الأسعاء المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 1199 المزاج : احترام قوانيين المنتدى تاريخ التسجيل : 28/03/2008
| | للأوصياء الجدد نقول: الجنوب ليس ملكية خاصة | |
الأسعاء > بقلم: صلاح شاذلي > خاص : لا نبالغ اذا ما قلنا ان شعب الجنوب هو الشعب العربي الوحيد الذي يستطيع ان ينهض في زمن الانبطاح والنكسات وحالات الاستسلام الذ ي مر بها العالم العربي, فهذا الشعب ومنذ الازل رفض ان يقبل الذل والهوان او يرضخ للظلم والطغيان وهو شعب عصي على ان تستعمرة امبراطورية او ان تطمس هويتة ايديولوجية او ان تمس كرامتة وعزتة البزات العسكرية او الخطابات الاستفزازية التهديدية او ان يستبد بة دكتاتور, شعب لم ولن ثتنية عن مواصلة نضالة فتاوى الدجل لعلماء السلطان الذي لا تنطق الا زورآ ولا تفتي الا كفرآ.
ان الحديث عن مأثر وتاريخ شعب الجنوب طويل وقديم قدم التاريخ البشري والمحطات التاريخية لايمكن حصرها في مقال متواضع يكتبة هاوي مثلي غير متخصص في شؤون التاريخ والجغرافيا والسياسة, ولكن سوف اختصر ذلك في محطتين تمثل جيلين مختلفين من مرحلة تاريخ الجنوب الحديث لنبرهن اننا شعب عصي علئ الانكسار .
المحطة الاولئ وهي حركة 20 يوينو1967 والذي جاءت في زمن النكسة العربية لتعيد لهذة الامة ثقتها بنفسها وبابنائها وليقول الجنوبين للعالم ان ارادتهم لاتقهر وان الدعم العربي وان انحسر فأن الانسان الجنوبي قادرآ على ان يصنع الانتصار من الهزيمة وقادرأ على صون كرامة امتة وهويتة.
اما المحطة الثانية فقد كانت ثورة شعب الجنوب السلمية في زمن تنام فية الشعوب العربية على الظلم والتعسف الذي تلقاة حتى اصبحت سمة هذة المرحلة هي ازمة شعوب وليس سطوة حكام الا ان الانسان الجنوبي سجل اول حالة رفض لهذا الذل والخنوع الذي يعيشة المواطن العربي ليعيد الحقيقة التاريخية بأن الجماهير هي وحدها القادرة على التغيير وصنع التاريخ وان الشعوب العربية حرة لاتقبل الاستعمار. اننا شعب يصنع الملاحم البطولية ويقدم قوافل الشهداء والاسرى والجرحى شعب يعيد كتابة التاريخ بل يعيد الاعتبار للتاريخ وللمواطن العربي الذي اصبح مغلوب على امرة ولايستطيع رفع عينة في وجهة ظالمية وطغاتة اننا شعب يبحث عن هوية ووطن سلبت منة في لحظة من الصدق والثقة وسلامة النية المؤمنة بشعارات الوحدة اليمنية و العربية وشعارات القومية الذي لم تجروء حتى ان تعاتب او تسأل ماذا يحدث لابناء الجنوب في اليمن, نحن الشعب العربي الوحيد الذي لايزال يناضل ضد استعمار مفترض ان يكون اخ وجار وشريك,ولكن هو أختار هذا المسلك وانتهج هذا النهج فلن يجد الا شعب الجنوب ليعلمة درس التاريخ بان ارادة الشعوب لاتقهر وان حقوقة لا تضيع وهويتة لايمكن لها ان تطمس. ويبدوا ان اعداء الجنوب او سلطات الاحتلال اصبحت تدرك اكثر من ابناء الجنوب انفسهم مكامن ا لقوة عند هذا الشعب بل انها ادركت ان نهاية حكمها ليس للجنوب وحسب ولكن لليمن ككل اتية من جهة الجنوب فما لبتث ان تستخدم كل الاساليب القمعية والارهابية لقمع الحراك ولعل اشذ الاساليب فتكا هي محاولة شق الحراك وخلخلة صفوفة والعمل على زرع الفتن وتفريخ الانقسمات لما من شأنة اضعاف الحراك واظهارة امام العالم انة عبارة عن مجاميع سوف تتقاتل غدا من اجل السلطة ان هي حصلت على استقلالها.
أن حالة التلكؤ والتشظي والاختلاف الغير صحي الذي صاحبة الحراك الفترة الاخيرة والذي لم تصل بفضل الله حتى الان الى درجة الخطر او الوباء كم يقولون ولكن الوقوف امام هذة الظاهرة هو واجب كل جنوبي غيور وحريص على مستقبل الجنوب والحل ليس مجرد وصفة سحرية ممكن تعالج ذلك بيوم وليلة ولكن الحل بيد الجميع ويحتاج لاردة صادقة وشجاعة اخلاقية وادبية بعيدآعن الكبر والترفع والاصرار على الخطأ وممارسة وتكريس ثقافة قبول الاخروتحويلها الى سلوك نمارسة في حياتنا اليومية.
ثقافة قبول الاخر...
لقد كرم الله الجنوب بمخزون من الرجال لاينضب وقد تعاقبوا على مر السنين والاجيال محتفظين بميزة الانسان الجنوبي فبعد ان كان هناك صراع بين الجنوبين انبثق في جمعية ردفان جيل جنوبي اعلن التصالح والتسامح ليدشن الجنوب مرحلة جديدة من تاريخة الحديث يسطر بها ملحمة بطولية جديدة برجال وجيل ولد من جديد و تسلح بروح الاسلام الذي يأمرنا بالتسامح والعفو وتسلح بتاريخ الجنوب الممتد لألاف السنين والذي يكنز الأف التجارب والعبر والدروس وانطلق حراك شعبنا السلمي وتحققت الانتصارات بفضل الله وبفضل تضحيات الجنوبين ولكن سرعان ما ان ظهرت بعض الاشكاليات والذي تراكمت ولقت مرتعآ لها في مطابخ الاحتلال ليذق ناقوس الخطر ونبدأ البحث من مكامن الخلل ومصدر الخطر القادم الينا, لذا فأنه من الواجب علينا جميعا كاجنوبين قيادة وقواعد ان نقف وقفة رجل واحد لنجسد ثقافة التسامح وقبول الاخر . ان اعلاء مفهوم ثقافة التسامح وقبول الاخر هي دعوات لا تأتي الا من القلب الطيب والسليم لقبول الاخر وتبادل الرأي معة وهي دعوات لن تنجح الا من خلال التنازل والتواضع وحسن الاستماع للأخر وتوسيع قاعدة الحوار بل تعزيز قنوات ووسائل الاتصال والحوار واعطاء فرصة للجميع بالمشاركة الحقيقية في اتخاد القرار وتهيئة انفسنا لتقبل النقد والرأي الاخر لنعيد الثقة للجميع بانهم شركاء على قدر متساوي من الحقوق والواجبات مما يوفر الاجواء لاقامة حوار بناء مع مختلف الفصائل والاحزاب ومكونات الحراك والذي من شأنة تعزيز الاستقرار والثقة لذى الجماهير مما يعكس حالة الولاء لمصلحة الجنوب منة الى الولاءات الحزبية والقبلية الضيقة واستيعاب دروس الماضي الأليم و الذي دفعنا جميعا ثمنة وذلك بسبب عدم قبولنا الاخر فكان شعارنا اما انا او انت فلم اكن انا ولم تكن انت.
ان اصلاح انفسنا وتقويم اخطائنا يبدأ بابداء حسن النية وفتح الحوار وقبول الاخر ومراجعة اخطاء الفترة السابقة وعلينا قبل كل شئ ان نقر اولآ بوجود اختلاف في الاراء والافكار والروئ , كما يجب علينا ان نؤمن انة بدون الاخر لايمكن لنا ان نستعيد وطنا وهويتنا لأن هوية الجنوب بكل ابنائة من المهرة لباب المندب ودون ذلك يكون الوطن والهوية منقوصة.
مخطئ من يظن انة يملك الحق في اتخاذ قرارت الجنوب المصيرية دون الرجوع لكافة الفصائل ومكونات الحراك الذي تمثل كل ابناء الجنوب ويتشاور معها او انة قادرآ على ان يختزل حقوق الاخرين او ان يطمس تاريخ كيانات سياسية اثبتث رغم حداثة انشأئها انها قادرة على ان تحمل القضية الجنوبية وتصل بها الى مسامع العالم وتزلزل الارض تحت اقدام الاحتلال وتجتاز بابناء الجنوب حاجز الخوف ليصبح للجنوب كراس وقلم يكتب من خلالة ابناء الجنوب ما يشاؤون والى من يشاؤون في وقت كان يراهن الجميع على عدم قدرة صمود هذة الكيانات الذي انشئت من جيل من الشباب الذي أمن بقضية شعبة وهويتة ومضئ الى الاما م دون ان يلتفت للخلف وفي وقت كان الجميع يخجل من ذكر الجنوب والهوية.
مخطئ من يظن انة سوف ينصب محاكم التفتيش ليحاسب او يحاكم اي مرحلة من تاريخ الجنوب او ايآ من قيادة الجنوب التاريخيين او انة سوف يرمي بالاخطاء على جماعة او افراد ليكونوا شماعة لتعليق الاخطاء والاخفاقات ويحاول الهروب من تحمل المسؤولية التاريخية بايجاد عدو وهمي وتاريخي بدلا من العدو الحقيقي, لقد شارك الجميع بالخطأ وكان جزء من ذلك الخطاء ولو بالسكوت بل ان البعض كان مستفيد من كل المراحل والاخطاء لتحملة الى مناصب ومراكز لم يكن هو اهلآ لها او حتى يحلم بها. مخطئ من يظن انة يملك حقوق ملكية للجنوب وهويتة دون الأخرين او دون اشراك كل ابناء الجنوب و ضمان وجود حقيقي وفعال لكل ابنائة , وكذا وجود نسب متساوية تضمن مشاركة جميع المكونات في صنع واتخاد القرار ورسم مستقبل الجنوب ووضع رؤية مشتركة لأستعادة الوطن والهوية. مخطئ من يظن ان صكوك الوطنية والهوية وألانتماء للجنوب هي حق شرعي له يعطي لهذا ويمسكها عن هذا ومخطئ من ظن ان الهوية هي بطاقة شخصية تصرف بوجود اثنان شهود وتوقيع عاقل الحارة دون ان تكون انتماء وجذور تضرب بالأرض . ان الجنوبين يعتزون بكل مراحل تاريخهم بسلبها وايجابها وجماهير شعبنا قد تخطت كل ذلك الى التصالح والتسامح فسياسة الاملاءات وشراء الولاءت ما هي الا ثقافة دخيلة على ابناء الجنوب من قبل الاحتلال وهي سياسة فاشلة لم تستطع كبح جماح الجنوبين المتطلعين لأستعادة هوية ووطن لذا من يحاول ان يفرض رأية واسلوبة وقرارتة لحل قضية الجنوب مستخدمآاسلوب الاحتلال فانه سايصطدم باردة الجماهيرالذي تسامحت وقبلت بعضها بعض وقررت الذهاب الى المعركة سويا دون استثناء احد وهي سوف تقف في وجة اي مشاريع اقصائية او فردية من شأنها ان تأتي للجنوبين بوطن لا يتسع للجميع وهوية منقوصة لاتمثل كل ابناء الجنوب وبذلك سايعود بنا التاريخ الى مربع اخطاء نوفمبر 1967 وما رافقة يجب علينا الالتزام بثقافة قبول الاخر و أحترام و تعزيز ثقافة التصالح والتسامح وتحويلها الى سلوك يومي ونهج وخيار لا بديل او غنى عنه بل ومخرج وحيد للحفاظ على الوحدة الوطنية الجنوبية. ان الآخر المختلف عنا مهما بلغت درجة الأختلاف معة يجب ان ندرك ونؤمن انة شريك في المعاناة والهوية والوطن فهل نحن قادرون فعلا على قبول الاخر وتجسيد ذلك الى واقع عملي والاعتراف بان حقوق ملكية الجنوب محفوظة لكل ابنائة؟؟؟
صلاح شاذلي (أبو ينوف) ناشط سياسي جنوبي-سويسرا- مونترو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|