عدن – لندن " عدن برس "بلا ريش " خاص : 12 – 7 – 2009 :انتشرت فجر اليوم قوى الأمن والشرطة في أماكن متفرقة من محافظة عدن، وشمل الانتشار مباني مؤسسات اقتصادية ومالية وتفاوتت ردود أفعال العسكر أمام المارة والمرابطين أمام ديوان المحافظة أو في أركان الشوارع المجاورة للديوان، حيث أقدمت قوى الأمن على احتجاز عدد من موظفي ومحرري الصحيفة ، وكانت لجنة شكلتها منظمات المجتمع المدني بعدن التقت الأخ عبدالكريم شائف، أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن صباح السبت، 20 يونيو، 2009م وأبلغته برغبة المنظمات تنظيم اعتصام رمزي سلمي صامت تضامناً مع "الأيام" في العاشرة من صباح يوم الأحد، 12 يوليو،2009 م ، ورحب الأخ الأمين العام بقيام شخصيات اجتماعية من أبناء المحافظة وليس من القادمين من المحافظات.وأعربت لجنة التضامن مع"الأيام" عن أسفها البالغ للأسلوب العسكري الفض الذي اتبعه العسكر مع شخصيات اجتماعية وأكاديمية وصحفية على مرأى من محافظ المحافظة الدكتور عدنان الجفري أثناء خروجه من ديوان المحافظة مع د. عبدالعزيز حبتور، رئيس جامعة عدن ، وفندت اللجنة مزاعم السلطة بأنها مع العمل المنظم والسلمي والمدني، فلا هي تعاملت بأسلوب حضاري مع القادمين من المحافظات ولا أبناء المحافظة من مختلف الشرائح الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، حيث أقدم عسكرها على ضرب عددا من المشاركين في الاعتصام السلمي الصامت تضامناً مع "الأيام" بصورة وحشية واحتجزتهم وكان من بينهم عدد من العاملين والمحررين في الصحيفة.
و على إثر تلك التصرفات غير المسئولة وغير الحضارية مع رموز منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية، التقت لجنة التضامن مع "الأيام"، ووقفت أمام التطورات المؤسفة، واتفقت على تدارس إمكانية تنظيم اعتصام سلمي صامت أمام ديوان محافظة عدن.
هذا وقد قامت قوات الأمن باعتقال العشرات، أفرج عن بعضهم بعد ساعات من الاعتقال بسجن المعلا وهم
1- فتحي بن لزرق صحفي بجريدة الأيام
2- أرحب حسن ياسين
3- عدلي نجيب الصائغ
4- عبدالحميد عادل عبدالحميد أمان
5- محمد عبدالرحمن عبدربه العزاني
6- محمد عبدالقادر سعيد العزعزي
7- سالم أحمد يحيى حسين
كما تم اعتقال آخرين تم الإفراج عنهم في حينه وهم
1- عيدروس عبدالله باحشوان - سكرتير تحرير الصحيفة
2- وليد محمد سيف - فني
3- غازي العلوي - مراسل "الأيام"
وخمسة آخرين لم يتم بعد التعرف على اسمائهم
كما لا يزال عدد من الأشخاص رهن الاحتجاز وهم
1- عارف عبد محمد الحالمي
2- حسين أحمد عمر الفقير
3- علوي علي باراس
4- عبدالمنعم عبدالحميد علي
6- محمد حسين حمود
7- عبد الفتاح عبدالحميد
8- ياسر صالح علي الجبوري
9- رامي فضل حسن
10- علي محمد علي الجبوري
11- علي حسن عبدالرب
12- واثق علي سلمان الحالمي
13- محمد شفيق امان
هذا وقد صدر بيان عن منظمات المجتمع جاء فيه:
نحن منتسبي منظمات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات الاجتماعية نعلن في هذا اليوم الأحد ، 12يوليو2009م من أمام ديوان محافظة عدن في اعتصامنا السلمي الرمزي المتضامن مع صحيفة "الأيام" وناشريها وكتابها وموظفيها وقرائها بأنه عطفا على لقائنا بالأخ عبدالكريم شائف ، أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة ، نائب المحافظ يوم السبت الموافق 20يونيو2009م والذي أحسن استقبالنا وأبدى تفهما يشكر عليه للقضايا التي طرحناها ومنها ماهو بمتناول المحافظة ومنها ماهو في نطاق اختصاص المركز ووعد بالتواصل مع جهات الاختصاص و تدارس القضايا ذات الشأن المحلي وأعربنا في ذلك اللقاء عن رغبتنا وعزمنا على الاعتصام بصورة سلمية وهادئة أمام ديوان المحافظة للأعراب عن تضامننا مع صحيفة "الأيام" كونها تصدر من محافظة عدن ولكون الصحيفة واسعة الانتشار والأهم من هذا وذاك أن حرية الصحافة تعتبر من الحريات الفكرية وهي حرية أساسية ثمينة أهلها لأنتزع لقب السلطة الرابعة التي يمارس الإنسان من خلالها حقه في التعبير عن رأيه وقناعاته بحرية ودون إكراه.
لقد كان مقررا أقامة اعتصامنا هذا يوم الاثنين 6يوليو2009م إلا أننا ارتأينا تأجيله إلى تاريخ 12يوليو2009م وعلى هذا الأساس تم تسليم مكتب المحافظ يوم الأربعاء الموافق 1يوليو2009م طلبنا للاعتصام السلمي ليومنا هذا وذلك استجابتا منا لنداء العقل بتأجيل حقنا في التعبير ، وذلك لعدم ملائمة الأوضاع الأمنية والسياسية آنذاك لأننا نؤمن بالحوار والتواصل مع الآخر ونبذ مبدأ العنف وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح وأثبتت تجربة السنوات الخمسة عشرة الماضية عقم تلك الأساليب التي أدخلت الوطن في محن ومآسي أضرت بالإنسان ومقدراته ومؤسساته الإبداعية والمهنية والحقوقية.
إننا في منظمات المجتمع المدني بمحافظة عدن نعلن عن قلقنا البالغ للنتائج السلبية والمدمرة جراء احتجاب "الأيام" منذ الثلاثاء ، 5مايو2009م والتي عكست ظلالها الداكنة على حرية الصحافة وتهديد مئات الموظفين والعاملين والمراسلين وأصحاب المكتبات والباعة المتجولين الأمر الذي يهدد السلام الاجتماعي أيضا.
وعليه نهيب بالسلطات رفع يديها عن "الأيام" لتمارس وظيفتها الإعلامية في دعم الشباب من الجنسين في توفير لقمة العيش الكريم ونشكر كل من شاركنا هذه الفعالية.