في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها ،أقدم نظام صنعاء اليوم على ارتكاب مجزرة وحشية جديدة بحق أبناء شعبنا ،وقد قامت الطائرات الحربية هذا الصباح بقصف تجمعات سكنية مدنية في منطقة "المعجنة" التابعة لمنطقة "المحفد" في محافظة "ابين"،الأمر الذي أدى الى سقوط عدد كبير من الضحايا بين شهيد وجريح في صفوف الاطفال والنساء والعجزة والمدنيين عرف منهم نحو 62 شهيدا من "آل الشعور" و "آل عنبور" و"آل حيدرة الكازمي"،ومن بين الشهداء سبعة واربعين من الاطفال والنساء .وذلك بالاضافة الى الحاق خسائر مادية كبيرة بممتلكات المواطنين والثروة الحيوانية.
اننا نتقدم بالتعازي القلبيه الحاره الى شعبنا الجنوبي البطل والى اسر الشهداء الابرار ويتغمدهم الله برحمته والصبر والسلوان لنا جميعا ويشفي الجرحى ,ونواسيكم ونواسي انفسنا بهذة الجريمة البشعة التي اقترفها الارهاب الحقيقي الذي يقف خلفه نظام الاحتلال اليمني ,, ونقول للعالم ان يذكر لنا نظام الاحتلال اسماء الارهابين الذي قتلهم اليوم وهم نساء واطفال وشيوخ ابرياء
إننا إذ نحمل نظام صنعاء مسؤولية هذه المجزرة،فإننا نناشد جامعة الدول العربية والامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي،التحرك الفوري من أجل تشكيل لجنة تحقيق في هذه المجزرة، التي تعتبر جريمة حرب موصوفة وجريمة ضد الانسانية،لأن قصف الطيران استهدف تجمعات سكنية وخلف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى والجثث المتفحمة.
إن اللجوء إلى استخدام سلاح الطيران لضرب المدنيين العزل مؤشر خطير يؤكد ضلوع نظام صنعاء الاحتلالي في الاجرام،ويدل على افلاسه السياسي،وعدم قدرته على الوقوف في وجه الحراك السلمي في الجنوب.
ويهمنا هنا ان نؤكد للرأي العام ان تذرع نظام صنعاء بوجود لتنظيم القاعدة في الجنوب،عارية كليا عن الصحة،ويعرف القاصي والداني ان نظام صنعاء هو الذي احتضن هذا التنظيم الذي لا وجود له او حضور في الجنوب،في الوقت الذي استخدمته صنعاءوغطت على اعماله،ونحن هنا ندعو الى عدم الانجرار وراء اكاذيب النظام.
وفي الوقت الذي نستنكر وندين هذه الاعمال الهمجية فإننا ندعو المجتمع الدولي والاشقاء العرب والمسلمين الى كسر جدار الصمت،والضغط على نظام صنعاء لكي يضع حدا للجرائم المتواصلة بحق ابناء شعبنا الصابرين، الذين يعيشون في ظل نظام احتلال يغتصب ارضهم وثرواتهم ويصادر حقوقهم،ويرميهم بقنابل الفوسفور الابيض حين يحاولون التعبير بالطرق السلمية.
إننا نعيد التحذير في هذه المناسبة من العواقب الخطيرة للوضع في الجنوب،فنظام صنعاء لا يوفر وسيلة من اجل افشال الحراك الجنوبي السلمي،ونحن نرى أن قصف المدنيين بالطيران محاولة لتفجير الموقف عسكريا وفتح جبهة جديدة في هذه المنطقة.ولهذا ننبه الى مخاطر هذا السلوك المغامر،ونطالب الجامعة العربية والامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي إلى وضع آلية لتأمين الحماية لشعبنا الأعزل،وفق ما نصت عليه اتفاقات جنيف،الخاصة بحماية السكان في ظل الاحتلال.
إننا في هذه المناسبة نحذر نظام صنعاء مرة أخرى من مغبة الاستمرار في هذا السلوك الوحشي في التعامل مع المتظاهرين العزل، وندعوه الى سحب قواته من كافة أراضي الجنوب بأسرع ما يمكن ودون قيد او شرط.
وفي الختام نود التأكيد مرة أخرى على ان الحراك الجنوبي حركة جماهيرية سلمية هدفها استعادة الهوية والكرامة والارض والدولة الجنوبية المستقلة .