كأس أفريقيا: ملعب "نوفمبرو 11" ينال انتقادات الجميع
كاتب الموضوع
رسالة
fahad aqeel مـشـرف الأسعاء الشامل
عدد الرسائل : 1161 المزاج : أحترام قوانين الأسعاء الأوسمه : تاريخ التسجيل : 28/03/2008
موضوع: كأس أفريقيا: ملعب "نوفمبرو 11" ينال انتقادات الجميع الجمعة 15 يناير 2010, 6:40 pm
كأس أفريقيا: ملعب "نوفمبرو 11" ينال انتقادات الجميع كرة القدم
عرس أنغولا: غضب شديد من فرق المجموعة الأولى على سوء حالة أرض الملعب الرئيسي لواندا - بالرغم من عدم انتهاء الجولة الثانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 والمقامة في أنغولا حتى 31 كانون الثاني/يناير الحالي، فإن معظم الانتقادات التي طالت البطولة انصبت حول ملعب 11 نوفمبرو، الملعب الرئيسي للبطولة.
فبعد 4 مباريات فقط أو بالأحرى مباراتي الجولة الأولى، بدت أرضية الملعب في حالة يرثى لها وتؤثر كثيرا على العروض الفنية للمنتخبات وتعيق تحرك الكرة بشكل جيد وتحول دون تمكين اللاعبين من إبراز مهاراتهم الفنية أو حتى التحكم في الكرة سواء في التمرير أو التسديد.
وعلى الرغم من حداثته، حيث شيد في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلا أن ملعب 11 نوفمبرو الذي تكفل الصينيون ببنائه والأكبر بين الملاعب الأربعة التي شيدها الصينيون للبطولة (يتسع لـ50 ألف متفرج)، يبدو وكأنه يعود إلى زمن بعيد. صحيح أن شكل الملعب رائع جدا ويذهل الجماهير كونه يشبه إلى حد بعيد ملعب "عش الطائر" الذي استضاف دورة الألعاب الاولمبية الأخيرة في الصين، بيد أن الجوهر والأساس لا يعتبر في مستوى تطلعات الجماهير والمنتخبات المشاركة.
وقال قائد مالي لاعب وسط ريال مدريد الاسباني مامادو ديارا: "جئنا هنا على أساس مواجهة منتخبات أنغولا والجزائر ومالي، لكننا اكتشفنا خصما جديدا وهو أرضية الملعب. عانينا كثيرا في المباراتين الأوليين ولم نتمكن من إبراز مؤهلاتنا الفنية وتطبيق خططنا التكتيكية التي تعتمد على اللعب بسرعة والتمريرات القصيرة".
وأضاف: "الملعب يعطي انطباعا رائعا من الخارج، لكن الأرضية غير صالحة بتاتا للعب مباراة في كرة القدم. أقيمت 4 مباريات فقط حتى الآن على هذا الملعب، وتخيلوا معي كيف ستكون حالته فيما بعد وتحديدا في المباراة النهائية".
يذكر أن 5 مباريات أخرى ستقام على ملعب 11 نوفمبرو بينها مباراة أنغولا والجزائر الاثنين المقبل في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى، وبوركينا فاسو وغانا ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الثانية، ومباراة واحدة في ربع النهائي ومثلها في نصف النهائي ثم المباراة النهائية.
وتابع ديارا: "أرضية الملعب هي أساس الفرجة والاستمتاع والعروض الجيدة، لم نر شيئا من هذا القبيل هنا في لوندا بل نلنا نصيبنا من الإصابات".
وشاطر مدرب أنغولا البرتغالي مانويل جوزيه، ديارا الرأي معبرا عن أسفه من الحالة المزرية لأرضية الملعب والتي كانت سببا رئيسيا في إصابة أبرز نجومه فلافيو امادو وجيلبرتو اللذين سيغيبان على الأرجح عن المباراة الحاسمة أمام الجزائر.
وقال جوزيه: "صحيح أن هدفنا هو إحراز اللقب لكن الثمن غالي جدا، حتى الآن تعرض لاعبان لإصابة خطيرة (فلافيو وجيلبرتو) ولا نعرف ماذا يخبئ لنا القدر في المستقبل".
واضطر جيلبرتو إلى ترك الملعب أواخر الشوط الأول بسبب آلام في ركبته اليسرى، قبل أن يلحق به فلافيو هداف البطولة حتى الآن برصيد 3 أهداف، في الدقيقة 60 بسبب تمزق عضلي في فخذه الأيسر، كما أصيب زويلا في الدقائق الأخيرة من المباراة، وعانى مانوشو من آلام في فخذه الأيمن. وكان ديدي تعرض للإصابة في المباراة الأولى أمام مالي 4-4 الأحد الماضي في المباراة الافتتاحية وغاب بالتالي عن مباراة مالاوي.
وأضاف جوزيه: "أجرينا 3 تبديلات اضطرارية ولحسن حظنا أننا كانا متقدمين في النتيجة. ماذا لو تعلق الأمر بتخلفنا في النتيجة لن نتمكن من إجراء أي تبديل تكتيكي".
وأردف قائلا: "إننا نعاني أصلا من غياب المنافسة لدى اغلب لاعبينا الذين لا يلعبون أساسيين في فرقهم الأوروبية والبطولة المحلية توقفت قبل شهرين، فأضيفت لنا محنة أرضية الملعب، إنها مسألة كارثية وأتمنى الخروج بأقل الخسائر في الإصابات اقلها في الدور الأول".
ولم يخرج مدرب الجزائر رابح سعدان عن هذا الإطار وقال: "النقطة السوداء في المباراة هي أرضية الملعب، إنها غير صالحة بتاتا لإجراء مباراة في كرة القدم. بدلا من التفكير في كيفية وطريقة اللعب يصبح الشغل الشاغل للاعبين هو أرضية الملعب وطريقة التعامل مع الكرة وتمريرها وترويضها وحتى التخلص منها".
وأضاف: "أرضية الملعب صعبت مهمة اللاعبين ولحسن حظنا إننا خرجنا بأقل الخسائر سواء بالنتيجة أو الإصابات".
أما مدرب مالاوي كيناه بيري فصب جام غضبه على اللجنة المنظمة والاتحاد الانغولي كونهم رفضوا السماح لفريقه بالتدريب على أرضية الملعب عشية المباراة، وقال: "لم نمنح الفرصة للتدريب على ملعب المباراة، لقد قدمنا احتجاجا إلى الاتحادين الإفريقي والانغولي، لأنه لا يعقل إلا نتدرب على ملعب المباراة خصوصا عشية إجرائها".
وتابع: "في ظروف مثل هذه يجب أن نقف على كل كبيرة وصغيرة في أرضية الملعب حتى نكون على دراية بما ينتظرنا. فوجئنا كما جميع المنتخبات بالحالة السيئة لأرضية الملعب. إنها مأساة".
يذكر أن اللجنة المنظمة سمحت للمنتخبات الأربعة بالتدريب مرة واحدة فقط في الملعب الرئيسي حتى الآن وكانت قبل يومين من انطلاق البطولة. ويبدو أنها شعرت بحراجة الموقف وإمكانية تردي حالة الملعب، فرفضت الترخيص للمنتخبات بمعاودة التدريب عليها خصوصا أن قوانين الاتحادين الأفريقي والدولي تنص على ضرورة إجراء المنتخبات للتدريبات على الملعب الرئيسي عشية المباراة وفي التوقيت الذي من المقرر أن تقام فيه.
وأكد مسؤول في اللجنة المنظمة رفض الكشف عن هويته في تصريح لوكالة فرانس برس: "صحيح، أرضية الملعب تشكل عائقا على اللاعبين، لكن ليس بدرجة سيئة للغاية، نتفهم آراء المدربين واللاعبين، لكن ما عسانا فعله، لذلك قررنا وقف التدريبات عشية المباريات ونبذل كل ما في وسعنا لتجهيز أرضية الملعب يوم المباريات، اعتقد أن المشكلة ستكون أخف وطأة فيما بعد بحكم استضافة الملعب لمباراة واحدة فقط وليس مباراتين كما كانت الحال في الجولتين الأولى والثانية".
وتابع: "بذلت أنغولا جهودا كبيرة حتى يكون الملعب جاهزا للبطولة، لكن هناك ظروفا خارجة عن إرادتنا، وتتمثل في غياب المعدات الضرورية للقيام بصيانة الملعب".
وأردف قائلا: "نبذل قصارى جهدنا حتى أيام المباريات"، في إشارة إلى دخول مجموعة من العاملين بين شوطي المباراتين ونهاية المباراة الأولى من اجل إعادة العشب إلى مكانه".
وأوضح احد المسؤولين عن الشركة الانكليزية التي كلفت بتجهيز أرضية الملعب: "جميع معدات الصيانة في انكلترا لأسباب كثيرة أبرزها مشكلة الجمارك الانغولية التي تحتاج إلى وقت طويل من اجل الإفراج على كل ما يدخل إلى أنغولا".
وتابع المصدر الذي رفض بدوره الكشف عن هويته: "إذا كان حفل الافتتاح سيشهد كارثة، فما بالك بأجهزة صيانة الملعب" في إشارة إلى رفض الجمارك الانغولية الإفراج عن شاشة عملاقة ارتكزت عليها فقرات الحفل في ملعب 11 نوفمبرو.
وأرسلت الشاشة العملاقة البالغة مساحتها 6 آلاف متر مربع من القماش الأبيض مقسمة على جزأين وارتفاع 35 م، عبر طائرة شحن من ألمانيا مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي، ولكن إدارة الجمارك حجزتها في مطار لواندا لمدة ثلاثة أسابيع، تاركين وقتا قليلا للمصممين من اجل إجراء بروفات حفل الافتتاح.
وأوضح احد المقاولين النمساويين الذين اشرفوا على حفل الافتتاح والذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة فرانس برس الخميس: "تركيب شاشة عملاقة مثل هذه لم يحدث قط من قبل، وعادة ما نحتاج على الأقل إلى أسبوعين لإجراء البروفات"، مضيفا "بيد أن جميع معداتنا كانت محتجزة في إدارة الجمارك، ولم يتم الإفراج عنها سوى في 7 كانون الثاني/يناير الحالي، أي قبل ثلاثة أيام فقط من يوم الافتتاح".
وتابع: "لم يحدث لنا ذلك من قبل، لكننا كنا نعمل 24 ساعة في اليوم، والحمد لله بان كل شيء جرى بخير في نهاية المطاف".
وختم قائلا: "ليس لدينا أي فكرة عن السبب الذي جعل إدارة الجمارك ترفض الإفراج عنها".
نقلا عن >>>>>>
كأس أفريقيا: ملعب "نوفمبرو 11" ينال انتقادات الجميع