الأسعاء
المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 1199
المزاج : احترام قوانيين المنتدى
تاريخ التسجيل : 28/03/2008
 | | المحازي العدنية .. والحجة فطوم.( بقلم : محمد أحمد البيضاني ) | |
الأسعاء"بقلم:محمد أحمد البيضاني
زرت اليوم الحجة فطوم وأمامها المداعه (الشيشة) ، وتبدو حالتها غير مستقرة ، وذلك بسبب إنقطاع الماء عن عدن وزنجبار ، وأيضا قتل الأطفال في صعدة من قصف الطيران الحربي اليمني الوحشي . قلت للحجة فطوم اليوم رأيت صور الأطفال في صعدة وهم في حالة خطيرة من الخوف ، أطفال أبرياء وقوفآ حفاة أمام الخيام في بلادهم ، يا حجة فطوم ولأول مرة في التاريخ ، تقام خيم الاجئين .. نعم خيام الاجئين في الأوطان ، وفي شهر رمضان .. أطفال صعدة لاجئين في بلادهم .
بكت الحجة فطوم وقالت : عصابة صنعاء الحاكمة .. مات فيها القلب والدين والضمير .. اليوم أطفال عدن وزنجبار بدون ماء في رمضان ، وأطفال صعدة بدون مأوى في الخيام تحت البرد والمطر .. هذا مش عيب يا روفلات حكومة صنعاء .. حكومة وحدة عيال سوق الصيد ، إذا كان الرحمة ماتت في قلوبهم على أطفال بلادهم ، كيف با يكون فيهم رحمة لأطفال بلادنا .. الجميلة الشجاعة .. الجنوب العربي ، الحجة فطوم تشتي تقول يا صالح : الذي ما نفع أمه .. كيف با ينفع خالته .
أخدت الحجة فطوم نفس طويل من المداعه ، ثم قالت بسخرية : هيا شوف مداعه توجع الصدر ، بدون صوت ، مداعه عجمه ، أقرقر بها ولا تسمع لها صوت ، الحكومة في صنعاء تشتي عدن بكاملها تكون بدون صوت ، يا محمد .. لقد كمموا أصوات الصحف الحرة و المدايع .. وبدئنا نسمع أصوات الدبابات والمدافع . هذه ليالي رمضان الكريم .. كيه يا محمد حازيني .. سمعني محازي رمضان .. القصص الجميلة زي زمان .. أشتي أضحك شوية ، هذة الأيام طار النوم من عيني ، وكنت أنام كثير، قلت لها يا حجة فطوم با أسمعك محازي ضاحكة عن موضوع " النوم " ، قالت هات يا محمد من المحازي الحلوة التي تسلي القلب ، هذا السلا والمرح الذي ضاع من يوم الوحدة اليمنية .. الوحدة المطهوشة .. وحدة الغفلة والدرجه .. جابو نحنا درج معلامة .. وأصبحنا أمام واقع مرير : آو جاو هذا هو الأحمر .
يا حجه فطوم في عام 1962 ، حين كنت ضابطآ في شرطة عدن البريطانية ، وكنت في مركز شرطة خورمكسر ، وفي أحدى الأيام ونحن في الدورية ، أخبرني أحد الهوردالات القدماء ، إنه كان يوجد عسكري يداوم في حراسة ثلاجة المشرحة في مستشفى الملكة إليزابث في خورمكسر ، كان هذا العسكري يقف أمام باب الثلاجة وهو ممسك بالبندقية ، ويروح في نوم عميق واقفآ معظم ساعات الليل ، بل وحتى يحلم وهو نائم ، ولكنة يستيقظ من أقل حركة بسيطة ، أو قدوم الهوردال للتفتيش ، وكات يستعمل البندقية كسند له في الوقوف ، بعد أن ينزل قليلآ الطربوش على عينية ، وقال لي الهوردال إنه لم يستطع في أي مرة أن يضبط هذا العسكري الغريب الظريف وهو نائم ، وأستمر على هذا الأمر سنين ، ينام نومآ عميقآ ، ويستيقظ من أبسط حركة .. ضحكت الحجه فطوم وقالت : عسكري عجبه .. ينام وكمان يحلم وهو مسنب واقف ، فاشعة جديدة ، أول مرة اسمعها . حازيني يا محمد حازيني .. من المحازي الجميلة.
يا حجة فطوم .. قرأت في أحد الأيام .. قاطعتني الحجة فطوم وقالت : لا غيبك يا صحيفة " الأيام " ، كانت تنقل الأخبار والمقالات الحرة والكلمة الصادقة ، لا غيبك يا هشام باشراحيل ، وكمان يا قهري ، ومش عارفين مصير عيالنا الصحفين الشجعان الأستاذ صلاح السقلدي ، وفؤاد راشد ، قفلوا الصحف .. يشتوا صحف صامتة ومدايع صامتة ، هات يا محمد هات .
قلت لها قرأت : إن الفنان محمد عبدالوهاب إنه كان ينام وهو طفل في حالة من الخوف الدائم ، ولكنه نسى ذلك عندما كبر في السن ، وذكر السبب في هذة القصة الظريفة ، قال عبدالوهاب إن سبب قلقة وهو صغير هو انه كان في الثالثة من عمره في أحد الأيام وجد أهله يغسلونه .. غسيل الموتى ، بأعتباره قد مات .. لقد كان نحيفآ جدآ ولا يسمع له صوت إذا نام ، ولا يلاحظ أي حركة لصدره ، فأعتقدوا أنه مات ، ونقلوه من سريره ، إلى سرير خشبي ، وراحوا يصبوا عليه ماء ساخن ليبدء تكفينه ، قفز محمد عبدالوهاب من السرير ، وصرخ في رعب شديد ، وكان في سبب هذا الحادث لا ينام نوم عميق ، وأصبح خايف من الموت والكفن سنين طويلة ، ضحكت الحجه فطوم وقالت الله على أيام زمان ، كان معي " طرب " أبو هندل ، أشتريته من عند محل بيكاجي قهوجي في التواهي ، وأسطوانات حجري أغاني محمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش ، وصباح ، وأم كلثوم ، وأسطوانات فنانين عدن القدامى ، مثل محمد جمعة خان ، و إبراهيم الماس ، وأحمد عبيد قعطبي ، وعمر غابه ، وخليل محمد خليل ، والعنتري ، وبامخرمه ، والبازغه ، والشيخ بوبكر ، وعبدالله المسلمي .. أيام بندر عدن – عاصمتنا الجميلة .
يا حجه فطوم أسمعك الآن هذه المحزاية ، عن الممثل العظيم شارلي شابلن ، الذي كانت أفلامه الصامتة ، يعرضها الإنجليز في ميدان الكرة ، وبعدين في المركز الثقافي البريطاني ، كانت هذا الأفلام الضاحكة وشخصية شارلي شابلن التي أدخلت السعادة على قلوب الأطفال في عدن ، يا حجه فطوم ، كان شارلي قد أبتدع طريقة مميزة وجديدة ، كان يضحك بها المشاهد ، ولكن توجد معاني ألم دفين في تقاسيم وجهه ، لقد عاش شارلي شابلن طفولة بائسة ، وأراد أن يدخل السعادة في قلوب الأطفال . قالت : أذكر يا محمد أفلام شارلي ، ونحن صغار ، كان الإنجليز أحيانآ يعملوها في منطقة القطيع ، علشان يفرحوا الأطفال ، وقوات صنعا ء عند دخولها عدن ، أغلقوا منطقة خليج حقات بالكامل ، ومسبح بلدية عدن والملاعب التي كانوا يلعبوا بها الأطفال .. شوف على همجية وغزو جيش بدائي .. وتكبر ظالم أهبل على أمة من خير أمم الأرض .. شعب الجنوب العربي الحر ، ولكن اليوم أو بكره بالصميل أو بالجميل أو بواسطة البالستر .. الهوردال الدولي مورينو أوكامبو – مدعي عام محكمة الجنايات الدولية ، سيعود لنا خليج حقات وبلادنا .
يا محمد حازيني على قصة شارلي شابلن .. كنت أفرح لما أشوف صورته في السينمأ .. وكان عيال حافة القاضي يعرفوا ويحبوا أفلام شارلي .. حازيني يا محمد وقل لي من هو شارلي شابلن .
السير تشارلي سبنسر تشابلن ، عاش بين 16 أبريل 1889 - 25 ديسمبر 1977 ، والمشهور باسم تشارلي تشابلن، ممثل بريطاني المولد ورغم أنه أقام فترة طويلة في الولايات المتحدة.. يعتبر شارلي شابلن أشهر الممثلين منذ بدايات السينما الأولى في هوليود، كما أنه كان مخرجا قديرا أيضا. شخصيته الرئيسية «الصعلوك» كانت عبارة عن شخصية مشرد بطباع وكرامة رجل نبيل، يرتدي معطفا ضيقا وله شارب -وهو علامته المميزة- والذي يشبه فرشاة الأسنان. كان تشابلن من أكثر الشخصيات المبدعة في عصر الأفلام الصامتة، وقد مثل وأخرج وكتب وأنتج, وفي نهاية المطاف، عمل أفلامه الخاصة. يعتقد أن تشارلي تشابلن ولد في 16أبريل في عام 1889 م،[ ولكن هنالك بعض الشكوك فيما أن يوم 16 أبريل هو اليوم الفعلي لولادته، ومن المحتمل أيضا أنه لم يولد في سنة 1889 م. ويختلف أيضا في مكان ولادته أهو لندن أم فونتيبلي في فرنسا.
قالت الحجة فطوم هذا تاريخ رجل عظيم ، أضحك الأطفال وسخر من الطغاة ، وكان يقلد هتلر السفاح الطاغية ، وجعل منه أضحوكة ، إن شارلي عاش طفولة بائسة ، فأدخل السعادة على قلوب الأطفال ، قلت يا حجه فطوم : هتلر ، وصدام حسين ، وصالح عاشوا جميعأ طفولة بائسة ، فأنتقموا من الأطفال وأحرقوا البشر ، شارلي أحب الأطفال ، وله أيضا 9 أطفال ، وتقول زوجته الممثلة السابقة ، إن أعظم شيء في حياة شارلي شابلن ، هو إدخال السعادة على قلوب الناس والأطفال. تنهدت الحجة فطوم وقالت شوف على ناس عظماء أحبوا الأطفال ، ومن هؤلاء الأطفال بنوا أعظم حضارة وتاريخ . أخيرآ الحجه فطوم تقول :
شارلي أدخل السعادة في قلوب أطفال عدن .. وصالح قتل الأطفال في اليمن .
محمد أحمد البيضاني كوبنهاجن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
