كم شد أنتباهي هذا الموضوع ، وأعجبني كثير موقف هذا المدرس تجاه بلده او مدينته .
بأسلوبه وطريقة تعبيره الشخصي عن مطلب يهم مدينته ، وإني أهديه الى كافة أبناء مديريةالشحر ،والله من وراء القصد .
الموضوع كما يلي:لن أقص شعر رأسي إلا بمقص افتتاح طريق باتيس - رصد«الأيام» أحمد يسلم صالح:عندما لا يجد المرء سبيلا في تحقيق أمنياته أو تطلعاته الخاصة منها أو العامة فليس أمامه إلا لفت انتباه من حواليه لعلهم يعيرونه اهتماما أو هو نوع من أنواع إبلاغ رسالة لمن تعنيهم وصولها.
وعلى كل حال، فالسجين يلجأ إلى الإضراب عن الطعام كنوع من المقاومة أو التعبير عن الذات، والمدرسة الديمقراطية في منهاجها الكثير من الوسائل والرسائل، منها على سبيل المثال حديقة (هايد بارك) في بريطانيا، حيث يمكن للفرد أن يذهب إلى هناك ويعتلي منصة ليشفي غليله ويقول كل ما لديه ويعود بأمان وسلام.
وهكذا هي وسائل التعبير عن الرأي في الصحافة والمطالب السلمية، ولن أطيل في الإسهاب في هكذا موضوع بالقدر الذي يمنحنا هذا الرجل بهيئته وشعره الأشعث الذي صيره وسيلة في تحقيق مطلب حياتي مهم، بل هو الأهم لأبناء جلدته ومناطق مديريات يافع - أبين، وكحالة انفرادية معبرة أيما تعبير عن صنوف الإهمال وسنوات الانتظار والوعود.. مايزال ثمة أمل ومع كل جذوة من بصيص هذا الأمل مازال هناك في النفس غصة وفي القلب شيء من الكمد والحسرة، لن يبددها أو يزيح كربتها إلا بما يحول الحلم إلى حقيقة ساطعة وملموسة منظورة بالعين المجردة.
صاحب هذه الصورة معلم في مدرسة ابتدائية في إحدى مدارس مديرية يافع - رصد حاولنا أن نستوقفه لحظة من لحظات الزمن المر - كما يقول - وسألناه للتعرف عليه.
الاسم:عبدالحكيم أحمد فاضل.. العمر: من مواليد 1966 سخاعة.. متزوج وأب لأربع بنات وابن واحد.
> لماذا أطلقت العنان لشعر رأسك؟
- أردت التعبير عن شيء.
> ماهو؟
- مطلب حياتي انتظره الناس هنا لأكثر من 28 عاما ويزيد.
> ممكن نعرفه؟
- مشروع طريق باتيس - رصد.
> لماذا فكرت بهذا التعبير؟
- كرد فعل شخصي بسبب طول الانتظار وكثرة الوعود.
> ألا يكفي أنكم قاطعتم الانتخابات للتعبير عن مطلبكم؟
- هذا موقفي الشخصي، ومع ذلك كم مضى منذ الانتخابات حتى الآن!.
> لكن هناك بعض الخطوات إزاء تنفيذ الطريق؟
- سمعنا الكثير وهناك أمل في المنحة القطرية ومع ذلك من حقي السؤال كمواطن عبر صحيفتكم الغراء.. لماذا رحلت إلى آخر طريق في إطار المنحة القطرية.
> أيعني هذا أن مازال لديكم شك؟
- لا أشك في حماس الوزير الكرشمي لكن هناك من عمل على عرقلة الطريق بتأجيلها وإعطاء الأولوية لطريق قريته من مسئولي الوزارة.
> ألا ترى أن هذه الهيئة لا تتناسب مع وضعك كمعلم؟!
- أعرف.. لكن أردت أن أقول لطلابي ومن ينظرون إلي أن الإنسان موقف.
> هل شددت بهيئتك الآخرين؟
-نعم.. فقد أبرزت صورتي في «الأيام» وصحف أخرى ورسائل الوسائط وحسب علمي أنها وصلت إلى أعلى المستويات.
> هل تسبب هذا الشعر الكث بمتاعب؟
- وإن كان.. فكل شيء يهون من أجل غاية ننتظرها.
> منذ متى أطلقت العنان لشعرك.. وإلى متى؟
- منذ عام 1995.. إلى أن يبدأ العمل في الطريق وبمقص شريط افتتاح طريق باتيس - رصد.. إن شاء الله.
> ولماذا بمقص شريط الافتتاح؟
- لعلي أظفر بذلك الشريط والمقص وأحتفظ بهما في (تورة) وثائق جدي وأبي.
> هل أنت جاد فيما تقول؟
- جاد.. وأكثر من جاد.