العثور على منطقتين مقطوعتين في ساه لجأ أهاليها إلى الكهوف والجبال وتم الوصول إليهما بعد 12 ساعة مشيامتابعات بلا ريش>«الأيام» علوي بن سميط/ صلاح العماري/ محمد الحداد/ منصور عبدالله:آثار الأضرار في مديرية دوعنقال نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبوراس:«إن إجمالي المتوفين جراء الأمطار والسيول التي شهدتها حضرموت الأسبوع الماضي هو 68 شخصا من مديريات الوادي والساحل عموما، وأن المفقودين 12 معظمهم من أبناء مديرية ساه».
جاء ذلك في لقاء موسع أمس في سيئون حضره أعضاء الهيئات الإدارية لمحليات وادي حضرموت وعدد من المتضررين وكذا محافظ حضرموت ووكيل المحافظة، الذين استمعوا إلى أطروحات الناس حول الإغاثات وكذلك الإجراءات المتخذة. وقد انتقد أبوراس أجهزة الإعلام (غير الحكومية) في سياق حديثه، خصوصا وأن معظم الناس بوادي حضرموت تطالب بالشفافية وإعلان المعونات الواصلة من الداخل والخارج بالأرقام قائلا: «واثقين من أنفسنا ومن أدائنا».
خور المكلا كما بدا أمسإلى ذلك يعلن مسئولو المؤسسات والجمعيات الخيرية بمصداقية عن ما يتم توزيعه من المعونات التي يقدمونها بمختلف مناطق الوادي، فيما اللجان الرسمية وبحسب الأهالي تعلن عموميات وليست أرقاما تفصيلية.
من جهة أخرى وصلت أمس قافلة خيرية من البطانيات والأرز والسكر والفرش في حملة الدعم القادمة من محافظة عدن، حيث قال أحمد الضلاعي الوكيل المساعد لمحافظة عدن: «نحن نشعر بأسى وألم شديدين لما لحق بأهلنا بحضرموت، ونحن اليوم بوادي حضرموت نساهم بجزء بسيط لإخواننا وفقا وتوجيهات القيادة السياسية، وكلفنا من قبل الأخ د.عدنان الجفري محافظ عدن بنقل هذه المعونة الإنسانية لتخفيف ولو جزء بسيط من معاناة إخواننا بمديريات وادي حضرموت».
آثار الاضرار في مديرية القطنوكانت حملة إغاثة أخرى قد وصلت أمس الأول على ظهر 27 سيارة من محافظة عمران، مقدمة لمنكوبي المهرة وحضرموت يقودها وكيل محافظة عمران الأخ جليدان محمد.
إلى ذلك يعمل مخيم القوات المسلحة الإماراتية بمنطقة الغرف شرق سيئون على استقبال الحالات المرضية وصرف العلاجات مجانا، وفي مختلف المديريات تتصاعد أعمال الإغاثة للجمعيات الأهلية الحضرمية سابقة المعونات الحكومية حتى اللحظة في مديريات شبام وتريم والقطن.
العثور على منطقتين مقطوعتين في ساه لجأ أهاليها إلى الكهوف والجبال وتم الوصول إليهما بعد 12 ساعة مشيا
لم يكن أعضاء الفرقة المبعوثة من قبل غرفة العمليات التابعة للجمعية الإسلامية بالمكلا وجامعة الأحقاف للمساعدة في إغاثة المتضررين من الأمطار والسيول في وادي عدم بمديرية ساه محافظة حضرموت ، لم يكونوا يعلمون أن هناك مواطنين يفترشون العراء، وقد أنهكهم الجوع والمرض بسبب تلوث المياه ببقايا مخلفات الحيوانات ونفاد المواد الغذائية بسبب السيول التي جرفت منازلهم وتركتهم منتشرين في أعالي الجبال من دون مأوى ولا مأكل، وتوغل المرض إلى بعض الشيوخ والأطفال في قريتي أم العضب وصيقة السود بمديرية ساه.
إذ ظلت هاتان المنطقتان معزولتين، ولا يعلم أحد عن الأهالي أي خبر، ولم تصلهم أي معونات، لكن أربعة من أفراد الفرقة المبعوثة إلى هناك آثروا المشي على الأقدام لمدة 12 ساعة إلى تينك المنطقتين اللتين وصلوها مساء أمس الأول بعد شق الأنفس، وهناك كانت المأساة، إذ شاهدوا أبناء القريتين يفترشون الجبال والأدوية بعد أن جرفت السيول منازلهم فسارعوا إلى إمدادهم بالمواد الغذائية التي كانت بحوزتهم، وفور ذلك تواصلوا مع غرفة العمليات ليتم إمدادهم بسيارتي لاندكروزر- شاص، وهي السيارات الوحيدة التي تستطيع الدخول إلى منطقتي أم العضب وصيقة السود، نظرا لوعرة الطريق.
مشاركة بعثة الندوة العالمية للشباب الاسلامي في عمليات الاغاثةوقد سارعت فرق الإنقاذ التابعة للجمعية الإسلامية بالتعاون مع جمعية الرأفة بتريم أمس إلى الهبوط بمروحية إلى المنطقتين، حاملين معهم بعض المواد وأطباء ومياه شرب.
وأفاد «الأيام» الأخ رائد محفوظ بن سعيد رئيس الفرقة المتجهة للقريتين بأنه شاهد كارثة إنسانية كبيرة، أناسا يفترشون الجبال والكهوف والعراء من دون مأوى، ومجاعة ومياها ملوثة بمخلفات وجثث حيوانات، وأن هناك 10 حالات مرضية خطيرة تحتاج إلى سرعة النقل إلى المستشفى بصورة عاجلة بسبب إصاباتهم بالمرض من المياه الملوثة والمجاعة التي أصابتهم لانقطاعهم عن بقية المدن والمناطق، وأن الأطفال المعرضين للخطر هم بحاجة ماسة للأكل والشرب، وأعلن عن موت حقيقي للكثير من أهالي المنطقتين إذا لم يتم إنقاذهم بصورة سريعة.
وأفاد «الأيام» الأخ حسين علي العيدروس رئيس غرفة العمليات بالجمعية الإسلامية بأنه جرى مساء الجمعة فور سماع الخبر إرسال قافلة طبية إلى المنطقتين، وأنه فور وصول القافلة جرى الأهالي إليها لهفا على الماء لعطشهم الشديد.
وقال إن القافلة وصلت إلى المنطقتين بعد 16 ساعة، وإن إحدى السيارتين المتجهتين إلى هناك نفد وقودها.
وأوضح أن الكثير من أسر تينك المنطقتين مفقودون، وأنه تم أمس إرسال أكثر من 50 خيمة ومواد غذائية وفرش وبطانيات ومياه شرب وقافلة طبية إلى الأهالي هناك وأن جهود الإغاثة متواصلة.
منزل مهدم بمديرية وادي العينوصول قافلة محملة بـ 300 طن من المواد الغذائية والإغاثية إلى القطن من مأرب
وصلت بعد مغرب أمس السبت إلى مديرية القطن بمحافظة حضرموت قافلة مكونة من 23 قاطرة محملة بـ 300 طن من المواد الغذائية ومواد الإغاثة مرسلة من أبناء محافظة مأرب إلى إخوانهم منكوبي السيول والأمطار.
وكان في استقبال القافلة الشيخ مبروك سالم بن سويدان مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي وحسن باسواد الأمين العام للمجلس المحلي وجمع من المسئولين والمشايخ والأعيان والمواطنين.
وفي تصريح لـ«الأيام» قال الشيخ علي محمد الأمير عضو لجنة التبرعات الرسمية والشعبية بمحافظة مأرب:«بحمد الله وتوفيقه بعد كارثة الأمطار والسيول على إخواننا في محافظتي حضرموت والمهرة شكلت لجنة للتبرعات من جهات رسمية وشعبية برئاسة الأخ المحافظ وبجهود الإخوة المسئولين والمواطنين، وفي مقدمتهم الأخ الرئيس علي عبدالله صالح- حفظه الله- الذي كان لتوجيهاته ومبادرته السريعة وتواجده في محل ما قدر الله علينا وعلى أبناء حضرموت أثر كبير في نفوسنا ونفوس إخواننا في الوطن ودول الجوار والعالم عامة».
وأضاف الشيخ علي الأمير:«هذه القافلة المكونة من 23 قاطرة محملة حوالى 300 طن نقدمها كمعونة وهدية رمزية من أبناء مأرب إلى إخوانهم في حضرموت، الذين نعبر لهم عن مشاعرنا الحزينة تجاه النكبة التي حلت بهم وحزننا ومواساتنا في هذا المصاب الأليم لأبناء المحافظة».
أضرار السيول على خور المكلاوذكر عضو اللجنة في تصريحه «أن المواد الغذائية تضم القمح، الزيت، الألبان، السكر، الشاي، التمور، البقوليات وأدوات منزلية لنحو 300 أسرة ومواد إغاثة مكونة من البطانيات، الفرش مع المخاد، الملايات وغيرها، تأكيدا على التعاون بين أبناء الوطن الواحد والإخلاص فيما بينهم».
وأعرب في ختام تصريحه الذي خص به «الأيام» عن اعتذاره لإخوانه في محافظة مأرب عن تأخير إرسال القافلة لجملة من الترتيبات وجمع مزيد من التبرعات.
حي الشرج بالمكلا يوم أمسمن جانبه عبر الشيخ مبروك سالم بن سويدان مدير عام المديرية عن شكره وتقديره وأبناء القطن وحضرموت عامة إلى إخوانه في السلطة المحلية بمحافظة مأرب والقطاع التجاري والمشايخ والأعيان وأبناء المحافظة على تقديم هذه المعونة الإنسانية التي جسدت الوحدة الوطنية والقيم الإنسانية النبيلة، ووقوفهم إلى جانب إخوانهم المنكوبين من الكارثة في المناطق الشرقية وتحديدا القطن.
القطن وضواحيها خسائر مادية كبيرة والحاجة لمزيد من مواد الإغاثة والمطالبة بانتشال المواشي من تحت الأنقاض
في التقرير التالي نستعرض حجم الأضرار وأهم الاحتياجات والمتطلبات بعد أسبوع من كارثة الأمطار والسيول بالأرقام والصور، وأحاديث اللجان الرسمية والشعبية التي شكلتها السلطة المحلية ونستوضح مواد الإغاثة التي تسلموها وماهو عمل اللجان وماهي الاحتياجات الضرورية التي ينبغي القيام بها.
بعثة الندوة العالمية للشباب الاسلامي اثناء توزيع مواد الاغاثة وتفقد المتضررين«الأيام» قامت بنزولات ميدانية إلى مخيمات وأماكن سكن المتضررين وأغلبها في المدارس الحكومية القريبة من مواقع سكنهم والبعض يلازمون بيوت أقاربهم أو نصبوا خياما أمام أنقاض بيوتهم يأملون بسرعة معالجة أوضاعهم ببناء بيوت لهم أو تعويضات عادلة تمكنهم من إقامة مأوى لهم.
في البدء زرنا أكبر مخيم في المديرية (الكروس القبلية، كروس المشايخ، المرقدة، الخبة، بابكر) حيث تقطن 48 أسرة مكونة من 575 فردا من الرجال والنساء والأطفال في مدرسة للتعليم الأساسي وبجانب عدد من الخيام حيث أكد لنا عضوا اللجنة (المرقدة، الكروس) الأخوان خميس صالح لرضي وطارق عوض بن سلم أن مهام اللجنة هي حصر المتضررين ونوعية الأضرار في البيوت (كلي وجزئي) وحجم الأضرار في الممتلكات التي فقدت وترتيب المخيم ومتابعة مستحقاتهم من مواد الإغاثة، أما الأضرار الزراعية فهناك لجنة أخرى لها عبر مكتب الزراعة والري.
ويضيف عضوا اللجنة بأنهم تسلموا مواد إغاثة منوعة من خيام ومواد غذائية وأدوية إلا أنها ليست كافية والحاجة ماسة لمزيد من مواد الإغاثة، وحددا النقص من الضروريات في (ملابس متنوعة، أدوية، برادات مياه، حافظات مياه، 200 خيمة، 480 بطانية، ناموسيات، خزانات مياه، أدوات طباخة لـ 120 أسرة، مواطير كهرباء لثلاثة مخيمات) وأشارا إلى استلام وتوزيع مواد إغاثة من الدولة والجمعيات الخيرية وأنهم وزعوا مبالغ مالية من فاعلي خير (5+10 ألف ريال) «لكنها لم تشمل كل المنكوبين وإنما الغالبية منهم ونطالب بزيارة في المواد الغذائية».
وعن ضواحي الخبة وبابكر التابعة للمخيم قال الأخ جمعان سالم باخميس عضو اللجنة:«الأضرار طالت 16 أسرة تهدمت بيوتها كليا و11 بيتا جزئيا والحاجة لمزيد من مواد الإغاثة وسرعة معالجة الأوضاع للمتضررين».
عصر الخميس توجهنا إلى مخيم (بروج، الفرط، ضبعان) والتقينا الإخوة الشيخ عبدالله جمعان باتيس ، وأحمد جمعان لرضي وبشيمان عضو المجلس المحلي عن المركز، الذين تحدثوا حول حجم الأضرار في الممتلكات «فقد بلغ إجمالي البيوت المهدمة 28 و30 بيتا جزئيا وهي غير صالحة للسكن بسبب التشققات ونحوها والأسر المتضررة 66 أسرة و648 فردا وتم استلام 6 خيام كدفعة أولى ثم 11 خيمة إضافة إلى مواد إغاثة من اللجنة الرئيسية بالمديرية ونطالب بتغطية النص الموجود في مواد الإغاثة عامة لتشمل كل الأسر المتضررة كما ان بعض المواطنين فقدوا مناحلهم».
وشددوا على سرعة القيام بالرش بالمبيدات لمنع انتشار الأوبئة وانتشال الأغنام من بين الأنقاض.
وقال المواطن محمد سالم باسردة إن بيته أصابه ضرر جزئي ودخلت المياه فيه وطلب من اللجنة تسجيله، وأنهم أبلغوه أن ذلك لايعد من الأضرار.
وأشار المواطن باتيس إلى أنه فقد أكثر من 250 جبح نوب وبقى منها 20 فقط.. وأكد بعض المنكوبين تسلم مواد إغاثة من الجمعية الإسلامية الخيرية وجمعية الإحسان الخيرية والهلال الأحمر ومؤسسة البادية الخيرية.. وقال المواطن علي الحاج إن بيته المبنى من الاسمنت ألحقت أضرار كثيرة به وطالب بسرعة صرف التعويضات العادلة للجميع حسب نوع الأضرار.
وفي مخيم الباطنة (حصن آل كوير- المريغات) وضواحيها التي حاصرتها السيول والفيضانات ثلاثة أيام متتالية أفاد عضو اللجنة عبدالله بلعيد محيور عن منطقة الباطنة بأنهم تسلموا حتى صباح الخميس ثلاث خيام فقط من الدولة ومواد غذائية من الجمعية الإسلامية وتسلموا بعد الظهر من لجنة الإغاثة بالمديرية مواد غذائية لـ 150 أسرة إضافة إلى 11 خيمة وأن البيوت المتضررة بالباطنة هي 25 جزئيا وخمسة بيوت كليا وعدد الأسر المتضررة 40 أسرة، إضافة إلى جرف الأرضي الزراعية والمحاصيل «ومازلنا مستمرين في أعمال الحصر للأضرار في القرى المجاورة حتى مساء الجمعة».
قبل مغادرتنا المنطقة وصل إليها فريق طبي من القطن للتحري عن الأوضاع الصحية وتوزيع أدوية.. ولعدم معرفتنا بالطرق المؤدية إلى القرى المجاورة التي بها أضرار كبيرة (وهي حصن آل كوير والمريغات وضواحيها) طلبنا من المواطنين الموجودين نقل مواساتنا إلى أخوانهم هناك على أن نعود في اليومين القادمين إليهم.
بعد ذلك انتقلنا إلى مواقع سكن بدو رحل أسفل القرية بالاتجاه الشرقي إلى مدينة القطن برفقة الشيخ محمد صالح بذياب عاقل الحارة وعند وصولنا شاهدنا المأساة الإنسانية لهؤلاء البدو الذين يسكنون خياما في الهواء الطلق ويعملون برعي الماشية.
حيث استقبلنا الشيخ منصر سالمين بذياب النهدي (نحو 60 عاما) وتحدث بمرارة عن هول الكارثة قائلا:«أمامكم بقايا الخيام التي نسكنها وملابسنا وأغطيتنا وبقايا القفص الحديدي للأغنام حيث جرفت السيول 50 رأسا من الغنم وكل ما نملك من غذاء ومال وممتلكات والشيخ محمد أسعفنا بعد علمه أن السيول قادمة فهربنا بأولادنا وأنفسنا.. تسلم الأرواح وتروح الأموال».
وهنا تسكن 8 أسر (نحو 60 نسمة) في مواقع متفرقة وغاردنا إلى أعلى الكثبان الرملية بجانب مجموعة من البدو.
الشيخ محمد طالب بسرعة إغاثة البدو لأن مطالبهم بسيطة «غذاء وخيام وتعويض عادل في الممتلكات التي جرفتها السيول».
الحديدة تسير 15 قاطرة محملة بمواد إغاثية إلى حضرموت والمهرة
انطلقت صباح أمس من محافظة الحديدة 15 قاطرة محملة بمواد إغاثية عينية متنوعة تقدر بـ 300 طن، إلى محافظتي حضرموت والمهرة، للمتضررين من كارثة الأمطار والسيول.. وتلك المعونات مقدمة من تجار القطاعين الصناعي والتجاري كمرحلة أولى.
وأوضح لـ «الأيام» الحاج عبدالجليل ثابت رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالحديدة بالقول:«الغرفة التجارية والصناعية بالحديدة بصدد جمع تبرعات عينية للمرحلة الثانية في أقرب وقت لمساعدة المتضررين من الفيضانات في محافظتي حضرموت والمهرة».
وكان في وداع القافلة الأخوة محافظ الحديدة وأمين عام المجلس المحلي ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالحديدة ومدير أمن المحافظة.
الأشغال في الشحر يبدأ فتح الطرقات
بدأ مكتب الأشغال والطرق بمديرية الشحر منذ أمس عملية فتح الطرقات المسدودة التي أدت - بفعل السيول التي تدفقت طوال الأسبوع المنصرم - إلى عزل عدد من مناطق ووديان المديرية، حيث تم أمس فتح الطريق المؤدية إلى وادي عرف الذي يضم قرى عرف، حقب، الحقلة، ويقطنه زهاء (20 ألف نسمة)، وظل مقطوعا لمدة أسبوع.. (سبق لـ «الأيام» أن نشرت معاناة أهالي هذا الوادي).
وصرح الأخ محمد سالم عوضة مدير الأشغال في الشحر بأن «الآليات التي وفرها المكتب ستقوم هذا اليوم (أمس) بفتح وإعادة تمهيد طريق قبالة - الواسط، وكذلك طريق وادي خرد وطمحة وطنمة، وهي وديان زراعية تضم عددا من القرى ومثاوي للبدو الرحل من قبيلة الحموم مازالت منطقتهم مقطوعة بفعل تلك الكارثة منذ أكثر من أسبوع».
وحول أضرار الطرقات داخل المدينة أفاد الأخ عوضة بأن «الأمطار والسيول الأخيرة كشفت عن بعض العيوب الفنية في خطوط الطرق الرئيسة التي شُقت وسفلتت في الأعوام الماضية، حيث لم يراع منفذوها مسارب مياه الأمطار الآتية من الأحياء السكنية المجاورة، كما أن الردميات التي أقيمت في مشروع ميناء الشحر السمكي قد سدت المجرى النهائي لمجاري المدينة التي تصب في البحر، وجاءت تلك الأمطار الغزيرة لتفضح هذا الاختلال وغيره مما أدى ذلك إلى انسداد تجمعات المياه ودخولها إلى منازل المواطنين».
وأضاف: «إن المكتب يقوم حاليا بهدم عدد من جدران البيوت الخربة المهجورة المطلة على الشوارع الرئيسة في المدينة، تخوفا من احتمال سقوطها على مرتادي الطريق، وكذلك وضع تصورات واقعية لحل الإشكالات الأخرى الناتجة عن تلك الكارثة في المرافق التابعة للمكتب».
وصول 8 شاحنات كويتية محملة بمعونات إغاثية لمتضرري الفيضانات اليوم و14 شاحنة منتصف الأسبوع
تصل اليوم قافلة مساعدات كويتية مكونة من 8 شاحنات كبيرة بحمولة 160 طنا، تحتوي على كميات مختلفة من المساعدات المتنوعة اللازمة لأعمال الإغاثة العاجلة، كما ستصل منتصف الأسبوع الجاري قرابة 14 شاحنة كبيرة، تحمل على متنها العديد من المساعدات.