6 ألف مواطن تركوا منازلهم في القطن وساه وتريم وأسر في تريم والقطن يستنجدون بـ«الأيام» كونهم مشردين بالمرتفعات منذ يومينوتابعات بلا ريش «الأيام» محافظات:صورة توضح الأضرار التي لحقت بمنازل مدينة شبام من جراء السيول المتدفقة أمسشبام القديمة محاصرة بمياه السيول.. ارتفع عدد المنازل المتضررة بسحيل شبام حتى مساء أمس السبت جراء السيول المتدفقة إلى 19 منزلا، منها 9 انهارت كليا فيما 10 أخرى آيلة للسقوط.. وتم إيواء 220 شخصا من أفراد هذه الأسر المتضررة لدى الأقارب بعد أن فقدوا كل ما لديهم من ممتلكات.
أما مدينة شبام القديمة فمحاصرة بمياه السيول حتى ساعة متأخرة من مساء أمس.. وتفيد معلومات «الأيام» المؤكدة أن 6000 مواطن تركوا منازلهم في مختلف مناطق مديريات وادي حضرموت والصحراء تم إيواؤهم في المدارس خصوصا في القطن وساه.
جانب من المنازل المهدمة بوادي حضرموتكما تعرضت قرية نشطة شرقي الوادي إلى تهدم منازلها الثمانية والأربعين وتشرد سكانها. أما آخر إحصائيات المنازل المتضررة بمناطق وادي حضرموت كافة فقد وصلت إلى 900 منزل ووفاة 39 شخصا في تريم وساه ووادي العين حتى مساء أمس.
ومن منطقة الحجيل بالقرب من تريم تلقى مكتب «الأيام» ظهر أمس اتصالات هاتفية من مواطنين مع أطفالهم بلغ عددهم 200 فرد ، أكدوا أنهم مشرودون بالمرتفعات بعد أن هجروا منازلهم، وفي انتظار الإنقاذ والإغاثة.
كما اتصل مواطنون من دار الراك والرشاة شرقي القطن مبلغين «الأيام» أنهم مشردون منذ مساء أمس الأول الجمعة إثر انهيار منازلهم ويحتاجون إلى سرعة إنقاذهم وإغاثتهم.
إلى ذلك فإن انقطاعات التيار الكهربائي في تريم وشبام والقطن وساه مستمرة منذ يومين.
وتلقت «الأيام» اتصالات هاتفية من مغتربين بدولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية للاطمئنان على أوضاع مناطقهم، مشددين على ضرورة إغاثة أهاليهم المنكوبين والتأكيد على شفافية الإغاثة ونزاهة اللجان.
تأسيس (إغاثة حضرموت)تداعى عدد من الجهات والشخصيات من أبناء حضرموت للقيام بواجبهم ودورهم المطلوب، حيث كان الرأي بتشكيل لجنة شعبية تعمل على مد يد العون والمساعدة وتسهم بقدر المستطاع في تخفيف آثار ما جرى، وتعمل بشكل متناغم مع الجهات الرسمية وغيرها من الجهات الشعبية.
وعليه فقد تشكلت (إغاثة حضرموت.. لجنة الإغاثة الشعبية للمتضررين من السيول) بشكل تطوعي على النحو التالي: م.إبراهيم محمد بامسعود- رئيس اللجنة، د.عادل محمد باحميد- نائب رئيس اللجنة، شوقي محفوظ باعظيم- الأمين العام مسئول مديريات ساحل حضرموت، محسن محمد مولى الدويلة- مسئول مديريات وادي حضرموت، محسن علي باصرة وعقيل محمد العطاس وصلاح مسلم باتيس وعبدالله رمضان- أعضاء.
وتهدف اللجنة إلى التنسيق مع الجهات الرسمية في كافة الأعمال بما يوحد الجهد ويضمن تحقيق الأهداف المنشودة، حصر ورصد الأضرار الناجمة عن السيول والأمطار في مديريات محافظة حضرموت، تحديد أولويات العمل والاحتياجات الملحة والضرورية لعمليات الإغاثة والإنقاذ، التواصل مع الجهات المحلية والخارجية بشأن المساعدات والمعونات التي يمكن تقديمها، تنسيق عمليات استلام وتوزيع المعونات والمساعدات للمحتاجين.
وتعمل اللجنة وفق إمكانياتها عن طريق إدارتها العليا ولجانها التنفيذية المشكلة على النحو التالي: لجنة مديريات الساحل، لجنة مديريات وادي حضرموت، لجنة استلام وحصر المعونات.
وتعتبر اللجنة في حالة انعقاد مستمر، كما تم ترتيب فرقة عمليات لاستلام البلاغات ورصد الأضرار. وترحب اللجنة بكل مساهمة في رأي أو مشورة أو نصيحة من كافة أبناء الوطن وكذا بكافة أنواع المساعدات والإغاثة التي ستسهم في تحقيق أهدافها النبيلة خدمة لهذا البلد الحبيب.
لجنة إغاثة حضرموت تباشر أعمالها الإغاثية وارتفاع عدد الوفيات والمتضررين
باشرت لجنة إغاثة حضرموت الشعبية أعمالها، حيث تم التواصل مع جميع المديريات المنكوبة، وتشير إحصائيات اللجنة إلى وصول عدد الوفيات بالمحافظة جراء الأمطار والسيول المتدفقة 54 شخصا و7 مصابين، كما تم حصر البيوت التي هدمت كليا حتى مساء يوم أمس السبت 371 و377 هدم جزئي، بينما 13 بيتا آيلة للسقوط والانهيار، كما تهدمت 5 مساجد تماما، وخاصة مناطق نشطة وباعطيل بتريم، حيث لم تستطع الجهود الشعبية إغاثتهم لصعوبة الوصول إليها بينما مسحت منطقتا القوز والحجيل تماما وشرد ساكنوها البالغ عددهم 4000 فرد.
كما جرفت مياه السيول 115 سيارة، وانهار مستشفى بمديرية ساه، كما انهارت مدرسة خولة بالمكلا، بينما تعرض 115 محلا تجاريا لأضرار وخسائر، وفقد 114 قارب صيد.
وتقول آخر الإحصائيات باللجنة أن عدد النازحين والمشردين بلغ 12000 أسرة موزعين على المدارس والجبال، وبينما ظلت جهود الإغاثة الرسمية في طور التعامل رغم الإمكانيات الشحيحة.
منطقة ثبي بتريم أكثر المناطق تضررا بعد أن حاصرتها سيول واديين
تعرضت منطقة ثبي بمديرية تريم في التاسعة من صباح أمس الأول لتدفق السيول من وادي ثبي ووادي عدم، حيث تدفق سيل وادي عدم عكس اتجاه سيل وادي ثبي ما أدى إلى ارتفاع نسبة المياه في وادي ثبي الذي يحيط بالمنطقة من الجهة الشمالية والجنوبية بصورة مخيفة لم يعهدها أهالي المنطقة منذ عشرات السنين. وقد تسبب ذلك الارتفاع في تدفق مياه السيول من عدة اتجاهات بصورة مفاجئة ومخيفة باتجاه بيوت مواطني المنطقة، مما أدى الى تهدم نحو 120 بيتا تهدما كليا وجزئيا ونفوق العشرات من المواشي، وتهدم الوحدة الصحية والمدرسة وبعض مساجد القرية وجرف جزء كبير من الأراضي الزراعية وانقطاع خدمات الهاتف والمياه والكهرباء والخط الأسفلتي الذي يربط المنطقة بمدينة تريم والمناطق الأخرى.
وقد نزح أهالي القرية وعددهم 600 نسمة بصورة جماعية مخاطرين بحياتهم عبر ساقية صغيرة تقع شمال القرية بعد أن حاصرتهم مياه السيول من جميع الاتجاهات وتساقطت بيوتهم أمام أعينهم في لحظات وأصبحت أكواما من التراب. وتم نقل الأهالي عبر سيارات كانت تنتظرهم في الضفة الأخرى إلى مدارس الرحبة وعيديد بتريم وجرى تسكينهم في مخيمات خاصة أعدت لهذا الغرض.
الجدير بالذكر أن هذه المنطقة هي الأكثر تضررا في مديرية تريم وكانت قد تعرضت لأضرار مشابهة عام 2002م إلا أنها لم تحظ بالقدر الكافي من الاهتمام لحمايتها من خطر السيول.. وهي مناشدة لجميع المسئولين وأهل الخير بتقديم المساعدة لأهالي هذه المنطقة وجميع المناطق المنكوبة الأخرى للتخفيف من حجم هذه الكارثة.
خسائر يتكبدها ملاك أعواد النحل بسبب الأمطار الغزيرة في حضرموت
أبلغ «الأيام» الأخ عبدالرحيم حاصل عوض بامذوخ مسؤول العلاقات العامة في حزب رابطة أبناء اليمن فرع شبوة أن السيول المتدفقة خلال اليومين الماضيين أدت إلى وفاة المواطن عبدالله سعيد المدحجي (55 عاما) من أبناء مديرية الصعيد، وذلك في منطقة دوعن، كما جرفت السيول سيارته نوع (شاص)، بالإضافة إلى 400 عود نحل خاصة به.
وأوضح الأخ بامذوخ أن الإحصائيات الأولية للخسائر التي تكبدها ملاك أعواد نحل مليئة بالعسل والنحل من أبناء مديرية الصعيد بمحافظة شبوة من جراء السيول المتدفقة خلال اليومين الماضيين في محافظة حضرموت تقدر بنحو 3213 عود نحل، وهي كالتالي: عبدالله سعيد المدحجي 400 عود، ناصر حسين الخضر 153 عود، عبدالله شوبة 500 عود، سالم صالح بوعر وإخوانه 715 عودا، محمد حاصل عوض 181 عودا، صالح فضل الحداد 70 عودا، محمد ناصر علي 216 عودا، صالح عبدالله سالم شعنة 300 عود، راجح ناصر سعيد بوعر 150 عودا، عوض محمد الطنبالة 326 عودا، وياسر محمد العمرود 208 أعواد.
وقال الأخ عبدالرحيم بامذوخ إن الأخوة المنكوبين من أبناء الصعيد قد فقدوا مصدر عيشهم الوحيد، مطالبا جهات الاختصاص بتعويضهم.
مدينة المكلا وضواحيها تعيش كارثة
مازالت مدينة المكلا وضواحيها تعيش تحت تأثير الأمطار والسيول التي خلفتها الأحوال السيئة للطقس منذ مساء الخميس الماضي، وقد انعزلت المدن عن بعضها وتدفقت السيول الجارفة وغطت فيضانات المياه معظم الطرقات والقرى وشوراع مدينة المكلا وفوه.
وذكر شهود عيان أن جزءا من جسر منطقة المساكن قد تحطم بفعل المطر ومهدد بالانهيار، بينما قطعت الطريق بسبب تدفق سيل كبير في وادي فوه أمس الأول الجمعة، ونتج عنه فقدان عدد من الأشخاص، كما سالت الأودية الكبيرة (بويش، شحير، امبيخة). وذكر القادمون من بعض المناطق المنكوبة أن الأضرار فادحة في الأرواح والمواشي والمناحل والمنازل.
وتفيد معلومات أن الطقس قد يسوء خلال الـ12 ساعة القادمة، ومن اتصال من سيئون قال مواطنون إن إعصارا يتجه صوب المناطق الساحلية شوهد عصر السبت. فيما تجتمع السحب وتشتد الغيوم على المدن منها المكلا وفوه. ومازالت الكهرباء مقطوعة إلى لحظة كتابة هذا الخبر وأيضا المياه والاتصلات مابين حضرموت والعالم.
وذكرت مصادر رسمية مقربة أمس السبت أن لجانا محلية للسلطة المحلية قد تحركت لحصر الأضرار إلا أن المواطنين يناشدون سرعة الإغاثة حتى في مدينة المكلا والضواحي وسيئون وشبام وساه والريدة وشحير والضباظ وحجر ووادي عدم.
وبدت الحركة منذ صباح أمس السبت في مدينة المكلا قليلة وحذرة، وعمد الناس إلى قضاء بعض متطلباتهم بسرعة، فيما ظلت الحركة مابين فوه والحرشيان والريان والغيل والشحر صعبة ونادرة ومحفوفة بالمخاطر في ظل أجواء تنذر بالطقس المتدهور وهطول أمطار وتقطع الطرق الداخلية والخارجية.
ومازالت المخابز مقفلة وحركة الناس محدودة وتحت ضغط المياه والكهرباء والخدمات وانقطاع المشاهدة للقنوات الفضائية بسبب تحطم الأطباق وتشويش الطقس، وهو ما جعل المواطنين في حضرموت يعودون إلى استعمال الراديو وتلقي أخبارهم عبرها فقط.
كما ذكرت الأنباء احتمال توسيع فرق الإغاثة منذ أمس السبت، وهو مايتنظره الناس، وأما بشأن عودة الكهرباء والمياه وفتح الطرقات فهذا لايوجد له جواب في الوقت الحاضر .
تهدم سور ملعب بارادم ومسرح المكلا
وفي منطقة جول الشفاء بمدينة المكلا أدى هطول الأمطار إلى تدفق السيول وبكثافة غير معهودة من أودية وادي سقم ووادي الغليلة ووادي السد بديس المكلا، التي التقت جميعها في خور المكلا وشكلت فيضانا هائلا من مياه الأمطار ارتفع على إثره منسوب المياه في خور المكلا، وتسبب في هدم مسرح المكلا.
وأكد لـ«الأيام» مراسلها في مدينة المكلا تعرض عدد من المنازل في منطقة فوه للانهيار وذلك لشدة هطول الأمطار، حيث لم تتحمل هذه المنازل شدة سقوط الأمطار وانهار عدد منها، لكن لم يبلغ حتى هذه اللحظة عن أية حالة وفاة من ساكنيها الذين كما يبدو قد غادروها قبيل انهيارها.
كما أدت مياه الأمطار إلى تدفق السيول في وادي بويش الشهير أكبر أودية المنطقة، وغمرت المياه الوادي في طريقها إلى البحر، وتسببت في غرق 3 أشخاص (امرأة ورجلين) ولم يتأكد بعد ما إذا كانوا وسط الوادي أثناء نزول الأمطار أم أنهم غرقوا أثناء محاولتهم اجتياز الوادي.
وفي ديس المكلا توفي أحد مالكي البقالات من إحدى المحافظات الشمالية إثر تعرضه لتماس كهربائي بسبب تسرب مياه الأمطار إلى داخل البقالة وملامستها لكابلات كهربائية عندما كان هو واثنين من رفاقه بداخل المكان، وقد فارق الحياة على الفور، بينما يرقد الآخران في أحد مستشفيات المدينة في حالة خطرة.
وماتزال الكهرباء مقطوعة عن بعض أحياء مدينة المكلا وضواحيها حتى كتابة هذا الخبر بسبب جرف مياه السيول أعمدة التيار الكهربائي وسقوط البعض الآخر بسبب العواصف التي صاحبت هطول الأمطار في مناطق كالديس والشرج، كما أن الكثير من الأحياء انقطعت عنها المياه بسبب تخريب مياه السيول الكثير من أنابيب الشبكة الرئيسة للمياه.
وأكد مراسل «الأيام» أن الكثير من البيوت في منطقتي فوة وديس المكلا قد غادرها ساكنوها بعد أن غمرتها مياه الأمطار بشكل كامل خوفاً من انهيارها فوق رؤوسهم بعد أن تسربت المياه إلى أساسات البيوت.
كما أن طريق الشفاء المؤدي إلى مؤسسة جول مدرم تعرض هو الآخر لتدمير كبير حيث تعرضت أجزاء منه للخراب وأحدثت السيول أضرارا بالغة بالجسر الصغير الواصل بين منطقة جول الشفاء وموقف سوق باناعمة.
وتعرضت للتدمير المنشآت الرياضية بمدينة المكلا، حيث هدمت مياة السيول أجزاء كبيرة من سور ملعب بارادم، وألحقت أضرارا بالغة بملعبي كرة الطائرة والسلة التابعين لنادي شعب حضرموت. وماتزال الحياة شبه مشلولة في عموم مناطق محافظة حضرموت خصوصا مع ازدياد المخاوف من عودة هطول الأمطار التي توقفت عصر أمس لكن السماء لاتزال ملبدة بالغيوم حتى كتابة هذا الخبر.
مؤسسة محمد بن راشد تسير جسرا جويا وبريا لمنكوبي السيول
أشاد الأخ عبدالله حسين الدفعي، السفير اليمني لدى دولة الإمارات العربية المتحدة بمبادرة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بتسيير جسر جوي وبري لإيصال المواد الأساسية اللازمة لمنكوبي الفيضانات في حضرموت والمهرة.
وتقدم السفير بعظيم الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على هذه اللفتة الإنسانية في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني في حضرموت والمهرة والمديريات المجاورة لهما.
وقال: «إن دولة الإمارات تؤكد يوما بعد يوم أنها دولة الخير والعطاء، وأن البعد الإنساني يشكل محورا أساسيا في سياستها الخارجية، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بإغاثة الأشقاء والمحتاجين في شتى بقاع الأرض».
واعتبر أن مبادرة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية ومن قبلها مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تؤكدان عمق العلاقات والروابط الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين حكومة وشعبا والمستوى المتقدم الذي وصلت إليه هذه العلاقات، التي تحظى بالعناية من قيادتي البلدين. وأكد الدفعي أن أبناء اليمن وقيادتهم يثمنون جهود الإمارات وقيادتها ومبادراتهم الإنسانية.
موضحا أن تلك المبادرات سيكون لها أثر كبير في التخفيف عن المتضررين جراء الفيضانات والسيول التي تتعرض لها المناطق المنكوبة في اليمن.