الأسعاء المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 1199 المزاج : احترام قوانيين المنتدى تاريخ التسجيل : 28/03/2008
| موضوع: بيان صادر عن مهرجان ردفان وموجه إلى مؤتمر لندن يعتبر تحرير الجنوب شرطاً لوجود الممر الآمن في أهم موقع في العالم الثلاثاء 26 يناير 2010, 8:44 pm | |
| بيان صادر عن مهرجان ردفان وموجه إلى مؤتمر لندن يعتبر تحرير الجنوب شرطاً لوجود الممر الآمن في أهم موقع في العالم الأسعاء " متابعات :
احتشد عشرات الآلاف من أبناء محافظة لحج في مدينة الحبيلين صباح اليوم لإحياء الفعالية الاحتجاجية المركزية لأبناء المحافظة وفق برنامج تصعيد احتجاجات الحراك قبيل مؤتمر لندن وبحسب ما أقرته مكونات الحراك الأسبوع الماضي.
وحضر إلى ردفان منذ ليلة البارحة الآلاف من أبناء مديريات يافع والضالع والصبيحة بالإضافة إلى وفود رمزية من محافظة عدن كبرى مدن جنوب اليمن, ورفع المتظاهرون لافتات باللغتين العربية والانجليزية تطالب المجتمع الدولي بوضع القضية الجنوبية على أجندة مؤتمر اليمن الذي يعقد يوم غد في العاصمة البريطانية لندن ويناقش قضايا اليمن السياسية والاقتصادية بدعوة من الدولة المضيفة.
وردد المعتصمون شعارات تمجد "ثورة الجنوب" وتطالب بانسحاب ما يصفونه بـ "جيش الاحتلال" في إشارة إلى قوات الرئيس اليمني التي دخلت الجنوب عقب خسارة الحزب الإشتراكي اليمني حرباً أهلية صيف العام 94 وفرار قياداته على إثرها إلى دول الخارج.
وألقيت في المهرجان كلمات قصيرة وقصائد شعرية مناهضة لحكومة صنعاء المركزية تركزت في معظمها على التعبير عن فشل الوحدة اليمنية وتحولها إلى "احتلال" حد قولهم والمطالبة بالعودة إلى ماقبل مايو 90م.
وجاب المتظاهرون الشارع الرئيس للمدينة رافعين أعلام دولة الجنوب في اتجاه المقبرة المعروفة بإسم "مقبرة الشهداء" حيث اعتاد المتظاهرون في الفعاليات المركزية المقامة في الحبيلين على الانتشار في الروابي المطلة على المقبرة وهي المقبرة التي دفن فيها معظم قتلى ردفان خلال الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في العام 2007 من عدن عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً.
وقال بيان صادر عن المهرجان أن "الوحدة السياسية مابين الدول والشعوب عملية خاضعة لظروفها ولقدرتها على تأمين مصالح ولذلك فهي قابلة للنجاح بقدر ما هي قابلة للفشل ولنأخذ مثلاً : الوحدة التشيكوسلوفاكية التي دامت أكثر من (70 سنة سنة) فعاد كل طرف لوضعه السياسي المستقل بطريقة سلمية .. ثم الاتحاد اليوغسلافي الذي شهد تفككاً هو الأعنف في عصرنا, والذي شهد آخر استقلال مكوناته في استقلال (كوسوفو) وفشل الوحدة المصرية السورية, ولم تلجأ القاهرة إلى القوة لفرض الوحدة على دمشق كما فعلت (ج.ع.ي) مع (ج.ي.د.ش) في صيف 1994م واحتلال أراضيها عسكرياً, وماتلى ذلك العدوان من ممارسات استباحية للأرض والعرض, أن كل ذلك لايقرر الفشل الكارثي لمشروع الوحدة المعلن في 22/5/1990م وحسب, بل وتحول هذا الفشل إلى جريمة إنسانية بحق شعب ودولة الجنوب".
وأضاف البيان الموجه إلى "مؤتمر لندن الدولي" أن "إعلان الوحدة السياسية بين دولتينا على عقد سياسي (اتفاقيات دولية) بين دولتين فكان بقائها مرهون بالالتزام باتفاقياتها من قبل طرفيها, ونجاح عقدها السياسي, ولكن بفشل هذا العقد, لعدم التزام سلطة صنعاء به, يعني فشل الدولة المعلنة بعقد, ويحق لطرفيها العودة إلى ماقبل إعلانه وهو حق شرعي وقانوني لم ولن تلغيه القوة وأطماع المحو والتدمير".
واستغرب البيان ما يقوم به نظام الاحتلال – حسب وصفه – من الأفعال والممارسات الإجرامية بحق شعب الجنوب الأعزل على مرأى ومسمع من العالم الحر مستبيحاً أرض ومواطنة شعب وحقوق أجيال قادمة ومنتهكاً لسيادة دولة دخلت معه في مشروع شراكة دمره بالحرب وفرض واقع الاحتلال عليها, دولة ذات سيادة وعضو في الأسرة العربية والدولية متحدياً لإرادة الشرعية الدولية المتمثلة بقرارات مجلس الأمن (924-931) وللموقف الإقليمي أثناء حرب 1994م ومضمونها أن (لاوحدة بالقوة)" حسب ماجاء في البيان.
وناشد البيان مؤتمر لندن أن " يضع القضية الجنوبية على رأس جدول أعماله وإجبار نظام صنعاء على منح شعب الجنوب حقه في استعادة دولته وعلى قاعدة فك الارتباط".
وأضاف البيان :"نناشد مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والمنظمات الحقوقية والإنسانية والإقليمية العربية والدولية بالعمل على تحقيق مطالب شعب الجنوب وفق مباديء ومواثيق حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها كما نطالب بحضور الموقف العربي والإقليمي الذي ظهر أثناء حرب صيف 94م وتفعيله في الواقع الملموس ونأمل أن يكون مؤتمر لندن مناسبة لإعادة تفعيل هذه المواقف كما نأمل مرة أخرى من هذا المؤتمر الذي يعلق عليه شعبنا في الجنوب آمال كبيرة أن يؤدي إلى تفعيل قرارات الشرعية الدولية وتمكين شعب الجنوب من استعادة دولته وتجديد عضويتها واستعادة مقعدها في الأمم المتحدة والجامعة العربية وكل المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية".
وقال البيان أن"الصوملة أو الأفغنة أو العرقنة التي يحاول نظام صنعاء الترويج لها وجعلها فزاعة سوف لاتترتب على منح شعب الجنوب حقه في استعادة دولته ولكنها تترتب على استمرار الاحتلال تحت مسمى الوحدة كما أن مصالح دول العالم ووجود ممر آمن في أهم موقع في العالم لايمكن ضمانه إلا في حال توفر الأمن والاستقرار في الجنوب وهم مالا يمكن تحقيقه في ظل نظام احتلالي مستبد وإنما بتحرير الجنوب واستقلاله واستعادة دولته باعتباره شرط وعامل توفير الأمن والاستقرار في المنطقة." على حد تعبير البيان.
وشدد البيان على ضرورة :
1- ضمان حماية أمن وسلامة شعب الجنوب بأطفاله وشبابه وشيوخه ورجاله ووقف مايتعرض له من المجازر الجماعية من قبل سلطة الاحتلال. 2- إجبار نظام صنعاء بسحب قواته العسكرية من أرض الجنوب. 3- إطلاق سراح كل المعتقلين ووقف مسلسل القمع والقتل والمتابعات والملاحقات والمداهمات. 4- ضمان حق أبناء الجنوب في ممارسة نضالهم السلمي في سياق حرية الرأي والتعبير كحق تكفله المواثيق والعهود الدولية. 5- ابتعاث المنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية في النزول الميداني للجنوب وزيارة عاصمته عدن لرصد معاناة شعب الجنوب وماجرى له بفعل الاحتلال. 6- ضمان حق الصحافة والصحفيين والقنوات الفضائية بنشر جرائم نظام صنعاء بحق شعب الجنوب الذي يواجه اليوم آلة احتلال عسكرية وأمنية قمعية بصدور عارية. 7- فتح تحقيق دولي لمحاسبة نظام صنعاء وتقديمه للمحاكم الدولية وفق القانون الدولي جراء ما اقترفه من جرائم بحق شعب الجنوب الأرض والإنسان والدولة والثروة. 8- تطبيق ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان لمعاقبة نظام الاحتلال وتجريم أعماله العدوانية وتصفية آثار الاحتلال لدولة الجنوب وكذا سرعة تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي رقم (924 , 931) والاستجابة إلى مطالب شعب الجنوب الواقع تحت الاحتلال وحقه بالاستقلال الوطني واستعادة دولته الشرعية (ج.ي.د.ش) وتجديد عضويتها في هيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وختم البيان بقوله أن "الدولة التي ينشدها شعبنا في الجنوب بعد استعادتها هي دولة ديمقراطية حضارية مستقلة ستكون بإذن الله تعالى عامل أمن واستقرار على احترام القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان ورعاية مصالح الشعوب والأمم واعتماد مبدأ الديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة واحترام حرية الرأي والصحافة, دولة قادرة على تحمل مسئولياتها في محاربة الإرهاب والفساد بكل أشكاله وصوره وتحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية." بحسب ماجاء في البيان.
- الصورة من مهرجان محافظة لحج في ردفان.
المصدر / وكالة عدن للأنباء
| |
|