أكد د.محمد علي السقاف، محامي المعتقل حسن باعوم، أن «موكله باعوم على قيد الحياة وعنفوان أفكاره ومعتقداته السياسية لاتزال متوقدة بل أن مدة اعتقاله زادتها اشتعالا».
وأضاف د.السقاف في تصريح لـ«الأيام» أمس قائلا:«وبرغم هذه التطمينات فإن إشاعة وترويج خبر وفاته من موقعين يمنيين ينتميان في ظاهرهما إلى المعارضة يطرحان السؤال بقوة: ما الدافع لإطلاق هذه الإشاعة، ما الغرض منها، ولماذا تحديدا حول حسن باعوم؟ هل من أجل جس نبض الشارع الجنوبي حول مدى شعبيته أم هو للتحضير النفسي حول شيء ما».
وأشار إلى أنه قبل حصوله على خبر تأكيد أن حسن باعوم على قيد الحياة كان «على قناعة بأن السلطة لن تقبل بتحمل مسؤولية حدوث مكروه لحسن باعوم، وذلك ليس حبا فيه وإنما حفاظا على نفسها من تبعات ذلك، فهي تفضل أن يحدث له شيء خارج السجن بدلا من أن يكون داخل السجن».. مؤكدا بهذا الصدد «أن المشكلة الكبرى التي حتما تتحمل السلطة مسؤوليتها بالكامل وبشكل مطلق هي أن حسن باعوم وعلي منصر وبقية قادة الحراك الجنوبي، الذين حوكموا من قبل تشريعين للجنايات والعقوبات وأودعوا في سجون الأمن السياسي وجميعها خارج إطار الدستور اليمني وتشريعاته، فكيف للسطة أن تدعي بأنها تتمتع بالشرعية الدستورية وفق الدستور في حين أن معارضيها يحاكمون ويعتقلون خارج إطار الدستور؟».
وقال د.محمد علي السقاف في ختام تصريحه:«إن ما كان يعتقد بمحاكمة الرئيس العراقي السابق أنها حالة استثناء وأن الانقلابات في إفريقيا العربية قد ولت أثبتت الأحداث الأخيرة في دولتين عربيتين أن هذا غير صحيح، الحفاظ على سلامة الدستور وإيجاد قضاء نزيه ومستقل قد يبقي السلطة على قيد الحياة إلى حين».
كما صرح لـ «الأيام» الأخ فادي باعوم قائلا: «بعد سماع إشاعات لا نعلم مصدرها تفيد بوفاة والدنا المناضل حسن باعوم قام أخي فواز باعوم بالذهاب إلى مقر الأمن السياسي بصنعاء يوم أمس مطالبا بزيارة والدنا للاطمئنان على صحته ولم يسمح له بالزيارة إلا بعد الساعة الثانية ظهرا حيث قابله والدي الذي ما يزال في زنزانة انفرادية تحت الأرض، وتحدث معه واطمأن على حالته الصحية التي لم تكن جيدة نظرا لما يعانيه من أمراض السكر والضغط والقلب إلا أن معنوياته كانت عالية جدا و قال: أبلغوا أبناء الشعب في الجنوب أن يواصلوا النضال.. وكررها ثلاث مرات».
وأضاف قائلا: «وقد استغربنا إطلاق مثل هذه الإشاعات ونحن نعتبرها بالونات اختبار من السلطة حيث إننا نتخوف أن تكون مقدمة لجس نبض عند الناس لما قد يحصل لوالدنا لا سمح الله، ونحذر السلطة من المساس بحياته وحياة زملائه المعتقلين ونحملها أيضا المسؤولية كاملة عما يجري لهم حاليا وما قد يحصل لهم مستقبلا».
واختتم بالقول: «ولا ننسى أن نشكر جميع الذين تواصلوا معنا أكان بالحضور أو بالهاتف من جميع المحافظات».