الأسعاء
المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 1199
المزاج : احترام قوانيين المنتدى
تاريخ التسجيل : 28/03/2008
 | | استحقاقات الجنوب... مابين لندن والرياض | |
 استحقاقات الجنوب... مابين لندن والرياض
الأسعاء " خاص " بقلم : صلاح شاذلي
مضى عشرون يوما تقريبا على مؤتمر لندن الذي هللت لة السلطات اليمنية واعلامها لتوهم الشعب بالداخل انها قد حصلت على ضمانات بقاء النظام كا شريك فعال يعول علية المجتمع الدولي على كافة الأصعدة الذي تهم المجتمع الدولي.
ولكن النظام يعلم اكثر من غيرة ان مؤتمر لندن لم يكن الا الخطوة الأولى لفرض الوصاية الدولية على اليمن كما انني وبواقع فهمي المتواضع لن اكون مفرط بالتفاؤل اذا ما قلت ان المؤتمر يعتبر اول اشارة دولية للأاعتراف بالقضية الجنوبية وان كان الوزراء الاجانب والعرب الذين حضروا المؤتمر قد حاولوا ضبط الالفاظ و العناية الى ابعد الحدود بمخارج حروفهم و التدقيق في تصريحاتهم الذي راعوا فيها الاعراف الدبلوماسية والبروتوكول الدولي في المقام الاول.
ولان الغريق يتعلق بقشة كما يقول المثل فلم يفوت النظام هذا الا ذ ب الدبلوماسي والخطاب الغربي المتزن والمبطن ليبحث لنفسة عن فسحة امل يلملم فيها هيبته الذي تعبثرت ما بين جبال صعدة وتسارع الحراك الجنوبي الحضاري السلمي وبين فرض الوصاية الدولية علية من لندن والذي تأخرت كثيرا اذا ما نظرنا الى المفهوم العام للدولة الفاشلة.
ان استغلال نظام صنعاء لقرارات مؤتمر لندن الذي دعت لدعم اليمن اقتصاديا والذي جاءت في الاساس لحماية المصالح الدولية ولرسم سيناريو مختلف للتخلص من نظام صالح دون انزلاق اليمن الى صوملة او افغنة او عرقنة تدفع دول المنطقة والعالم ثمنأ باهظأ بسببها وبسبب نظام يحكم اليمن ويبتز جيرانة والعالم باسلوب اقرب ما يكون اسلوب مافيا منة الى دولة ونظام سياسي.
لقد قام اعلام النظام بالتهليل والتكبير والتغني بالنصر والفتح الجديد الذي ظنوا انة ربما يقودهم هذة المرة الى خزائن الغرب وكنوز الشرق في أن واحد , وكانت الصدمة عندما ادرك النظام ان مفاتيح الخزائن والارقام لن تكون الآ بيد الغرب وبما سايقدمة النظام من تنازلات تؤدي بالاخير الى تنفيد السيناريو المعد سلفآ لآنهاء هذا النظام , فخف الضجيج الاعلامي وصحى النظام على اولى الحقائق والوصايا الدولية وهي فرض انهاء حرب صعدة بالطريقة المهينة والمذلة للنظام والجيش اليمني خلافآ وعكس لكل تصريحات رأس النظام الذي ازعجنا بها طول فترة الحرب وهو يتوعد ويخلف فلا ادري كيف يستطيع ان يواجة الشعب والعالم وهو الذي كان يقول غدا الحسم فلا يأتي الغد ,او ان الحرب بدأت منذ يومين فقط وهي في شهرها الثالث الى ان انتهى بة الامر ان اعلن وقف الحرب رغم انفة وبطريقة درماتيكية و مخزية.
لقد بدأ المجتمع الدولي اعداد الساحة لمؤتمر الرياض من اجل الاستحقاقات الجنوبية الذي ما باتت تحتمل التأجيل والذي تشكل حجر الزاوية لحل كل مشاكل اليمن والمنطقة فالغرب يعلم اكثر من اي وقت مضى ان الاستقرار في المنطقة لايمكن لة ان يثم دون اعطاء الشعب في الجنوب كافة حقوقة المشروعة والامتثال لمطالب الجنوبين وينفيد رغبة الجنوبين بفك الارتباط مع الشمال بالطرق المناسبة والذي تضمن حق الجنوبين في استعادة دولتهم .
ان تجاوز الاستحقاقات الجنوبية او محاولات التهويل والتخويف من فك الارتباط ومنح الجنوب استقلالة والدعوات الذي يطلقها النظام بالويل والثبور خوفآ من استقلال الجنوب واصرارة على نكران ما يتعرض لة الجنوب ارض وانسان من سلب ونهب وتدمير كل ذلك لن يغير من الواقع شئ فدولة الجنوب قادمة ووفق اي رؤية او طريق قد يسلكة الجنوبين اويختاروه الا ان الشئ الاكيد هو ان قطار الحراك لن يتوقف الا في محطة الاستقلال مهما كان مسار الرحلة او الطريق المؤدي لانجاز الهدف.
لقد تعرض الحراك الجنوبي السلمي للكثير من الضغوط والقمع وعانى الجنوبين شتى اصناف التنكيل والتعذيب من قبل ابشع استعمار في العصر الحديث وتحول الحراك من زوبعة في فنجان حسب وصف رأس نظام الاحتلال لة تحولة الزوبعة الى تسونامي يقتلع نظام صالح من جذدورة ولم يكن لذلك ان يحدث الا بفضل اعتزازو تمسك الجنوبين بهويتهم وحفاظهم على خصائص وثقافة الشخصية الجنوبية وصمودها امام محاولات الطمس والتغيير ومقاومة فرض ثقافة المجموعات والهجرات الوافدة من الشمال والتمسك بالهوية الجنوبية.
ان ثورة الجنوب وحراكة السلمي لن تقف في منتصف الطريق وسوف تنجز جميع مهماتها مهما كانت الاخطاء والنواقص والصعوبات والاختلافات بوجهات النظر فثورة شعبنا قد عمدت بالدم , ومهما تعددت الروئ الا ان هدف جميع الجنوبين هو استعادة الجنوب والهوية وان اختلفت الطريقة.
إحترامي .. للحرامي
تابعنا بوم امس الخطاب الهستيري لرئيس نظام الاحتلال بعد هزيمة جيشة في صعدة وبداية ظهور مؤشرات ما سوف يحملة مؤتمر الرياض من ملف الجنوب الثقيل وكذا تنفيد بقية بنود اتفاقات مؤتمرلندن الذي اوصى بوضع اليمن تحت الوصاية الدولية والتمهيد لآستعادة دولة الجنوب كأ ساس قوي ومتين لاعادة التوازن والاستقرار للمنطقة برمتها, ولم يكن مستغربا الاسلوب المبتدل الذي تحدث بة صالح والا لفاظ السوقية الذي استخدمها والتي خرجت عن نص (شاطر بورجي) المعتاد ولان الخطاب كان بمثابة خطاب هزيمة لنظام لايريد ان يعترف انة انتهى عمليآ ولم يبقى منة الا التة العسكرية الذي تحتل الجنوب وتطبق على انفاس الشمال .
لقدذكرني هذا الخطاب كثيرا بخطابات صدام حسين عن ام الهزائم اوام المعارك مع احترامي لشجاعة صدام حسين وطريقة استشهادة الذي لا اعتقد ان صدام الصغير يقوى على مواجهة نفس المصير وبنفس الاسلوب فشتان بين الاصل والتقليد.
عندما يقول صالح نحن لن نوقف الحرب فمعنى هذا انة سوف يستسلم وعندما يقول انة مع الوحدة فهذا يعني انة انفصالي حتى النخاع وعندما يقول انة لا يعترف بوجود مظالم في الجنوب فهذا يعني انة هو من صنعها وتعمد حدوثها. المهم انك ان بحث عن الشئ وضدة فلن تجدة الا في خطابات صالح, انني لن اتوقف كثيرا امام فقرات الخطاب العار ككل ولكن المضحك المبكي ان يتحدث صالح عن الكسب الحلال والحرام ويقول :
( نحن مع أن يكسب الناس المال الحلال وليس المال الحرام بأساليب الغش والكذب والزيف والعمالة والتآمر على الوطن )
حقيقة وختاما لم اجد رد لرئيس الاحتلال عن نزاهتة الذي اتحفنا بها ومواعظة الذي افتانا بها عن الكسب الحلال لم اجد غير ابيات الامير عبدالرحمن بن مساعد لوصف هذا الحال فارجو ان اكون موفق في الاختيار
احترامي .. للحرامي ..
صاحب المجد العصامي ..
صاحب النفس العفيفة ..
صاحب اليد النظيفة ..
جاب هالثروة المخيفة
من معاشه في الوظيفة ..
وصار في الصف الأمامي ..
احترامي .. للحرامي ..
احترامي .. للحرامي ..
صاحب المجد العصامي ..
صار يحكي في الفضا ..
عن نزاهة ما مضى ..
وكيف آمن بالقضا ..
وغير حقه ما ارتضى ..
صار في الصف الأمامي ..
احترامي .. للحرامي ..
احترامي للنكوص ..
عن قوانين ونصوص ..
احترامي للفساد ..
وأكل أموال العباد ..
والجشع والازدياد ..
والتحول في البلاد ..
من عمومي للخصوص ..
احترامي للصوص ..
صلاح شاذلي (ابوينوف)
ناشط سياسي جنوبي-سويسرا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
