اختيار المعالج
نقدم لك هنا تفاصيل مواصفات المعالجات فإذا كنت ستشتري كمبيوترا من طراز معروف ولا تنوي تجميع كمبيوتر بنفسك فسيفيدك على الأقل الاطلاع على ما هو متوفر لتختار الأفضل في كمبيوتر الأحلام.
لن يخيب سعيك في الحصول على معالج يقدم أداء لائقا مادمت لا تسعى وراء أرخص المعالجات من الفئة الأدنى. ويفضل دائما شراء أقوى معالج بسرعة كبيرة حتى وإن كنت لا تحتاجها حاليا لتضمن بذلك عمرا مديدا له مع زيادة التطبيقات التي ترغب بتشغيلها. ولذلك ننصح بمعالجات الفئة المتوسطة أو العليا لتضمن عمرا أطول للكمبيوتر، ولا يجب هنا أن تهمل مسارات البيانات الأسرع وهي ما يتم تحقيقه عبر المعالجات الثنائية التي تعمل بالتوازي مع بعضها، أو معالجات 64 بت. ورغم أن كلتا هاتين التقنيتين تستلزم دعما في البرامج والتطبيقات لتحقيق أفضل استخدام فيهما إلا أن الحصول على هذه البرامج هو مسألة وقت رغم العدد القليل الذي يتوفر حاليا. ويرى الكثيرون أنه لا فائدة حاليا من المعالجات الثنائية أو معالجات 64 بت بسبب الافتقار إلى التطبيقات وعدم تحقيق تطبيقات مثل أوفيس أي كسب في الأداء في هذه المعالجات. وتقدم إي إم دي معالجات مجهزة لتعمل بكفاءة عالية مع ويندوز فيستا، بفضل تعاونها مع مايكروسوفت لضمان التوافق والسرعة، ولكمبيوترات محطة العمل تقدم معالج AMD Opteron بمعالج أحادي أو بمعالج ثنائي، وللكمبيوتر المكتبي تقدم كل من AMD Athlon64 FX و AMD Athlon64 X2 Dual-Core و AMD Athlon64 وللكمبيوتر الدفتري AMD Turion 64 Mobile وMobile AMD Athlon 64 . وتقدم إنتل للتوافق مع ويندوز فيستا عدة معالجات مثل معالجات بنتيوم 4 بتقنية الربط الفائق مع تقنية 64 بت. أما في مجال المعالج في الكمبيوتر الدفتري فيمكنك دراسة ما تحتاجه من خلال تحديد استخداماتك. و تقدم شركتي المعالجات إنتل وإي إم دي المعالجات ثنائية النواة Dual Core " نظرا للفرص التي توفرها هذه لتحسين الأداء وتخفيض استهلاك الطاقة مع تقديم الأداء العالي في التطبيقات المتنوعة، وطرحت إنتل مجموعة من المعالجات ثنائية النواة لأجهزة الخادم والكمبيوترات المكتبية والدفترية. ومن معالجات الكمبيوتر الدفتري تقدم إنتل معالج جوال إما أحادي النواة تحت اسم كور سولو أو ثنائي النواة باسم كور ديو، مع تقنية سنترينو في كل المعالجين، يتميز المعالج الجديد بنوعيه باستهلاكه القليل من الطاقة وهو ما يطيل عمر بطارية الكمبيوتر الدفتري ويناسب المستخدمين الجوالين، حيث تدوم البطارية مع هذا المعالج لثمانية ساعات متواصلة في بعض الطرز. بدأت طرز مختلفة ترتكز على تقنية إنتل الجديدة الخاصة بالكمبيوترات الدفترية والملقبة "Napa" وهي ترقية لتقنية سنترينو، وتتضمن التقنية الجديدة شريحة ذات معالجين تنتجها إنتل للمرة الأولى وتلقب "Yonah"، وشريحة Intel 945 Express الجوالة الملقبة "Calistoga" إضافةً إلى الاتصال الشبكي اللاسلكي PRO/Wireless 3945ABG.
يتألف المعالج "Yohan" من شريحة واحدة من السيلكون مزودة بمعالجين، وقد أضيفت إليه مزايا عديدة كالإدارة الحرارية المتقدمة " Intel Advanced Thermal Manager" والميزة الأبرز وهي "Enhanced Intel Deeper Sleep" والتي تمكن المعالج من خفض التوتر الكهربائي الذي يعمل عنده عندما لا يكون مشغولاً وذلك حفظاً للطاقة، وقد تم تحقيق هذه الميزة من خلال التفريغ الديناميكي للذاكرة المخبأة من المستوى الثاني (L2 cache).
تدعم عائلة (Intel® PRO/Wireless Network Connection) المعيار (802.11e)، والذي يدعم استخدام تطبيقات الزمن الحقيقي مثل تطبيقات الصوت بتقنية الإنترنت VoIP عبر اتصال لاسلكي، وسيبدأ شحن منصة نابا مع نهاية العام ويتم إطلاقها رسميا مطلع العام القادم.
سيضم معالج إنتل الجوال ثنائي النواة شريحة سيليكون مفردة مع نواتي تنفيذ إضافة إلى تقنيات مثل إدارة الحرارة المتطورة Intel Advanced Thermal Manager وتقنية تعزيز الوسائط الرقمية Digital Media Boost
وتقنية إدارة الطاقة الديناميكية Intel Dynamic Power Coordination وتقنية الذاكرة المخبأة الذكية Intel Smart Cache. كما كشفت إنتل أن تقنية يوناه (خليفة سنترينو) ستضم وضعية خاصة لتوفير الطاقة اسمها Enhanced Intel Deeper Sleep
، وهي وضعية سكون جديدة تتيح للمعالج تقليص الفولتية المستهلكة دون مستوى الحد الأدنى خلال خمول عمل المعالج من خلال تفريغ ديناميكي لمحتويات الذاكرة المخبأة من المستوى 2. كما تدعم الشريحة اللاسلكية جودة الخدمة للشبكات اللاسلكية 802.11e Quality of Service أي ضمان مستوى جودة عالي في الاتصال اللاسلكي للتطبيقات الحيوية مثل الصوت والمكالمات الهاتفية.
ويعتمد المعالج في التبريد على تقنية التبريد الصامت والتي تخفف من الضجيج الصادر عن المعالج ليناسب فكرة المنزل الرقمي على وجه التحديد. وتطلق إنتل لقب نابا Napa على منصتها الجديدة والتي ستقدم تحسينات عديدة تشمل الرسوميات والارتقاء بعرض الفيديو عالي الدقة مع حماية إنتل للمحتوى Protection Bandwidth Digital Content High، وبطاقة إنتل اللاسلكية من نوع PRO/Wireless 3945 ABG والتي تفيد تطبيقات الاتصال عبر الإنترنت VoIP ، كما توفر مرونة عالية من خلال التعرف على نقطة النفاذ اللاسلكية الأسرع لاعتمادها في نقل البيانات أو إجراء الاتصال. وتقدم إنتل شريحة موبايل 945 إكسبريس Mobile 945 Express والتي تدعم الرسوميات بفضل قدرات تسريعها القسري التي تصل إلى 250 ميغاهيرتز.
يستهلك معالج إنتل ثنائي النواة للكمبيوترات الدفترية طاقة أقل بمعدل 25% من سابقه مع زيادة في الأداء. ترد شركة إي إم دي على إنتل بطرح معالج باسم Turion المألوف للكمبيوترات الدفترية لكن بتقنية 64 بت ولأول مرة.
تضم مجموعة من معالجات إنتل للكمبيوتر المكتبي دعما للترفيه الرقمي بمنصة اسمها فايف Viiv . وتحمل علامة فايف مجموعة من المعالجات الثنائية والشرائح والبرامج ومنتجات الشبكات، بحيث تعمل كمبيوترات فايف مع شاشات ضخمة من الفئة العليا وجهاز تحكم مشابه لجهاز ريموت كونترول الخاص بالتلفزيون. تعتمد هذه الكمبيوترات التي على نظام ويندوز ميديا سنتر. وتقول إنتل إن شركات الكمبيوتر مثل ديل وهيوليت باكارد وغيرها ستقدم هذه الكمبيوترات قريبا بأشكال وطرز وتصاميم وقياسات متنوعة. تتيح هذه التقنية للمستخدمين الوصول إلى ملفاتهم ومواد ومحتوى الترفيه الرقمي في أي مكان في المنزل وضمن مجموعة متنوعة من الأجهزة مثل الستيريو والتلفزيون وأجهزة العرض إلخ. ستكون هناك عملية إقلاع أولية للنظام وبعدها يمكن تشغيل أي جهاز موصول به بنقرة زر واحدة. سيكون متاحا أمام المستخدم المنزلي تسجيل وإيقاف وإعادة البث التلفزيوني وتخزينه على القرص الصلب، كما يمكن وصل الكمبيوتر بخدمات الترفيه على الإنترنت لتنزيل الموسيقى والفيديو إلى جانب الألعاب.
ترد إنتل على معالجات عائلة إف إكس من إي إم دي، بمعالجات من عائلة إكستريم إيديشن. وهناك حوالي ستة معالجات تحتل المقدمة في هذه الفئة القوية التي لا ترتبط بأرقام السرعة لتعكس الأداء الفعلي، فقد طرحت إي إم دي مجموعة مثيرة هنا من عائلة أثلون وهي Athlon 64 FX-57 ومعالج Athlon 64 X2 4800+ ومعالج Athlon 64 X2 4600 و Athlon 64 FX-55. وهناك رد إنتل على هذه من خلال معالج بنتيوم إكستريم إيديشن Extreme Edition 840 ومعالج بنتيوم أربعة Pentium 670، تجمع هذه المعالجات واحد ميغابايت أو أكثر في الذاكرة المخبأة في المستوى الثاني L2 cache، إلى جانب السرعة العالية. وكما سيارات السباق فورمولا ون، لا يحتاج هذه أي شخص إلا للسباقات فهي تقدم متعة خاصة في القيادة، ولا يأتي أي منها بسعر أقل من ألف دولار أي أنها ليست رخيصة بسبب ما تجمعه من قوة وتقنيات جديدة. إذ تدعم كلها حوسبة 64 بت مما يجعلها مرغوبة من قبل فئات محددة من محبي ألعبا الكمبيوتر أو محترفي تحرير الفيديو أو مهووسي الكمبيوتر الراغبين في خطف الانتباه وحقوق الاستعراض والمباهاة.
يتميز معالج إي إم دي AMD FX-57 ويعمل بسرعة 2.8 غيغاهيرتز(رغم أن رقم السرعة لا يعكس الأداء إلا أننا سنشير إليه على أنه أحد المؤشرات التقريبية في الأداء)، بقوته وأنه لا يولد درجات حرارة عالية مما يعزز في استقراره، وكلما ابتعدت عن المهام المتعددة فيه multi-tasking كلما حافظ على قوته الهائلة في الألعاب وغيرها من التطبيقات. ويأتي المعالج بواحد ميغابايت أو أكثر في الذاكرة المخبأة في المستوى الثاني L2 cache. هناك ميزة إضافية في هذا المعالج وهو سهولة تسريعه القسري overclock، مقارنة مع منافسه من الفئة العليا من إنتل.
معالج إنتل بنيتوم إكستريم إيديشن Extreme Edition 840، هو معالج ثنائي أي أنه يضم معالجين في شريحة معالج واحد، ويعمل كل من المعالجين بسرعة 3.2 غيغاهيرتز مع واحد ميغابايت في الذاكرة المخبأة في المستوى الثاني L2 cache والتي تزيد الأداء، كما أن كل منهما يقدم ميزة الربط الفائق Hyper-Threading مما يجعل ويندوز يتعرف على المعالج على أنه شريحة بأربع معالجات مما يدعم أداء المهام المتعددة. ولأن معظم التطبيقات والألعاب لم تنل تطويعا خاصا لتعدد المهام فإن معالج إي إم دي FX-57 يأتي أسرع في اختبارات التطبيق المفرد لكن معالج إنتل 840 هو خيار ممتاز في بيئة تشغيل متعددة المهام. وسيلزمك لمعالج إنتل لوحة رئيسية ترتكز على شريحة Intel's 955X، لتدعم المعالج ثنائي النواة. إلا أن تزايد التطبيقات التي يتم تجهيزها للمعالجات الثنائية مع توفر دعم مستقبلي لها في نظام التشغيل القادم ويندوز فيستا، فإن هذا المعالج يمثل استثمارا مجديا للشركات بصورة تفوق معالج إي إم دي FX-57
يعد معالج أثلون AMD Athlon 64 X2 4800، إلى جانب كل من Athlon 64 X2 4800+ و4600+
معالجات ثنائية تقدم أداء فائقا ضمن الفئة السعرية ما بين 900 و1100 دولار، وكما هو الحال مع عائلة بنتيوم دي Pentium D، فإن عائلة X2، من شركة إي إم دي تضم معالجات ثنائية على شريحة واحدة مما يسمح للوحدة بأداء مهام متعددة. تعمل نواة معالج 4800+، بسرعة 2.4 غيغاهيرتز مع ذاكرة مخبأة من المستوى الثاني بسعة 1 ميغابايت. بينما يعمل معالج 4600+، بسرعة 2.8GHz مع ذاكرة مخبأة من المستوى الثاني بسعة 512 كيلوبايت.
أظهر معالج إنتل Pentium Extreme Edition 840 ، تفوقا بسيطا في اختبار الأداء على معالج Athlon 64 X2 4800، في تطبيقات الإنتاجية في أوفيس، بينما كان معالج إي إم دي المذكور أفضل قليلا في التطبيقات الأخرى. ولا يوجد تقنية الربط الفائق في أي من Athlon 64 X2 4800+ و4600 كما هو الحال مع معالج Pentium D 840 الذي يجمع معالجات ثنائية مع الربط الفائق ليعمل كأنه أربع معالجات في بيئة ويندوز. لكن هذان المعالجان (X2 4800+ and 4600+) من إي إم دي يسهلان الترقية لأي مستخدم يعتمد معالج أثلون بمقبس Socket 939 حاليا، أي بدون لزوم ترقية اللوحة الرئيسية في تلك الحالة. ومع تزايد عدد التطبيقات التي تستفيد من المعالجات الثنائية إلى جانب نظام ويندوز فيستا القادم، فإن الاستثمار في هذين المعالجين هو أمر مجد.
أما معالج بينتيوم 4 (Pentium 670) فهو يعمل بسرعة 3.8 غيغاهيرتز مع ذاكرة مخبأة من المستوى الثاني 2 ميغابايت تساعد في تسريع أداء كل التطبيقات خاصة الألعاب والفيديو، وبسعر يقارب ألف دولار أمريكي.
ومن المهم ملاحظة أنه يمكنك توفير بضعة مئات من الدولارات عند اختيار معالجات من الفئة العليا بأداء قريب من المعالج السابق من معالجات مفردة مثل معالجات بنيتوم 4، وهي 660 و 571 و 570J.
أثلون (Athlon 64 FX-55)
لا يختلف هذا عن أثلون إف إكس 57 عدا عن سرعته فهو يعمل بسرعة 2.6 غيغاهيرتز بدلا من 2.8، ولا يتباعد الأداء كثيرا بينهما وسعره هو 860 دولار تقريبا فإذا كنت تسعى وراء معالج يقدم أفضل أداء فإن معالج أثلون FX-55، هو بديل ممتاز وأرخص من إف إكس 57.
معالجات الفئة العليا
يتقابل من إنتل كل من Pentium D 840و Pentium D 830و Pentium 4 660و Pentium 4 571 Pentium 4 570J ، مع ما تقدمه إي إم دي من الفئة العليا وهي معالجات Athlon 64 X2 4400+
Athlon 64 X2 4200+و Athlon 64 4000+و Athlon 64 3800+و Athlon 64 3700+
تقدم هذه المعالجات أداء يشابه أداء سيارات السباق أي سرعة لقاء سعر مرتفع قليلا، أي ما بين 700 وألف دولار. إذا كنت تثمن الوقت للحصول على إنتاجية أعلى في عملك فعليك بهذه المعالجات إذا كنت تعمل بعدة تطبيقات معا أو تقوم بمهام متعددة في نفس الوقت ترتبط بالصوت والفيديو أو الرسوميات. أما إذا كان طقم أوفيس هو أكثر التطبيقات استخداما فإن معالج من الفئة المتوسطة هو خيار مناسب لك بكلفة مدروسة، وكما هو الحال دوما فكلما كان المعالج أسرع كلما صمد في الاستخدام المريح دون الحاجة للترقية، ولا يمكننا هنا إلا أن نشيد بالمعالجات ثنائية النواة مقارنة مع المعالجات ذات النواة المفردة. وستبدأ شركات تطوير البرامج بدءا من مايكروسوفت بتقديم تطبيقات وبرامج عديدة تستند إلى معالجات مزدوجة في الكمبيوتر مما يؤدي إلى زيادة عمر المعالجات الثنائية.
الحبيب/ بن الشيخ ابوبكر