fahad aqeel مـشـرف الأسعاء الشامل
عدد الرسائل : 1161 المزاج : أحترام قوانين الأسعاء الأوسمه : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
| موضوع: معجم الشعراء ... إبراهيم الأحمد النجفي الخميس 11 نوفمبر 2010, 9:50 pm | |
| * إبراهيم أحمد أسد النجفي (العراق). * ولد عام 1944 في النجف. * أكمل الدراسة المتوسطة, ثم توقف. * اشتغل بالأعمال الحرة, وعمل فترة في المملكة العربية السعودية, وفي عام 1980 سافر إلى إيران وعمل في عدة أعمال حرة. * دواوينه الشعرية: هل قلت شيئاً يا وطن 1997. * نشر بعض شعره في (نداء الرافدين), و(الموقف). * عنوانه: قم ص.ب 3514/37185 - الجمهورية الإسلامية الإيرانية. * توفي عام 1992 (المحرر)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حثهــــا أن تعشـــق الصَّلْـــب يبدأ التاريخُ من عند افتراقي واغترابكْ عندما تصبح في لحنيَ ترنيمة عشقٍ.. ونغني للقطيع المستباحْ لذئاب الحاكمين المستبدين ولعنات العصور النحسات إنه يا صاحبي فن الصراخ عند أسنان المسالخ في زمان القيْح.. يغدو الشنق في ذاكرة الدنيا البديل فلتلوّح للرقاب حثّها أن تعشق الصَّلب إذا ما فُتّحت عند الأصيل كلُّ أبواب المشانق ستغني الرفض في الطعن المدمى تلتحم مثل الشظايا واشتباكات النخيل إن ذاك اللحن لحني يغرق الدنيا عويل ودليلي للمودّات.. استكانات الضلوع عندما يُدمي الأسى منها انتفاضات البشائر ألف لون يغتدي عود السنابل حين تفنيه المناجل عند زفات القطاف ***** وطني....!
يأيها الإيلاف أمسيت
فرحلات بوسط القَرِّ
والأخرى على حَمّارَة القيظ
وتهجير على حد السكاكين
وحزَّات المفاصل
لم يزل يحدوك دهراً
في المتاهات الفواصل
والمسافات العقيمات
وأنات السنابل
كل ما فيك وما في مدني
مشحونة بالغيظ ..
لم تنجُ من الأنياب
من لدغ الأفاعي والخناجر
كل ما في وطني أمسى معاقل
يستوي الأحياء والأموات فيه
وامتدادات الهياكل
والإدانات التي تتلى
على ذاكرة الشنق
وأعواد المقاصل ***** من قصيدة: سفـر في بحـار الرحمة والغفـران يا لُعبة هذا الصبر حناناً
سِفْر الحب يغازل محنتنا
يغفو عند مخادع موتانا الأحياء
وبين ضجيج الآهات, وأعواد الصلب
وصراخات العشب
وفي الأهداب الساهرة, بأوجاع المنفى
في شهقة شوق متعبة
تنثال قصائد عشق
يقتات من الوجع المرمي ببيداء رمال الطّف
وما ننثمُ فجراً يزهر في كل أناشيد الوحده
وتشدوه مواويل محنتنا
فأحبتنا
لا زالوا يسيرون طريق النور
ويجتازون الدرب الواصل للنذر وللبحر
وما تحمل من صلب أعواد مشانق حقد
لو بحتم في صدري السر
فقلبي ينبض بالحب ويورق
يمسح للوجه المتعب منكم من سفر الأحزان
يحيل سطور التاريخ مشاعل نور
وأماني مشرقة
***** يا لعبة هذا الصبر حناناً
إنا جرّعنا للسم زعافاً
واستمطرنا كل سواقي النسيان
ومطلولا دمنا
بحوانيت الوحدة. مشربنا
عند متاهات الهجرة والأشجان
تهيم على أشلاء قوافلنا..
كثبانُ الرمل
وتأفل منذ غروب الشمس
نصرخ فيمن صاروا رميماً
انطفأ المصباح, ولجْنَا البحر
ومجاهل كل الغابات
محانا أرق الليل
نثار الغيم لحبَّات القطر
ولم يمطرنا غير الظن
وهذا الوعد الكاذب والأحزان
ومشى الخَدَرُ إلينا
لم يطعم غير الجوع
وخنازير سوداء وكلاب هرتنا
والسيف كهام
ينحرُنا في بطء
لا يعرف وجهة قبلتنا
والحمأ اللازب نغرق فيه
ولا تمتد يدٌ خيِّرة تنشلنا
وليـالٍ تتمخض عـن يـوم هـو آخر أيام الدنيا
في فكرتنا
ما ضرك يا كون?
إذ تهدينا الحزن لنذبحه
أيظل الصمت يلملم محنتنا
مثل سواد الليل
وأطولُ من يوم الصوم
وآلم من وجع الغفران
جهم الملقى في وجه مفجوع بالقهرِ..
وبالصوم الدائم والأشجان
***** يا لعبة هذا الصبر حناناً
جودي للمحرومين
لعشاق الله وأهل البيت
بأثمار الجنة والرضوان
فلقد تعبوا,
لكن لم ينتزعوا من أشجارهم يوماً لجذور الإيمان
رَوِّي أوعية الممتحنين
بإثراء الرحمة والغفران
وهذا الغيث المنهمر الصافي نقاء الوجدان
أسمى الغرس الخير فجودي
فالشح يذوّب ملح الإحسان
فلقد ظمئوا
بخلت مزنة خير تمطرهم
جاعوا وهنوا, ما ذلوا
لكن....!
مَن وطئته الأعين..!
وطئته الأرجل
وقوادم هذا الخوف يضج بألوان الطغيان
أقسى ما عاناه الإنسان من الإنسان
وكفى يا لعبة هذا الصبر
فإن طوارق هذا الموت تجيء حثيثاً
وتطل مفاوزنا من كل الآفات وموت الوجدان
ومن أين إذا عادانا الدهر
بأوعية الصبر لنحملها?
فجلابيب تحمّلنا هرئت
وتناثرنا كشظايا طحنت بالحجر الصوان... ***** | |
|