المنتخب الوطني للشباب يخرج من منافسات آسيا بعد خسارته أمام نظيره السعودي خرج المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم من المنافسة في نهائيات كأس أمم آسيا للشباب المقامة حالياً بمدينتي الدمام والخبر بالمملكة العربية السعودية، إثر تلقيه الهزيمة الثانية اليوم أمام نظيره السعودي بأربعة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم على ملعب الأمير محمد بن فهد بن العزيز بمدينة الدمام ضمن الجولة الثانية لفرق المجموعة الأولى.
وظهر المنتخب الوطني بمستوى مهزوز مع بداية شوط المباراة الأول الذي بدء فيه المنتخب السعودي مهاجماً بقوة وتمكن من تسجيل هدف السبق في الدقيقة العاشرة من المباراة عن طريق لاعبه نواف العبيد، وبعد هذا الهدف في مرمى منتخبنا الوطني ضغط المنتخب السعودي بقوة بغية تعزيز تقدمه، في الوقت الذي حاول منتخبنا مبادلته بالهجمات المرتدة السريعة التي استطاع من إحداها المهاجم معاذ عساج الضغط على حارس مرمى المنتخب السعودي، ويحصل على خطأ فادح ارتكبه في المنطقة المحرمة لفريقه استغلها بشكل جيد مدافع منتخبنا الوطني عبد الله موسى، ويسدد كرة قوية في الشباك السعودية من ضربة حرة مباشرة، معلناً هدف التعادل في الدقيقة 31 من الشوط الأول، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ومع بداية الشوط الثاني يفاجئ المنتخب السعودي لاعبي منتخبنا منذ البداية بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الثانية عن طريق لاعبه المتألق عبد الرحيم جيزاوي، وفي الدقيقة 18 من الشوط الثاني يطرد حكم المباراة الأوزبكي كوفلتنكو مدافع منتخبنا باسم العاقل دون سبب بعد حصوله على كرتين أصفر، ورغم النقص العددي لمنتخبنا الوطني الذي بدء يدخل في أجواء المباراة من جديد بغية تعزيز الكفة، ومبادلة نظيره السعودي بالهجمات، لكن من أخطاء دفاعية، ومن حارس المرمى علي مسعود يضيف اللاعب عمر خضري الهدف الثالث لفريقه السعودي في الدقيقة 82، وبعدها بثلاث دقائق يسجل اللاعب عبد الرحيم جيزاوي هدف فريقه الرابع، لينتهي اللقاء بهذه النتيجة ويتصدر المنتخب السعودي فرق المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين على إيران واليمن، فيما يقبع منتخبنا الوطني في المركز الأخير دون، وينتظر أن يخوض بعد غدٍ الثلاثاء آخر مبارياته أمام
المنتخب الإيراني بمدينة الخبر.
إلى ذلك عبر مدرب منتخبنا الوطني للشباب عبد الله فضيل عن حزنه الشديد لهذه الخسارة القاسية للمنتخب في ثاني مبارياته في النهائيات الآسيوية في ثاني مشاركة يمنية لهذه الفئة.
وحمل فضيل في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اللقاء حكم المباراة الهزيمة الثقيلة التي تجرعها المنتخب، مشيراً إلى أن الحكم كان قاسياً وظالما على منتخبنا، لكنه لم يغفل أسباب الهزيمة إلى الأخطاء الفردية القاتلة التي ارتكبها بعض اللاعبين في الثلث الدفاعي لمرمى منتخبنا.
وعزا ذلك إلى قلة الخبرة لدى اللاعبين في التعامل في مثل هذه الحالات بسبب نقص المباريات التجريبية للمنتخب أثناء فترة الإعداد، ولم تتجاوز سبع مباريات، مقارنة مع المنتخب السعودي القوي الذي لعب أكثر من 29 مباراة ودية وشارك في 3 دورات كروية دولية.
وحول مباراة إيران قال فضيل:" إنه سيسعى إلى تقديم مستوى جيد لتحسين صورة المنتخب الوطني في هذه النهائيات الآسيوية".
وبارك التأهل للمنتخب السعودي الشقيق باعتباره أحد ابرز المنتخبات العربية، متمنياً أن يتأهل إلى كأس العالم.
من جهته أشاد مدرب المنتخب السعودي البرازيلي نيلسون بأداء المنتخب اليمني، والذي وصفه بالمنتخب العنيد، ويمتلك لاعبين جيدين، وانتشاره في أرض الملعب جيداً.
وقال:" إن فريقه استغل بعض الأخطاء التي ارتكبها المنتخب، واستطاع حسم النتيجة لصالحه"، مؤكداً إن طموح المنتخب السعودي الوصول إلى نهائيات كأس العالم للشباب التي ستقام بمصر العام القادم، وتصدره لفرق المجموعة الأولى ما هو ألا بداية المشوار للتأهل للمونديال العالمي.
الدمام – سبأنت: ريام محمد مخشف
[02/نوفمبر/2008]