عدد الرسائل : 1199 المزاج : احترام قوانيين المنتدى تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: تدشين مشروع إنسان في مدينة المكلا الجمعة 30 أبريل 2010, 2:49 pm
الأسعاء / المكلا / مجدي بازياد 2010/4/30 د. عمرو خالد: المكلا محطة الإنطلاق وسنعمم المشروع في محافظات أخرى د. باحميد: نسعى إلى أن نعيد للتطوع إشراقه وثقافته في المجتمع الحضرمي باحيدان: هدفنا إحداث نقلة نوعية في ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب توطئة جهود مباركة تدفقت من معين حب الخير للناس والتقت على مجرى حب الأخوة في مشروع غرست بذوره وجنيت ثماره قبل أن تنضج من خلال الحصاد الأكيد الذي تبشر به طلائع المستقبل المشرق، تطوع فيه شباب بجل وقتهم ليكونوا رسل محبة وسلام.
مشروع إنسان رفع شعار مكافحة الفقر والأمية واحتضان الشباب فلاحت في الأفق مبشرات، وبدت في الطريق مؤملات وبتضافر جهود مؤسسة رايت ستارت البريطانية ومؤسسة العون للتنمية وجمعية صناع الحياة التنموية بزغ في الأفق فجر أمل أشرقت له ظلمات الجهل والأمية وحب الذات، وتعطرت به الساحات والأزقة والحارات فكانت المكلا المكان وتم فيها الإعلان عن تدشين المشروع الذي يهدف إلى دور الشباب لمواجهة الفقر والأمية وخلق مجتمع مدني معاصر يؤمن بدوره ويساهم بشكل فعال في إيجاد حلول مبتكرة حديثة لتحقيق نهضة تنموية في اليمن ومواجهة التطرف بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل لعائل الأسرة وتحقيق مفهوم التنمية بالإيمان من خلال ترسيخ فكرة العمل التنموي والطوعي الذي يعد أفضل أشكال التعبير عن حقيقة الإيمان.ويستهدف المشروع الأسر الفقيرة التي لديها أطفال متسربين من المدرسة من 7 إلى 16 سنة بحيث يتم مساعدتهم بإقامة مشروع صغير للأسرة تساعدها على تحسين دخلها وتعليم أبنائها ورعايتها بشكل متكامل في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد والاجتماع. وفي حفل التدشين ألقيت كلمات، وكشفت غايات، وشوهدت في العيون أمنيات وتمنيات، ورصدت في الأفق تجليات، في هذه التغطية نستقرأ معكم ما وراء الكلمات التي ألقيت في الحفل. تظاهرة تجسد لبناء عمل تطوعي طويل الأمد أولى الكلمات كانت للدكتور عادل باحميد المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية أستحضر فيها جهود المؤسسة الداعمة لتنمية الإنسان تعليميا وتنمويا واكد أن المؤسسة وهي تضع خطواتها الأولى في المجتمع حددت التعليم كأهم ركيزة لنماء المجتمعات وبنائها انطلاقا من ان الأنسان يمثل المحور الأساس والعمود لأية تنمية وبدونه تصبح المشاريع بلا فائدة تذكر وأشار باحميد إلى أن تدشين المشروع في المكلا يمثل تظاهرة تطوعية ومبادرة من مبادرات الشباب تستحق كل التقدير والإحترام إيذانا بولادة مشروع يجمع بين الفكر والتخطيط ولم يغفل باحميد إلى الشراكة الحقيقية التي تجمع المؤسسات بالسلطة المحلية بالمحافظة منوها إلى أن مجتمع حضرموت ليس غريبا على مبادرات التطوع فقد كان أجدادنا خير من تطوع وساند ودعم وساهم ونحن اليوم بأمس الحاجة لمشاريع تطوعية لإعادة الإشراق لحضرموت أرض الخير والتكافل الإجتماعي بمختلف أشكاله وصوره وتابع يقول نحن اليوم امام تظاهرة تجسد لبناء عمل تطوعي لابد ان يثمر مستقبلا، ونسعى إلى أن نعيد للتطوع إشراقه وثقافته التي إندثرت إلى حد ما في هذا المجتمع. ولفت المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية أن الشباب طاقة جبارة إن لم يحسن إستغلالها ستؤدي إلى فوضى، والمشروع يجعل الشباب أدوات بناء لا هدم باستطاعتهم إخراج البلد من كثير من الأزمات مضيفا أن الأمل في الشباب ليس له حدود ليثبتوا للعالم أجمع أنهم قادرون على إحداث التغيير. نقلة نوعية في ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب جمعية صناع الحياة التنموية النسوية بالمكلا سجلت عبر رئيستها النشطة دوما الأستاذة أوسينه باحيدان كلمات الشكر للقائمين على دعم المشروع الهادف خدمة الفرد والأسرة والمجتمع في حضرموت، وأكدت أن المشروع سيحظى باهتمام شباب وفتيات حضرموت المحبين لعمل الخير وخدمة الناس إنطلاقا من قوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". ووجهت باحيدان الدعوة لكل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية في حضرموت لتوسيع دائرة المشروع لاستهداف أكثر عدد من الأسر في حضرموت واليمن بشكل عام. وأشارت الأخت أوسينه باحيدان إلى أن ثمة أبعاد أخرى للمشروع تأتي في مقدمتها إحداث نقلة نوعية في ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب. التسرب من المدارس مدير مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت الدكتور صالح كرامه قمزاوي قال في كلمته في الحفل: نطمح من المشروع معالجة مشكلة تؤرقنا في مكتب التربية بالمحافظة وهي مشكلة التسرب من التعليم وأشاد في هذا الصدد بدور مؤسسة العون للتنمية وتجربتها الفريدة في مديرية دوعن، ونوه قمزاوي أن ثمة شباب في حضرموت كانت لهم مشاريع عملاقة رغم قلة الإمكانيات وتمنى التركيز على قطاع الشباب ودعم مشاريعهم الصغيرة لتكبر مع الزمن. الإنسان..عماد التنمية مدير مكتب التعليم الفني والتدريب المهني الأستاذ محمد عبود بوعسكر أكد على أهمية الإهتمام بالإنسان الذي وصفه بعماد التنمية والذي بدوره سيؤدي إلى إيجاد مجتمع ناضج ومتطور مشيرا إلى دور المكتب في إيجاد فرص عمل للشباب وتأهيلهم وتدريبهم عبر برامج تم تنفيذها مع عدد من المؤسسات وفي مقدمتها مؤسسة العون للتنمية الرائدة في هذا المجال ومن أبرزها برنامج الشباب أمل، والحياة عمل، والمرأة شريك التنمية، استهدفت الشباب خريجي الثانوية العامة للوصول إلى مجتمع خال من البطالة وقادر على العيش الكريم. المشروع والفكرة السائدة في حضرموت. درويش عبدالله سويد مدير مكتب الشؤون الإجتماعية والعمل أشار إلى ضرورة إنتزاع ثقافة الإنخراط في العمل الحكومي لدى الشباب، ومحاولة غرس ثقافة العمل التطوعي الذي بدوره سيحفظهم من الإنجرار وراء أية دعوات قد تكلفهم ومجتمعاتهم الشيء الكثير نتيجة الفراغ والبطالة التي لاتجد من يستوعبها ودعا الحكومة إلى إيجاد مشاريع صغيرة ممولة من شأنها ملء الفراغ لدى الشباب والفتيات. دور المرأة وتشجيع الفتاة الأستاذة فائزة بامطرف إستعرضت في كلمتها ما تحقق للمرأة من نجاحات في الكثير من المشاريع التنموية في محافظة حضرموت مشيرة إلى أن أهمية المشروع تكمن في إهتمامه بشريحة الشباب الذين يمثلون حجر الزاوية في بناء المجتمعات والذين يمثل المشروع لهم عاملا أساسيا يهدف إلى تحصينهم من الوقوع في براثن التطرف والغلو والإرهاب، بمايضمن الحفاظ على الشباب بوصفهم الثروة الحقيقية لكل أمة، وشددت بامطرف على ضرورة تشجيع تعليم الفتاة بوصفها إحدى شركاء التنمية جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل. المكلا محطة الإنطلاق الدكتور الداعية عمرو خالد إستعرض في كلمته المراحل الأساسية للمشروع الذي يقدم مبلغ ألفين دولار لكل أسرة فقيرة بما يضمن الحفاظ على الأسرة وتماسكها, موضحاً أن المشروع يشمل الإستفادة من عنصر الشباب عبر إختيار خمسة من الشباب المتطوعين لكل أسرة. ولفت إلى أن المشروع يكتسب أهميته من خلال إتصاله بدعوة ديننا الحنيف إلى التكافل الإجتماعي والحفاظ على تماسكها, مشدداً على ضرورة الإهتمام بقطاع الشباب وطاقاته التي قد تتجه إتجاهات أخرى مدمرة للفرد والأسرة والمجتمع إن لم تستغل الإستغلال الأمثل. وأفاد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد أن مشروع "إنسان", الذي دشن في مدينة المكلا يعد باكورة للمشروع وسيتم بعدها تعميمه على بقية المحافظات, يهدف إلى بناء الإنسان النموذج القادر على إعالة أسرته ودعم أبنائه لمواصلة التعليم, بالإضافة إلى حماية الشباب من الانحرافات السلوكية ومساعدة الأسر الفقيرة, منوها أن المشروع دشن بمائتي أسرة في مدينة المكلا ثم سيعمم على بقية محافظات الجمهورية. ثقافة جديدة وشراكة مجتمعية الوكيل عوض عبدالله حاتم أكد أهمية هذا المشروع في الحفاظ على شريحة الشباب من الإنخراط في مواطن الزلل والشبهات وتوفير لقمة عيش كريمة للأسر الفقيرة والمحتاجة. وأشار إلى أن شخصية الفرد قد تتحدد في عناصر مختلفة بحسب توجهات الشخصية ذاتها بين أفعال الخير والشر، مؤكدا أن المشروع يمثل ثقافة جديدة وشراكة مجتمعية في البناء والتنمية. واستعرض جهود الحكومة التي بدأت بتدشين مصفوفة لمكافحة الفقر وتشجيع المرأة والشباب لخوض غمار التنمية بكافة أشكالها الأمر الذي خلق أجواء تنافسية, مؤكداً ضرورة تضافر الجهود بين الحكومة والمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف خلق مشاريع تحافظ على الشباب. ولفت الوكيل حاتم إلى أهمية العمل التطوعي بوصفه مظهرا من مظاهر التكافل الإجتماعي الذي تشتهر به حضرموت منذ القدم, داعيا الشباب المتطوعين إلى العمل على إفادة غيرهم من الشباب من خلال إيضاح فكرته وعرض محاوره لاستقطاب أكثر قدر ممكن من الشباب لعمل الخير. تكريم المتطوعين وتسليم وثائق المشروع في ختام الحفل لم يغفل القائمون على المشروع تكريم الشباب المتطوعين في تنفيذ هذا المشروع الخيري الكبير وجرى تسليم وثائق المشروع للأسر الفقيرة، كما تم تكريم الشباب المتطوعين في المشروع.