مطراق حنيين أسعائي مشارك
عدد الرسائل : 52 تاريخ التسجيل : 27/12/2008
| موضوع: نبذة مختصرة عن حضرموت من كتابي معالم حضرمية في بلاد حضرموت الأبية السبت 10 أكتوبر 2009, 2:03 am | |
| معالم حضرمية ويافعية في بلاد حضرموت الأبية تأليف : الكاتب سالم سعيد بريك منهجية البحث : اعتمدنا في الحصول على المعلومات لكتابة هذا الكتاب على الأسلوب الوصفي من خلال المسح والبحث عن المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع وهي عبارة عن محاضرات أو مقالات في الصحف والمجلات والكتب والبحوث المنشورة وزيارة كبار السن والجلوس والتحدث معهم . كما قمنا بالاتصال ببعض المهتمين أمثال الباحث و المؤرخ عبد الرحمن عبد الكريم الملاحي والباحث أحمد عوض باوزير لمعرفة أرائهم حول هذا الموضوع ومن ثم كتبت هذا الكتاب على ضوء النتائج التي تحصلنا عليها .
النتائج والمناقشة : فموروث منطقة حضرموت التعبيري لحضرها وبادئتها رجالاً ونساءً موروث غني ومتنوع وتاريخي سوى في التراث الشعري أو السردي أو الغنائي أو في مجال الرقصات الشعبية وأهازيج الأطفال ومجال التراث البحري والزراعي . أما موروثنا الصامت سوى إن كان آثاراً أو أدوات أو حرف فهو يحتوي من الجمال الشيء الكثير والخصوصية مثلاً على ذلك خصوصية التراث المعماري ( تصميم البيوت والقصور والحصون سابقاً ) وصناعة السفن . فالآثار تكسب قيمتها الكبرى عندما تكون نتاج حضارة عريقة أسهمت بنصيب وافر في بناء الحضارة الإنسانية فتصبح تراثاً إنسانياً ينبغي على الجميع العناية به والمحافظة عليه من الاندثار والضياع .
تسمية حضرموت : المعنى اللغوي لحضرموت فهو دار الموت ، (1) ويقال أن أول اسم لحضرموت هو (عبدل ) (2) ، وربما أصله عبد ال بإضافة (عبد) إلى كلمة (آل ) فخفف . و (ال وايل ) من أسماء الله ، ذكره أكثر العلماء . وفي أسماء ملوك حضرموت القدماء ما هو مضاف إلى ( ال ) ، مثل يدع ال ملك حضرموت (3) وقال بعضهم : إن حضرموت كانت تسمى ( وبارا ) ، (4) وفي حين يرى البعض الآخر الاسم الحقيقي لحضرموت هو وادي الأحقاف (5) وقد ورد هذه اللفظة في القران الكريم في قوله تعالى : ( واذكر أخا عاد إذ انذر قومه بالأحقاف ) (6) . وقد ورد اسمها في الكتابات العربية الجنوبية (7) . أما عند الهمداني فتعني الجزء الأصغر من اليمن ، وأنها نسبت إلى حضرموت بن حمير الأصغر ، فغلب عليها اسم ساكنها ، كما قيل خيوان ونجران والمعنى بلد حضرموت وبلد خيوان ووادي نجران ، لان هؤلاء رجال نسبت إليهم المواضع ( 8) . في حين فسر الشيخ محمد بن ريس الكثيري اسم حضرموت ، قائلا : اسم حضرموت مركب تركيبا مزجيا إذ هو مكون من كلمتي ( حضرم ) و ( موت ) ، وان حضرم هو الأب الأكبر للقبائل الحضرمية القديمة ، وانه المشار إليه في الإصحاح العاشر من سفر التكوين ( التوراة ) باسم ( Hadoram ) ( 9) كما ذكره الهمداني أيضا بوصفه الابن الثامن والعشرين . وفي رواية أخرى لابن السادس والثلاثون لقحطان ( 10) أما كلمة ( موت ) فهي محرفة من كلمة ( متو ) البابلية ومعناها الأرض أو المنطقة . ولا يخفى ما كان من التشابه بين البابلية واللهجات العربية الجنوبية (11) . وعليه فان اسم ( حضرموت ) أي ( ارض حضرم ) أو ( منطقة حضرم ) حرفت عبر العصور ، من الاسم المزجي لحضرموت ، وهو ( متو حضرم ) . ثم ادغم أحدا الميمن من الاسم ( حضرموت ) مع تكرر التلفظ ، فصارت كلمتا الاسم ( حضرم موت ) كلمة واحدة هي ( حضرموت ) ( 12) . في حين يميل المؤرخ صلاح البكري إلى " أن سبب تسمية حضرموت بهذا الاسم ما ذكره بعض المؤرخين ، من أن عامر بن قحطان أول من نزل الاحقاف ، فكان إذا حضر حربا ، أكثر من القتل فصاروا يقولون عند حضوره حضرموت ، ثم صار ذلك له لقب وصاروا يقولون للارض التي بها قبيلته هذه ارض حضرموت ثم اطلق على البلاد نفسها " (13) والى هذا الراي مال المستشار البريطاني انجرامس الذي راى ان اصل الكلمة يدل على قبيلة ، استقرت منذ فترة موغلة في القدم في هذا الوادي فحمل اسمها ( 14) . يتبين لنا مما تقدم ، عدم وجود اتفاق عام بين المؤرخين والباحثين السابقين ، وكذا من اتى بعدهم ، حول مدلول اسم ( حضرموت ) ولعلى سبب ذلك يعود الى غياب الدراسات الاثرية المعمقة عن المنطقة ، وان كان ثمة استنناج يمكن الخروج به من كل ذلك هو الاتباط الوثيق بين التسمية والارض والانسان . ( 15) المرجع : 1- علي ، الدكتور جواد ، المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام الجزء الثاني ، دار العلم للملايين ، بيروت مكتبة النهضة ، بغداد ، الطبعة الثانية 1997م ، ص 129- 131 ، وسيرمز له ( علي ، المفضل ) . بامطرف ، الشهداء السبعة ، ص12 . 2- السقاف ، المعجم ، ص15 . 3- الحداد ، علوي بن طاهر ، الشامل في تاريخ حضرموت ومخالفيها ، طبعة مصورة في 1426هـ - 2005م عن طبعة سنغفافورة ، ص 18 وسيرمز له ( الحداد ، الشامل ) . 4- السقاف ، المعجم ، ص 15 . 5- البكري ، صلاح عبد القادر ، تاريخ حضرموت السياسي ، المطبعة السلفية . الطبعة الاولى ( 1354هـ ) الجزء الاول ص30 . 6- القران الكريم سورة الاحقاف الاية ( 46) صفحة 502 . 7- علي ، المفصل ، ج2 / ص 130-131. 8- الهمداني ، الحسن صفة ، جزيرة العرب ، مكتبة الارشاد صنعاء الطبعة الاةلى 1410هـ - 1990م ص 165 -166 تحقيق محمد بن علي الاكوع . 9- محمد بن ريس بن طالب الكثيري ، احد المهتمين بتاريخ حضرموت القديم ، هو صديق المؤرخ محمد بامطرف ، بامطرف الشهداء السبعة ص13 . 10- بامطرف ، الشهداء السبعة ص11-13 . 11- علي ، المفصل ج1/ ص 222 . 12- بامطرف ، الشهداء السبعة ، ص 13 – 14 . 13- البكري ،صلاح عبد القادر ، تاريخ حضرموت السياسي ج1/ ص30 . 14- انجرامس دبليو اتش ، حضرموت ( 34 – 1935م ) ، دار جامعة للطباعة والنشر ، الطبعة الاولى 2001م ، تعريب الدكتور سعيد عبد الخير النوبان ، ص 11 . وقد صدر هذا الكتاب باللغة الانجليزية بعنوان ( تقرير عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في حضرموت ) وللمزيد من المعلومات حول تسمية حضرموت راجع الحداد ، الشامل ، ص17 أو ما بعدها . علي ، المفصل ، ج2/ ص 130 وما بعدها . بامطرف ، الشهداء السبعة ، ص 11 وما بعدها . السقاف ، المعجم ، ص 15 وما بعدها . 15- باحمدان ، محمد سالم ، عهد السلطان صالح بن غالب القعيطي ، ص 13 .
الموقع الجغرافي والجيولوجي لمنطقة حضرموت : تقع منطقة حضرموت في الجزء الجنوبي الشرقي من اليمن يحدها من الشرق المهرة ومن الغرب شبوة وعدن ومن الشمال صحراء الربع الخالي والجنوب البحر العربي ، تقوم سلسلة جبال صخرية جرداء ، وبين هذه الجبال أودية فسيحة منبسطة متصلة ببعضها من جهات ومقطوعة من أخرى ، وتمتد هذه الأودية إلى شمال حتى 45,5 طولا ثم تنعطف نحو الجنوب وتنتهي في سيحوت عند خط 51 طولا شرقي جرينتش ، وعلى مد هذه الأودية توجد المدن والقرى وتأخذ المزارع مساحات واسعة من الأراضي ، ويمتد الإقليم الساحلي من عين بامعبد غرباً إلى سيحوت شرقاً . انظر كتاب تاريخ حضرموت السياسي للأستاذ / صلاح عبدا لقادر البكري الجزء الأول صفحة 7 الأودية في حضرموت الساحل : أمّا الأودية في حضرموت كثيرة وسيقتصر حديثنا هنا على ذكر نبذة مختصرة على ما تتميز بها تلك الأودية من معالم تاريخية جميلة ومن تلك الأودية ما يلي : وادي حجر ، وادي يبعث ، وادي العيقة ، وادي عمر ، وادي دهر ، وادي رخية ، وادي عمد ، وادي العين ، وادي دوعن ، وادي منوب ، وادي بن علي ، وادي سنا ، وادي عينات ، وادي تنعه ، وادي عدم ، وادي هينن ، وادي سر ، وادي نعام ، وادي جعيمة ، وادي ثبي ، وادي الخون ) .
نبذة عن حضرموت : منطقة حضرموت كغيرها من مناطق اليمن التي يسكنها الكثير من القبائل الحضرمية والغير حضرمية مثل قبيلة يافعالتي جاءت لطلب العيش أو للمساعدة من قبل السلاطين وردع القوة التي غزت واحتلت أرض حضرموت من قبل الغزاء المحتلين الزيود وغيرهم , ومن ثم اختلطوا مع أخوانهم الحضارم وعاشوا في حضرموت وصاروا منها واليها ، فحضرموت التي تميزت بأعلامها وتراثها الذي يعبر عن أصالتها وتفردها . فأبناء حضرموت وأبناء يافع شيدوا المنطقة وبنوا القصور والحصون و الأكوات في عهد السلطنات والدويلات الحضرمية واليافعية لحماية مدينتهم من الغارات القبلية. واهتموا بالعلم والثقافة العامة وكذلك اهتموا بزراعة الأرض فحفروا الآبار واكتشفوا العيون وشقوا القنوات واستخدموا المياه المعدنية في علاج بعض الأمراض سو كان في حضرموت الساحل أو حضرموت الداخل .
كما أنهم عشقوا البحر وصنعوا السفن وأبحروا إلى سواحل أفريقيا وشرق أسيا ، كما اشتهرت منطقة حضرموت بالعديد من فطاحل الشعراء الحضارم و اليافعيين في جميع ألوان الشعر الشعبي وتميزوا عن غيرهم بحبهم لشعر المساجلات فقالوا أجمل الكلمات وصاغوا أعذب الألحان .
معنى التراث :
إن معنى تراث الأمم أشبة بالجذور تضرب في أعماق الأرض فتزيد التمسك بالوطن وتعمق الاعتزاز بماضي الآباء والأجداد من القدرة على الانطلاق نحو المستقبل وأن قوة المجتمعات تكمن في قيم الأصالة والهوية القومية والحضارية والتاريخية التي نستمدها من تراثنا الشعبي تعبيري وصامت باعتباره يمثل نسيجاً من تجارب إنسانيه سابقة وحاضرة جماعية خالدة تركها الأجداد للأحفاد فالجانب التعبيري ما يؤدي بالكلمة أو الحركات وتتسع قيمه تشمل كثيراً من مكونات الإنسان ومقومات حياته وعلاقاته بالآخرين أما الصامت فهو يتجسّد في المخزون المادي والآثار الباقية من الأجيال السابقة كالحرف والأدوات المنزلية والتحف .
وقد عرف الأستاذ با مطرف ( 1 ) : كلمة التراث وهي تعني في عموميتها الموروثات العامة التي تراكمت عبر عهود عديدة ، وموغلة في ادوار التاريخ ، ويتوارثها الخلف عن السلف . التصق الموروث الشعبي بحياة الناس وتفاعل معها ليكون سجلاً ووثائق تاريخية تكلمت عن الأحداث ، لقد صاغوا أجدادنا حياة اجتماعية فتغنوا ببطولاتهم وصاغوا أمثالهم وحكمهم ، وتسامروا في لياليهم المقمرة مترنمين بألحانهم الشجية يستعيدون بها شياً من أمجادهم وتاريخهم والتعبير عن ذاتهم وتنمية علاقتهم الإنسانية . فالموروث الشعبي تجارب إنسانية يقرأ فيها الإنسان ماضية ويصوغ من خلالها حاضرةً وينجز منها تطلعاته إلى المستقبل . فإن مسألة التوثيق للموروث الشعبي هو ضرورة ملحة لمن يريد أن يبني بنياناً راسخاً في مجال حماية التراث والمحافظة عليه للأجيال القادمة وإتاحة المادة الضرورية للعلماء والباحثين والمهتمين باستلهام التراث وتوظيفه واستخدام عناصره والعمل على انتشاره للتعريف بالماضي . فإننا في عصر الانترنت وعصر الدرة والعولمة فمن حقنا أن نحلم بمواكبة عصرنا هذا الذي قامت فيه قيامة التقنية والمعلومات ولو بأبسط وسائل الحداثة فإننا نسعى للحصول على الوسيلة الحديثة وتملكها حتى نتمكن من رصد وتوثيق موروثنا في صورة جيدة ليكون قادر على الصمود أمام تحولات الزمن وأفعاله حتى تستفيد منه أجيالنا القريبة والبعيدة . المرجع : (1) با مطرف ، محمد عبدا لقادر (1982) التراث وصناعة الشعر ) مؤسسة الطباعة والنشر . عدن .
هندسة المباني تراث بين الحاضر والماضي :ذكر المؤرخ والباحث صلاح عبد القادر البكري ( 1) أن البنائين الحضارم لم يتعلمون فن البناء ، ولا يعرفون أن يجزئوا الأرض بالطريقة الحسابية ، ولكنهم يعرفون كيف تقام المباني القوية الضخمة ، والبيوت العالية الجميلة الخلابة ، وهم أدركوا هذا الفن بفرط الذكاء ، وكثرة العناية ، وطول التجربة . وكانت البيوت في القدم تبنى من الطين ممزوج بالتبن الذي يقوم مقام الجير حيث تمتص من الجو ثاني أكسيد الكربون ، فيتماسك البناء بعضه البعض ، وتتكون البيوت من طبقة إلى سبع طبقات . ويظهر جمال الفن الحضرمي بأحلى مظاهره في المدن كشبام وقرى القطن وسيؤن وتريم وملحقاتها والمكلا . وتطلى معظم البيوت العالية في هذه المدن بالجير الأبيض من الداخل ومن الخارج أحياناً مما جعل لها منظراً جميلا يبعث في الناظرين الإعجاب . أمّا البيوت في الحاضر فمبنية من الحجر والطوب والاسمنت ، وتتكون من عدة أدوار تصل بعض الأحيان إلى عشرة طابق كأقصى حد ، و إذا نظر الناظر إليها لوجدها عديمة الدوق والجمال وليست فيها ما يمتع الناظر إليها وإنما عبارة عن عدة أحجار وطوب ، ترها اليوم تلوا الأخر وهي تتماد في الانهيار ، ولا قوة فيها ولا حوله ، ولا يوجد فيها صلابة مثل البيوت القديمة ، ولا تعمر عن خمسة عشرة سنة ، وليست مثل البيوت الطينية المعمرة من مئات السنين وهذه قصور الدولة القعيطية والدولة الكثيرية شاهدة على ذلك . ( 1) انظر كتابه تاريخ حضرموت السياسي الجزء الثاني صفحة 122
فن الرقص من التراث الحضرمي : حضرموت قد عرفت من القدم بالعديد من هذه الرقصات التراثية القديمة إلاّ أن بعضها قد ازدهر في فترة الأربعينيات في عهد الدولة القعيطية الحضرمية في عهد السلطان صالح بن غالب القعيطي سلطان الدولة القعيطية أنداك ، ومن أشهر هذه الرقصات :
1- رقصة الزامل : وهي من الرقصات القديمة التي تمتد جذورها كما يعتقد إلى عهود الحضارة اليمنية القديمة ، فقد كانت تمارس منذ القدم بصورة تقترب مما هي عليه الآن ، إلا انها لم تكن ذات طابع رسمي ، إذ يغلب عليها الطابع العفوي ، فكانت القبائل مثلاً تستقبل القبائل الحليفة وتشاركها في أفراحها وانتصاراتها بوساطة الزامل ، التي هي عبارة عن حركات صوتية متقطعة سريعة وبطيئة حسب المناسبة ونوعها . المرجع : ابن شيخان ، نفحات ، ص153 .
2- رقصة الكاسر : حيث يقوم بها رجال البحر الذين يمخرون عبابه ويسافرون بسفنهم الشراعية في رحلات تجارية طويلة ، وهي رقصة جماعية معبّرة تضرب فيها الدفوف ( الطيران ) والمراويس والصاجات تحت نغم السمسمية . ويقال إن هذه الرقصة تضرب في حالتين : 1- عند عودة رجال البحر بسفنهم الشراعية الى مينائهم الذي أبحروا منه . 2- عندما تعترض سمكة العنبر الضخمة سفينتهم في عرض البحر ، فتضرب لها هذه الرقصة أما لتطرب هذه السمكة للرقصة فتهدأ أعصابها فتمر السفينة بسلام ، وأما لان الرقصة تسبب لهذه السمكة حساسية وقشعريرة فتهرب من أمام السفينة .
3- رقصة الدربوكا : يقوم بها الصيادون على ساحل البحر وفي مناسبات خاصة ، فيصطف اللاعبون جلوساً على ركبهم في دائرة واسعة ، وفي مقدمة الدائرة الفرقة المكونة من عازف سمسمية وثلاثة اقاعات مختلفة ( دنابق ) ، اثنين منها ملزمين بايقاع التمسيك بينما مهمة الثالث ( التخريط ) ، وهو تلوين الاقعاع وزخرفته ، ويوقم ( المخرّط ) بغناء الموال . وقد يقوم عازف السمسمية بالغناء ، ويرقص الجميع بأكفّهم في حال ( التكسير ) بثبوت الى حلبة الرقص . المرجع : السقاف ، لمحات ، ص19 – 20 . 4- رقصتا العدة والشبواني : تعد هاتان الرقصتان من أكثر الرقصات رواحاً ، فرقصة العدة هي إحدى رقصات الحرب ، تشكّل آلة ( الطاسة ) فيها جزءاً مهماً ، لارتباطها بالطابع الحماسي للرقصة لإذكاء حالة التماوج الجماهيري لإعلان حالة التحفّز والاستعداد الشبه النهائي للهجوم على العدو . والمشاهد يلاحظ أن حركة رقصة العدة وتشكيلاتها تختلف لحظة دخول الطاسة عن الحركة قبل دخولها . متى بدأت النهضة الأدبية والثقافية بحضرموت :
إن النهضة الأدبية في حضرموت موجودة من زمن قديم إلاّ أنها لم تزدهر إلاّ في عقد الأربعينات في عهد السلطان صالح بن غالب القعيطي رحمه الله تعالى ، وفي عهده افتتحت أول واكبر مكتبه في الجزيرة العربية وهي المكتبة السلطانية ، و في عهده سمي سلطان النهضة الأدبية ، وقد لاقت قبول كبير من قبل أهالي أبناء حضرموت وتقبلوها بكل حب وعطاء بل إن البعض منهم قد ساهم وشجع الكثير من أبناء حضرموت للعلم وزيادة ثقافته في الخارج وكان من هؤلاء الطلاب الأستاذ محمد احمد بافقيه وكان أول خريج يحصل على شهادة البكلريوس في ذلك الزمن ، وقد اخبرنا الأستاذ سالم شيخ باوزير أن الأستاذ محمد احمد بافقيه عند وصله إلى غيل باوزير استقبله الناس وعمل له احتفال من قبل أبناء الغيل احتفاءً به وبقدومه حاصلاً على تلك الشهادة ، ومن بعده حدا الناس حدوا الأستاذ بافقيه ، وتعلموا ودرسوا وتثقفوا كلاً في مجاله وكلاً حسب علمه وثقافته .
أعلام وأدباء بحضرموت :
اشتهرت حضرموت بالكثير والعديد من الأعلام والأدباء و فطاحل الشعر الشعبي ( شعراء المدارة والدان والغناء ) حيث يرتحل إليهم الكثير من شعراء حضرموت في جلسات سمر ومساجلات بالغة الجودة وحيث لا زالت قوافيهم وأشعارهم حاضرة في وجدان الجميع حتى الآن ، ومن أوليك الادباء والشعار : 1- الأدباء في حضرموت : 1- السلطان صالح بن غالب القعيطي . 2- العلامة علوي بن طاهر الحداد . 3- العلامة محسن أبونمي . 4- الشيخ عبدالله بكير . 5- الشيخ عبد الخالق عبد الله البطاطي 6- الأستاذ محمد بن احمد الشاطري . 7- الأستاذ علي بن عقيل . 8- الأستاذ محمد بن هاشم . 9- الأستاذ محمد عوض باوزير . 10- الأستاذ سعيد عوض باوزير . 11- الأستاذ محمد بن عمر العماري . 12- الأستاذ محمد عبدا لقادر بامطرف . 13- الأستاذ عبد الرحمن عبد الكريم الملاحي . 14- الاستاذ عبد الله احمد الناخبي . 15- الأستاذ يسلم علي سند اليزيدي . 16- الأستاذ علي سعيد سرور السعيدي . 17- الأستاذ صلاح عبد القادر البكري .
الشعراء في حضرموت : 1- الشاعر عمر محمد بن بريك له ديوان غنائي في الشحر . 2- الشاعر حسين عبد الله القعيطي من أمراء الدولة القعيطية له ديوان مخطوط (1) . 3- الشاعر يسلم احمد باحكيم . 4- الشاعر عبد الرحمن عمر باعمر . 5- الشاعر حامد ابو بكر المحضار ( الشحر ) . 6- الشاعر حسين ابو بكر المحضار ( الشحر ). 7- الشاعر صالح عبد الرحمن المفلحي . 8- الشاعر صالح بكّار باشراحيل . 9- الشاعر سعيد فرج باحريز ( المكلا ) . 10- الشاعر مبارك ابو دويلة ( حورة ) . 11- الشاعر محمد سعيد بكير( المكلا ) . 12- الشاعر عوض سعيد بكير ( المكلا ) . 13- الشاعر صالح نصير ( المكلا) . 14- الشاعر عمر الخلاقي ( شحير) . 15- الشاعر ناجي بن علي الحاج ( المكلا) . 16- الشاعر سعيد قشمر ( غيل باوزير ) . 17- الشاعر عوض احمد حميدان ( الديس الشرقية ) . 18- الشاعر سعيد يمين باياسين ( الديس الشرقية ) . 19- الشاعر هاشم علوي مول الدويلة ( الديس الشرقية ) . 20- الشاعر سالم محمد مفلح ( الديس الشرقية ) . 21- الشاعر سالم سعيد جبران ( الديس الشرقية ) . 22- الشاعر محمد عبد الله الحداد ( الديس الشرقية ) . 23- الشاعر سعيد سالم باجعالة ( الديس الشرقية ) . 24- الشاعر سعيد عبيد بامطرف ( الديس الشرقية ) . المرجع :
المقحفي ، إبراهيم بن أحمد ، معجم البلدان و القبائل اليمنية ، ص375 .
القصور والحصون أو الأكوات :
فمن الآثار الحضرمية التي مازال آثارها إلى يومنا هذا القصور والحصون أو الأكوات المنتشرة على الروابي والمناطق المهمة وهي مازالت شاهد حال و البعض منها في حالة ماسة إلى الترميم السريع والبعض منها قهره الإهمال والزمان ، وهذه القصور تم بناءها بأساليب هندسية معمارية هندية حضرمية وكذلك الحصون تم بناءها بأساليب هندسية عسكرية حصينة وذات مواقع إستراتيجية نتيجة لبعض الحروب التي مرت بها السلطنات والدويلات الكثيرية واليافعية في حضرموت بينها البين وبين القبائل الحضرمية من قبائل الحموم ( 1) والنهد وال العمودي وال الدّين وغيرهم من القبائل التي كانت تسكن في الشحر والمكلا و القطن و شبام وغيرها من المناطق التي كان يحكمها الكثيريون و اليافعيون التي كانت سائدة في ذلك الزمان والناظر إذا نظر إلى تلك الحصون و الأكوات فيرى أن هذه الهندسة تفوق هندسة العصر الحديث من ناحية الموقع إذ أنها تشرف على الجهات الأربع للمدينة التي تبنى على أطرافها هذه الحصون و الأكوات وبأسلوب عسكري رائع والزائر لتلك الحصون سيرى الإعجاز والإبداع وليس هذا فحسب بل أن التحصينات الداخلية ، حيث يشاهد المشاهد أنه يوجد في تلك الحصون فتحات صغيرة تسمى ( المشاويف ) فتحات ذات اتجاهات متعددة راسياً وأفقياً ويميناً وشمالاً حيث أن من يدخل الحصن أو الكوت يرى القادم إليه من كل الاتجاهات وبعض الحصون ليس لها باب ارضي في الطابق الأسفل ، إنما يوجد في الطابق الثاني شباك كبير ويوجد لدى الجنود سلم للصعود والنزول عليه . (( الكوت عبارة عن حصن صغير )) . المرجع : (1) الملاحي ، عبد الرحمن عبد الكريم (1990م ) الغزو الحمومي لمدينة الديس الشرقية الندوة العلمية التاريخية حول المكافحة الشعبية في حضرموت من 1900م إلى 1963م المكلا . (للاهمية الموضوع منقوووول)
| |
|