كل شي ضائع ومهمل في الشحر (الحلقة الرابعة)

كل شي ضائع ومهمل في الشحر (الحلقة الرابعة )
المباني الأثرية ( 4 )

سور الشحر:

سور ضخم في بنيانه وشكله الهندسي يحيط بمدينة الشحر من جهة الغرب والشمال والشرق وممتدة أطرافه من البحر الى البحر ابتدأ من الجهة الغربية الى الجهة الشرقية لمدينة الشحر القديمة ، وبكل طرف قلعة و تسمى ( نوبة ) وجمعها ( نوَب ) وهذه النوَب كانت مزودة بالمدافع الحربية لحماية المدينة من الجهة البحرية ( جهة الجنوب ) . وما بقى من هذا السور شيئاً سوى بضع أكوات وهي أيضاً لم تسلم من العبث وبحكم كـُبر وطول هذا السور الذي لا يمكن سرده في حلقة واحدة نتناوله على شكل حلقتين وكل حلقة تشمل جانب من السور .
ونبدأ هذه الحلقة بالجانب الشرقي من سور الشحر وأكواته المتبقية ، أنطلاقاً من سدة العيدورس شرقاً ثم جنوباً إلى نوبة حي المجورة الواقعة بعرض البحر ، وهاهو حال هذه البقايا من سور الشحر في الجانب الشرقي منها اليوم على النحو التالي :

سدة العيدروس


الواجهة الشرقية لسدة العيدروس ( البوابة الشمالية لسور مدينة الشحر ) وواضح في الصورة جزء متبقي من السور المندلع من الواجهة أو الجانب الشرقي لسدة العيدروس ممتداً الى جهة الشرق في لقطة أخذت من داخل السور .


صورة لنفس الجانب للسدة ونفس الجزء المتبقي من السور في لقطة أخذت من خارج السور وأن الجزء المهدم والمفقود للسور ابتداء من هذا الجزء الواضح في الصورة للسور الى الكوت الآتي قامت على أنقاضه منازل حديثة البنيان ، ونواصل السير شرقاً يأتي الكوت الأتي :
كوت ناصر عبدالله سرور


كوت ( ناصر عبدالله سرور ) الذي يعرف حالياً بمنزل أسرة المرحوم حاج باخله وهذه الصورة للواجهة الشمالية للكوت ، وعلماَ أن هذه الواجهة كان يوجد أمامها نوبة طمست معالمها ومر على إنقاضها خط الإسفلت الممتد شرقا والمؤدي إلى السوق والساحة العامة لمدينة الشحر

صورة لنفس الكوت المذكور من جهة الجنوب في لقطة أخذت من داخل السور
ومن هذا الكوت نواصل المسير شرقاً متعقبين أثار السور المفقود الذي قامت على أنقاضهُ سكة من المنازل والمساكن الحديثة إلى أن أتانا الكوت الآتي :

كوت فرج عبدالمولى (أبوعنبو)

كوت فرج عبدالمولى (عنبو ) وهو والد خميس وزكي وشوقي عنبو
وهذه الصورة للواجهة الشمالية للكوت .

صورة للواجهة الغربية لنفس الكوت ( كوت فرج عبدالمولى ) وواضح في الصورة جزء بسيط متبقي من السور ملاصق بالكوت من جهة الغرب للكوت .
ومن هذا الكوت الى الكوت الذي يأتي بعده من الشرق ، لا يوجد أي أثر للسور غير عمائر سكنية حديثة قامت على أنقاض هذا الجزء من السور الممتد من كوت فرج عبدالمولى الى الكوت الآتي الذي هو :

كوت محفوظ باروت النوبي (سابقاً)
كوت عبيد فرج الله الوحش (حالياَ):

صورة الواجهة الجنوبية لكوت محفوظ باروت النوبي والذي يعرف اليوم بكوت عبيد فرج الله (الوحش) في لقطة أخذت من داخل السور

صورة الواجهة الخارجية (الشمالية) لكوت عبيد فرج الله (الوحش) في لقطة أخذت من خارج السور.
ونواصل السير شرقاً بمحادات السور نجد المآساة تتكرر في هذا الجزء منه والذي ضاعت معالمه وطمست كلياً إلى أن وصلنا إلى الكوت الذي يلي هذا الكوت المسمى بكوت (عبيد الوحش) والذي هو :

كوت علي عبدالمولى

صورة الواجهة الشمالية (من خارج السور) وقد تغير شكل واجهه تماماً بسبب اضافة طابق ثالث فوقه من قبل ساكنيه .
إن هذا الكوت المسمى بكوت علي عبدالمولى يعد كوت ركني يأتي في زاوية انحراف السور إلى جهة البحر (جهة الجنوب) .

صورة للواجهة الجنوبية (البحرية) لنفس الكوت المسمى بكوت علي عبد المولى ، وواضح في الصورة جزء بسيط متبقي من السور الذي يمتد جنوباً بمسافة لا تزيد عن 20متراً تقريباً حيث يأتي ظمن هذه المسافة (مسلف عيديد) والمسلف هو عبارة عن بوابة صغيرة تسمح بمرور الخارج والداخل للمدينة من المشاة والجمال ومركبات صغيرة .
حيث يأتي بعد هذا المسلف مباشرة ركن أنحراف السور إلى جهة الشرق وطبعاً هذا الجزء المذكور من السور والمسلف لا أثر له اليوم تهدم تهديم كامل وطمست معالمه كلياً ويأتي الكوت الآتي :
كوت مساعد فرج بلحصن

الواجهة الشمالية (خارج السور) لكوت مساعد فرج بلحصن


الركن الشرقي الجنوبي لكوت مساعد فرج بلحصن ولقطة أخذت من داخل السور


كوت مساعد فرج بلحصن من الجهة الغربية ولقطة أخذت من داخل السور

ونواصل السير شرقاً بمحاذات السور المفقود في هذا الجزء منه والكوت الذي يأتي بعد هذا الكوت المسمى بكوت مساعد فرج بلحصن والذي هو :

كوت مبارك يسلم كبيده
هذا الكوت يأتي بعد كوت مساعد فرج بلحصن من جهة الشرق لكن للآسف هذا الكوت ضائع ولعاد له أثر باين طمست معالمه كلياً وضاعت الأرض التي كان قائم عليها بين البيوت والمساكن الحديثة هو وأجزاء السور المرتبطة به من جهة الغرب والشرق أيضاً .
نواصل السير شرقاً لأكمال الصورة الحقيقية لهذا الجانب الشرقي لسور الشحر التاريخي في ماناله من ضياع واهمال من صنع أحفاد الذين بنوه ، نواصل السير وقلوبنا تقطر دماً تحسراً على ضياع وفقدان هذا السور العظيم .
بعد كوت مبارك يسلم كبيده يأتي الكوت الآتي :

كوت بلحصن (الكاف)

كوت بلحصن (الكاف) من الجهة الشرقية


كوت بلحصن (الكاف) من الجهة الغربية


صورة لنفس الكوت المسمى بلحصن (الكاف) من جهة الغرب ويظهر في هذه الصورة الكوت الذي يأتي بعده من جهة الشرق وهو يعرف بأسم سالم سليمان وهذا هو حاله اليوم موضح في الصورة الأتية :
كوت سالم سليمان

كوت سالم سليمان من جهة الغرب وهو يعتبر كوت ركني يأتي بعد كوت بلحصن (الكاف) ومنه ينحرف السور إلى جهة البحر (جنوباً)

الركن الشمال شرقي لكوت سالم سليمان في لقطة أخذت له من خارج السور


صورة لنفس الكوت من جهة الشرق في لقطة أخذت له من خارج السور


صورة للواجهة الخارجية (الشرقية) للجزء المتبقي إلى يومنا هذا من سور الشحر وهذا الجزء يقع بين كوت سالم سليمان والكوت الذي يليه من جهة البحر وهو كوت منصور سالمين النوبي .

كوت منصور سالمين النوبي

هذه الصورة لنفس الجزء المذكور من السور ومن جهة البحر (جنوبا) ملاصق به كوت منصور سالمين النوبي .


صورة كوت منصور سالمين النوبي من جهة الشرق .


صورة لكوت منصور سالمين النوبي من زاوية أخرى في لقطة أخذت له من خارج السور
وواضح في الصورة جانب من عمارة تجارية سكنية حديثة البنيان قامت في الجهة البحرية (الجنوبية) للكوت .
ومن هذا الكوت ينحرف السور إلى الشرق ويلتصق بكوت :
سالم فرج بلحصن
الذي يقع عند بيت باطحان في حي المجورة فهو لا وجود له اليوم طمست معالمهُ كلياً .
ومن كوت سالم فرج بلحصن يمنتد السور منحرفاً إلى جهة البحر حيث يأتي الكوت الآتي:

كوت (الدولة)
يقع في حي المجورة فهو اليوم لا أثر له طمست معالمه كلياَ ويعرف مكان وجوده (بالكوده)
وهو يشرف على مسلف المجورة الواقع على ساحل البحر ( السِيف ) وهذا المسلف يسمح بمرور السيارات الداخلة والخارجة من مدينة الشحر ، ويعد هذا الكوت المسمى بكوت الدولة مكان تواجد جنود الحراسة بأستمرار على شكل نوبات ، وهو ايضاً كما ذكرت لا وجود له اليوم طمست معالمهُ كلياً

وبعد هذا الكوت يأتي
مسلف المجورة المذكور (بوابة لمرور السيارات ) المتجهة بأتجاه الحامي على ساحل البحر .
ويمتد السور الى داخل البحر حيث ينتهي السور في هذا الجانب الشرقي لمدينة الشحر بقلعة في طرفه الواقع في وسط البحر يطلق عليها نوبة وأهل الشحر يسمونها (نوبة المجوره) وهي مبنية بالأحجار الكلسية الصلبة حيث ربطة الأحجار بعضها البعض بأستخدام مونة النورة المضروبة بشكل جيد أضافة الى خلطها بحبيبات صغيرة من الأحجار (حصلة) ومزودة بمدافع في سطح مبناها لحماية المدينة من البحر وهي أيضاً لا وجود لها اليوم لقد طمست معالمها كلياً وقام في مكان وجودها كبس اللسان البحري التابع لميناء صيادي الشحر الحالي .
وإليكم صورتان مجسمة في شكل تقريبي توضح معالم الجانب الشرقي من سور مدينة الشحر وأكواته :


الصورة الأولى توضح الجانب الشرقي من سدة العيدروس إلى نوبة المجورة


الصورة الثانية توضح الجانب الشرقي من سور الشحر ابتدأ من كوت بلحصن (الكاف) إلى نوبة المجورة .

وبهذا نتوقف وننهي هذه الحلقة من كل شي ضائع ومهمل في الشحر
ولنا عودة معكم في حلقة أخرى نتناول فيها تفاصيل الجانب الغربي من سور مدينة الشحر أبتداءً من سدة العيدروس (البوابة الشمالية لسور مدينة الشحر) والسير غرباً مروراً بسدة الخور (البوابة الثانية في جهة الغرب لمدينة الشحر ) حتى نوبة الخور الواقعة في داخل البحر .
وإلى أن يحين موعد هذه الحلقة أترككم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وللأطلاع على الحلقة الثالثة أضغط على الرابط أدناه:
https://alasaa.yoo7.com/montada-f2/topic-t948.htm



وللأطلاع على الحلقة الخامسة اضغط على الرابط ادناه:
https://alasaa.yoo7.com/montada-f2/topic-t955.htm#2570