متابعات بلا ريش مصدر مقرب من الرئيس علي ناصر: لا صحة للأنباء عن إجراء السلطة حواراً معه و زيارته لصنعاءدمشق «الأيام» خاص :نفى مصدر مقرب من الرئيس السابق علي ناصر محمد إجراء السلطة حوارا معه، كما نفى أيضا قيامه بزيارة سرية إلى صنعاء,وقال المصدر:«تابعنا بعض المواقع الإخبارية اليمنية التي نشرت أنباء عن حوار يجري بين شخصيات سياسية تمثل السلطة وبين قيادات جنوبية من بينها الرئيس علي ناصر محمد وذلك في «إطار مشروع سياسي جديد لم يتم الكشف عن محتواه» كما ورد في تلك الأنباء.
وذهبت المصادر الإعلامية ذاتها إلى إيراد معلومة وصفتها بأنها «غير مؤكدة» تتحدث عن زيارة (سرية) قام بها الرئيس علي ناصر مع شخصية سياسية أخرى إلى صنعاء الثلاثاء الماضي واستغرقت بضع ساعات .
وأضاف المصدر: «وجاءت هذه مترافقة مع أنباء سربت ونشرت قبلها تتحدث عن إعادة المنزل الخاص بالرئيس علي ناصر في عدن والمستولى عليه من قبل (السياني) وكذلك إعادة قطعة الأرض الخاصة به التي استولى عليها (ناجي الرويشان).
وأمام هذه الأنباء لايسعنا إلا أن نعرب عن أسفنا من انجرار بعض وسائل الإعلام الى ترويج بعض المعلومات الخاطئة أو «غير المؤكدة» كما وصفت.
وفي المقابل فإننا نستطيع أن نؤكد أن هذه الأنباء التي تم تداولها عارية عن الصحة تماماً، وهي مناسبة للإشارة إلى أن الرئيس علي ناصر ينأى بنفسه على الدوام عن الحوارات السياسية التي تجري في الكواليس المعتمة والأنفاق المظلمة، وهو إذ دعا في كل تصريحاته ومقابلاته الصحفية إلى الحوار بوصفه اللغة الفضلى لحل المشاكل اليمنية عبر تاريخها إنما دعا إليه وفق الشروط الموضوعية التي لا تغفل طرفاً ولا تستبعد قضية بما يحقق للحوار عوامل نجاحه واستمرار نتائجه .
وكان الرئيس علي ناصر محمد قد أكد غير مرة بأن كل قضايا اليمن حلت وتحل بلغت الحوار بما في ذلك قضية صعدة وهذا ما جرى بحسب المعطيات الظاهرة .
كما يتعين التنويه والتذكير بأن الرئيس علي ناصر محمد لا يعتمد مبدأ السفريات ذات الطابع السري بصورة عامة فكيف لو كانت تلك الزيارة إلى وطنه الذي سبق أن زاره أكثر من مرة، والذي نذكّر بأنه ملك لكل أبنائه والعودة إليه أو زيارته لا تخضع إلى السرية أو الاستقطاب ولغة الصفقات السياسية بقدر ما تخضع إلى الظروف الذاتية والموضوعية التي يقررها الرئيس علي ناصر شخصياً وبصورة مستقلة.
كما ننفي بشدة أنباء اعادة المنزل وقطعة الأرض الخاصة بالرئيس علي ناصر محمد في عدن المصادرة من قبل الأطراف المعروفة للسلطة والشعب ونهيب بالأخوة الإعلاميين توخي الدقة في نشر المعلومات والأنباء خاصة أن لعبة تسريب المعلومات بين الحين والآخر باتت لعبة مستساغة ومحببة لبعض العناصر والجماعات وجهات عدة يعرفها الصحفيون جيدا، والشعب لم تعد تخفى عليه مثل هذه الأمور.
ونرى أن من الأفضل البحث والترويج للحوار الجاد والمسؤول لحل كافة المشكلات العالقة في الجانب السياسي وفي طليعتها وقف محاكمة المعتقلين السياسيين على ذمة الحراك السلمي الجنوبي والإفراج عنهم ووقف الملاحقات، والالتفات بدلا من ذلك إلى قضايا المواطنين وهمومهم المعيشية الصعبة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية وغير ذلك بما ينعكس على الحياة العامة للوطن والشعب»