الأسعاء المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 1199 المزاج : احترام قوانيين المنتدى تاريخ التسجيل : 28/03/2008
| | مشاعـل أضاءت طريق الحراك الجنوبي ( بقلم : عوض علي حيدرة ) | |
الأسعاء/ بقلم عوض علي حيدرة أيام قليلة وتطل علينا ذكرى خدعة 22 مايو 1990م، بمرور عشرين عاماً مضت من عمر الزمن، ففي هذا اليوم الذي يحتفل الشماليين بإنتصارهم علينا في الجنوب العربي، فأن ما يعنينا في هذا اليوم، ليس المشاركة في الإحتفال بغياب شمس الجنوب العربي وتابيننا وإهالة التراب علينا ودفننا أحياء، بل نحتفي فيه بدور كوكبة من المثقفين والقادة السياسيين والنشطاء الجنوبيين، الذين حملوا أرواحهم على أكفهم، ولم يحملوا سيوفاً، ولكن حملوا أقلاماً، كما لم يدعوا الى الكفر أو سفك الدماء، بقدر ما دعوا ورفعوا شعار النضال السلمي قبل الآخرين دفاعاً عن الجنوب وشعبه في أحلك الظروف وأكثرها سواداً.
فقد أحرجونا في بداية المشوار، لأننا كنا مشلولين الإرادة، عاجزين عن التفكير والحركة. غير قادرين نفرق بين الخيط الأبيض من الأسود يومذاك. لكن بقوة إيمانهم وإصرارهم وصبرهم على مواجهة الأمواج العاتية، أعادوا الى أرواحنا الأثر النابض بالحياة، فلقد إختطفونا من غيبوبتنا الطويلة، ثم زرعوا فينا روح الأمل والعمل، وجعلونا أكثر قدرة على التأمل والتفكير، هؤلاء الرجال، يعتبرون بكل المقاييس الوطنية والأنسانية، أوسمة على صدورنا وشرف تاريخنا وذاكرتنا، ومن حق شعبنا وأجياله القادمة، أن تعرف عن مواقفهم وأدوارهم، وبالتالي فإن نسيانهم وعدم الإهتمام بهم يعد جريمة في حق قضيتنا وتاريخنا، وتدميراً بشعاً لحقوق من سيأتي بعدنا.
لذا، يليق بنا عندئذ، بأن نتوجه بالتحية والسلام الى الشجعان، الذين نزلوا الى الميدان، ورفعوا رايات النضال السلمي على الأرض في الداخل قبل الآخرين، ورغم أن البعض رحلوا عن هذه الدنيا الفانية الى رحاب الله، والبعض لا زالوا يحملوا المشاعل، رغم تعرضهم للإعتقال والضرب والإختفاء والمطاردة، حتى تم إعلان ربيع الجنوب العربي في 13 يناير 2006م، الذي جاء كتتويجاً طبيعياً لنضالاتهم وتضحياتهم. ها نحن اليوم كـ " ورثة شرعيين"، نقطف ثمار تلك القامات الشامخة، لما قدموا لنا من عطاء وصورة ناصعة ومثالاً للصدق والتضحية في العمل الوطني، مثلوا علامات مضيئة في تاريخ الوطن الجنوبي ــ بدون منّية ــ منذ بدء حركته الوطنية الجنوبية المباركة على إيديهم، كقادة فكر وثقافة، أسهموا ليس في في إنضاج الظروف التاريخية الموضوعية والذاتية فحسب، بل أسهموا في المبادرة الذاتية لقيادة مسيرتنا قبل إعلان التصالح والتسامح والتضامن، وأعتبروا الميدان هو المصفاة العملية لكل الوطنيين الشرفاء الغيورين على الوطن والشعب في سبيل الحرية والحق والكرامة. فقد تركوا بصماتهم الواضحة على مسيرتنا.. مسيرة العمل الوطني الفكري والسياسي، وهاماتنا اليوم مرفوعة الى عنان السماء بفضلهم بعد فضل الله. هكذا كانت مواقفهم صلبة، وأصواتهم في الداخل أقوى الأصوات المدافعة من على أرض الجنوب العربي – لا من خارجه- لذلك فإن أفكارهم وخبراتهم النضالية وتجاربهم الثمينة، ستظل هادياً ودليلاً يستضئ بها في العمل والتعامل الوطني الجنوبي، كما ستحفظ في ذاكرة الأجيال، يكتبها التاريخ بأحرف من نور، ويتذكرها الوطني بالفخر والإعتزاز، وهم على سبيل المثال لا الحصر: 1- الفقيد عمر عبدالله الجاوي.. لا أحاول أن أختزل نضاله ومعاصرته للأحداث من خلال مقال معين، فسيرته وتجربته الوطنية والإنسانية غنية لا تحتاج الى تعريف، فهو فيلسوف لم أعرف شخصية تتحلى بالنبل والشجاعة، له مثيل إلا أبن عمه د/ أبوبكر السقاف.. فقد كتب بعد أحداث 13 يناير 1986م المشؤومة في مجلة (الحكمة) الناطقة بأسم إتحاد الكتاب اليمنيين، التي كانت تصدر من عدن أنذاك:" طقمة + زمرة = طز". كما كتب في صحيفة (التجمع)، بعد 22 مايو 1990م:" الحزب الإشتراكي، حزب تعزي، مهمته إنتهت بوصول ودخول الجماعة ـ الجنوبيين ـ في (المرباطة)". علاوة على ذلك كتب بعد توقف القتال في 7 يوليو 1994م:" إنفصالي إنتصر على إنفصالي، ويوم 7 يوليو 1994م، هو يوم الإنفصال الحقيقي". 2- الدكتور أبوبكر السقاف.. مفكرعالمي عبقري، كاتب مرموق، فيلسوف، شجاع، صعب المراس.. بعد حرب 1994م وقف شخصياً كـ (الطود الأشم).. كتب سلسلة حلقات تاريخية تحت عنوان (الوحدة اليمنية من الإندماج الفوري الى الإستعمار الداخلي). وقد صدرت هذه السلسلة في كتيب يحمل نفس العنوان، فحاول بعض الكتّاب الشماليون أن يردوا عليه عبر صحيفة الأيام، التجمع، والثوري، ولم يفلحوا. أثبت قدرة فائقة في طرح الأمور وخلفياتها بشجاعة، وأكد بأن الحقوق الوطنية والتاريخية لا تسقط بالتقادم لشعب الجنوب، وبالتالي لابد بالضرورة بمكان من العمل للتدارس والبحث عن يقين وأمل وكرامة، في فترة الضياع والإحباط والهوان، خصوصاً وقد تدرجت كرة الثلج، ويصعب إيقافها حتى تنكسر شوكة النظام اليوم أو غداً. وأكد د/ السقاف أن قيادة الحزب الإشتراكي – للأسف- أصدمت بجهلها وعدم معرفتها بتاريخ الشمال، مما جعلها ترتكب حماقات أدت بها الى الهاوية. (راجع كتاب،الوحدة اليمنية من الإندماج الفوري الى الإستعمار الداخلي، صفحة 16، 17). وفي نفس الوقت، ظل يواصل كتاباته في الصحف الداخلية والخارجية، موجه نار نقده اللاذع لنظام صنعاء العسكري القبلي العنصري، غلب على كتاباته الطابع الفلسفي التاريخي، عكس أفكارا علمية موضوعية، لم يتطرق لها أحد من قبله، حول طبيعة تركيبة النظام التاريخية وإنحرافه، وآخر مقال له كان تحت عنوان (7 -7- 2007م يوم حق تقرير المصير). وضمن هذا السياق، لا بد من الإشارة الى أن الأخ علي سالم البيض أكد في أحد الإجتماعات العامة مع الكوادر الجنوبية، في فترة إعتكافه التي سبقت الإنتخابات البرلمانية في عام 1993م، بأنه – شخصياً- كان يتمنى لو أنه إطلع على دراسة تاريخية بعنوان (اليمن الشمالي بين الإقطاع والرأسمالية) للكاتب الألماني (هانز مولر)،لوانه قراء هذه الدرسة قبل 22 مايو لما توحد مع الشمال.. وكان الأستاذ الفقيد عمر الجاوي يقول دائماً:" كلما قابلت الرئيس علي عبدالله صالح، كان يستفسر مني عن الكاتب الألماني (هانز مولر)، الذي يعرف عن تاريخ الشمال أكثر مما يعرف القادة الجنوبيين، بينما أنا عمر لا أعرف عنه". 3- الدكتور محمد حيدرة مسدوس.. أشهر من نار على علم، فهو أول من بعث برسالة للرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، مع العقيد سالم قطن من مسقط عمان أنذاك، وهي رسالة تاريخية، وضع فيها النقاط على الحروف، تضمنت شرحاً مفصلاً وبإسهاب عن مجمل الأوضاع والعوامل الموضوعية والذاتية، التي أدت الى إشعال فتيل حرب عام 1994م، وإلغت الوحدة بالحرب، بحيث حدد جملة من النقاط الأساسية في رسالته، لتكون أرضية مشتركة للحوار الوطني، قبل فوات الاوان من أجل إصلاح مسار الوحدة. ولعل أبرز نقطة أساسية وحاسمة وردت في رسالته تلك هي: إذا لم تستجب للحوار الوطني اليوم، فأنه سيأتي اليوم الذي تطلب فيه للحوار، وقد لا تجد من يحاورك"، صدقت يا دكتور. 4- الأستاذ المناضل حسن أحمد باعوم.. بعد حرب 1994م مباشرة، ذهب الى حضرموت، وطلب من الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، الإعتذار الرسمي والعلني لشعب الجنوب عن حرب 1994م، وذلك من أجل إصلاح مسار الوحدة،فاكد في اعلانه مالم فأنت – الرئيس- ستتحمل المسؤولية التاريخية الكاملة عن فشل الوحدة، وعن كل ما قد يترتب عن ذلك من خراب ودمار لأبناء الجنوب. وبعد هذا الإعلان – الطلب- إختفى ومكث سنة بعيداً عن الأنظار، حتى خرج بضمانة.. ولكن خروجه كان بمثابة كالسيل الهادر، وقف على رأس إعلان التصالح والتسامح والتضامن، وعمل على تحويله الى حراك وطني جنوبي شامل للجنوب بأسره، لله دره. 5- الدكتور عبدالرحمن الوالي.. شكل مع د/ مسدوس والمناضل باعوم، عمل وطني مشترك على قاعدة المطالبة بإصلاح مسار الوحدة، ولكن نظام الإحتلال – كعادته- أدار ظهره لكل المطالب الجنوبية المشروعة، وعند إعلان الحراك الوطني، كان في مقدمة الصفوف، يناضل لنصرة وطنه وشعبه مه مجموعة من قيادة الحزب الإشتراكي، أطلق عليهم فيما بعد أسم (الحزب الاشتراكي الجنوبي – الأحرار)، وكان لهذه الخطوة أثرها لفرز الطالع من الصالح من أعضاء الحزب الإشتراكي. 6- المحامي بدر سالمين باسنيد.. شخصية وطنية مشهورة، من أبناء عدن، وقف موقف الرجال وكتب من على صفحات الأيام أقوى كلام، في ظروف صعبة، رافضاً حرب 1994م ونتائجها، وطالب بإصلاح مسار الوحدة، ولكن لا حياة لمن تنادي، وعند إعلان تأسيس الحراك الجنوبي الوطني الجنوبي، كان من المؤسسين الفاعلين، وقال في ندوة بمنتدى «الأيام» بعدن عن المشهد السياسي اليمني ومستجداته استضاف فيها الدكتور ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني:" لقد أصبحنا نحمل الجواز اليمني في جيوبنا مضطرين مثل الفلسطيني يحمل في جيبه الهوية الإسرائيلية ونحمل الريال اليمني أيضا مضطرين مثل الفلسطيني يحمل الشيكل الإسرائيلي". (راجع صحيفة الأيام، العدد (5664) بتاريخ 12 مارس 2009).
7- الدكتور محمد علي السقاف.. شخصية وطنية بارزة، ومحامي مشهور في القانون الدولي، وقف أول وهله الى جانب شعب الجنوب في محنته، وقد كانت له صولات وجولات وحوارات ومقالات للدفاع عن حقوق شعب الجنوب، رافضاً حرب حرب 1994م، وما ترتب عليها من نتائج مأساوية، شارحاً ومحللاً من وجهة نظر قانونية، بأن تلك الحرب ونتائجها غير شرعية – شرعاً وقانوناً- وآخر كتاباته عبارة عن سلسلة من أربع حلقات، تحت عنوانعدن والجنوب ليست «فضاءً مفتوحاً» لحل بطالة الشباب).. (راجع صحيفة الأيام الأعدد (5275، 5282، 5288، 5289) بتاريخ 13 ديسمبر 2007، 27 ديسمبر 2007، 3 يناير 2008، 5 يناير 2008). ولا يفوتنا في هذا السياق سوى التأكيد عن الحاجة الماسة لقراءة هذه الدراسة التاريخية الموثقة بالتواريخ والأرقام، لمعرفة كيف إنضحك علينا قبل 22 مايو 1990م، وأثناء المرحلة الإنتقالية حتى 7 يوليو 1994م، إنطلاقاً من الذي لا يعرف ماضية وتاريخه، محكوم عليه بتكراره. 8- الفقيد المناضل الحاج باقيس.. هذا الرجل الوطني العظيم، وقف برجولة ضد حرب 1994م وما خلفته من نتائج على الصعد، وكأن في مقدمة المدافعين عن الجنوب وشعبه، كشخصية وطنية نادرة في الشجاعة والإقدام، وآخر وصيه لأسرته هي حمل صورة الرئيس قحطان محمد الشعبي، والشهيد فيصل عبداللطيف الشعبي وتوزيعها على من يحضر على قبره، وتفسير هذه الوصية يرجع الى أصحاب الشأن ممن لا زالوا أحياء وعاصروا الأحداث منذ تأسيس الجبهة القومية. 9- صالح أحمد محمد الجبواني.. كاتب وطني مرموق، وقف بشحاعة ضد حرب 1994م، وأشهر مواقفه تمثلت في كتاباته الشجاعة من على صفحات الأيام والتجمع، تحت عناوين مختلفة، كما ظل على إتصال بالمعارضة في الخارج والداخل، يطالب بالوحدة الوطنية الجنوبية، قبل التصالح والتسامح والتضامن، من أجل العمل السريع لإنقاذ شعبنا في الداخل، كما حاول المشاركة والإسهام في تأسيس الحراك الوطني على مستوى محافظة شبوة وتوحيده، وله علاقات مؤثرة في إطار المحافظة، وبعتبر من أكثر نشطاء الحراك الوطني الجنوبي نشاطاً وعملاً وكتابه، علماً أن والده المناضل البارز أحمد محمد إمكعار، من مؤسسين الجبهة القومية في إطار الجيش والأمن آبان الإنجليز، ومن أبطال 20 عشرين يونيو، وقائد للقوات الشعبية في محافظة شبوة، ومعاصر لكل الأحداث التاريخية ما قبل الإستقلال وبعده، وهذا الشبل من ذاك الأسد. 10- صحيفة الأيام وناشريها الأستاذين هشام وتمام باشراحيل.. لعبت هذه الصحيفة دوراً بارزاً ورائداً، لخدمة القضية الجنوبية إعلامياً، لخدمة نضال شعبنا الباسل، من أجل الحرية رغم الحرب الخفية التي ظل نظام صنعاء يمارسها ضد الصحيفة وناشريها، لكن كما يبدو أن الأخوين كانا في سباق مع الزمن، إستغلوا "الهامش الديمقراطي" وفسحوا المجال لكل الأقلام الوطنية الشريفة بالمشاركة والإسهام للكتابة في الصحيفة، جنباً الى جنب مع كتّاب يمثلوا السلطة، وبالرغم من ذلك لم يشفع لها هذا الموقف المتوازن. هكذا لعبت الصحيفة من خلال ما ينشر فيها من آراء وأفكار سياسية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية دوراً هاماً، مالم تستطع أي صحيفة أخرى تلعبه أو تحظى بمكانه الأيام، إستطاعت خلال فترة زمنية، شرح قضية الجنوب العربي، شرحاً كاملاً، وصلت الى كل إصقاع الأرض، من خلال كتابها وهم كثر وتحديداً: الفقيد عادل الأعسم، أحمد القمع، علي هيثم الغريب، أحمد عمر بن فريد، عباس العسل، المحامي يحيى غالب الشعيبي، عبدالرحمن خباره، فاروق نصر ناصر، نجيب محمد يابلي، عبدروس باحلون، سعيد عولقي، نجمي عبدالمجيد وغيرهم، بالإضافة الى أسرة تحرير الصحيفة، وكان لهذه الصحيفة الفضل بعد الله، في نشر أخبار الجنوب العربي أكثر من أي قائد أو قيادة في الماضي والحاضر، ومن ينكر دور الأيام كمن ينكر وجود الشمس في كبد النهار، وفي النهاية الأيام ليست بحاجة الى شهادة أحد في الوطنية، خصوصاً وأنها تعتبر الوجه التاريخي المشرق لعدن، ولا جنوب بدون عدن. مسك الختام: في التوضيخ الثالث للحراك الجنوبي، للدكتور محمد حيدرة مسدوس، قال: "إن ما جرى في الجنوب حتى الآن هو دليل على عدم فهم السياسيين الشماليين للوحدة، وعلى عدم فهم السياسيين الجنوبيين لقضيتهم منذ البداية، و هو درس للسياسيين الشماليين في الوحدة، و درس للسياسيين الجنوبيين في قضيتهم. فقد برهن الواقع على إن السياسيين الشماليين أصغر من الوحدة بكثير، و ان السياسيين الجنوبيين أصغر من قضيتهم بكثير. فلو كان السياسيون الشماليون في مستوى الوحدة لما أسقطوها بالحرب و لما رفضوا حل أزمتها حتى حولوها إلى أسوأ من الاحتلال. فمن يصدق ان شعب الجنوب الذي قاوم الاحتلال البريطاني 130 عام سيترحم عليه لولا القهر المفروض عليه منذ حرب 1994م؟؟؟. و من يصدق ان ثوار الجنوب الذين غيروا هوية الجنوب العربي إلى هوية الجنوب اليمني سيرفعون شعار الجنوب العربي من جديد لولا نهب أرضهم و ثروتهم و طمس هويتهم و تاريخهم لصالح الشمال؟؟؟. و لهذا فان يمنية الجنوب مرهونة موضوعيا بالاعتراف باليمنين، لأنه بدون ذلك ليس أمام الجنوبيين غير العودة إلى هوية الجنوب العربي. أمّا السياسيين الجنوبيين فلو كانوا في مستوى قضيتهم لأعتزوا بها و أعلنوا قيادتهم السياسيه لها منذ البداية". | |
|