منتدى الأسعاء
الفنان علي عبدالرحمن السقاف (بنقالة) Alasaa11
منتدى الأسعاء
الفنان علي عبدالرحمن السقاف (بنقالة) Alasaa11
منتدى الأسعاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافة ، تراث ، فن ، حضاره ، رياضة ، سياسه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلتسجيل دخول الأعضاءدخول
 
 

  
الفنان علي عبدالرحمن السقاف (بنقالة) Alasaa40
الفنان علي عبدالرحمن السقاف (بنقالة) Ouusoo10

 

 الفنان علي عبدالرحمن السقاف (بنقالة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طائر بلا ريش
أسعائي مميّز
أسعائي  مميّز
طائر بلا ريش


ذكر
عدد الرسائل : 669
تاريخ التسجيل : 30/03/2008

الفنان علي عبدالرحمن السقاف (بنقالة) Empty
مُساهمةموضوع: الفنان علي عبدالرحمن السقاف (بنقالة)   الفنان علي عبدالرحمن السقاف (بنقالة) Icon_minitime1الأحد 25 مايو 2008, 11:42 am

للكاتب : نجيب محمد يابلي: المنشور في عمود (رجال في ذاكرة التاريخ) العدد 5411
-1 الفنان علي عبدالرحمن السقاف (بنقالة) ..الزميلة «شعاع الأمل» حملت في عددها (52) الصادر في أكتوبر 2005، موضوعا توثيقيا شاسعا للزميل الكاتب والباحث المخضرم والمتألق عزيز الثعالبي عن الفنان علي عبدالرحمن السقاف (بنقالة)، وكان زميلنا الثعالبي قد التقاه في مدينة سيئون بوادي حضرموت في منتصف حقبة ثمانينات القرن العشرين، وكانت فرصة من فرص العمر بالنسبة لعزيزنا الثعالبي أن يستفرغ ما في جعبة شيخنا المبدع (بنقالة)، ومما تم استفراغه أن والده (عبدالرحمن بن عبدالقادر بن علي السقاف) الأندونيسي المولد، جاء إلى مدينة سيئون عام 1905 (1325هـ) جريا على عادة الحضارم إرسال أولادهم إلى موطنهم الأصلي حضرموت في غرض مزدوج: التعرف على ذويهم من جهة، وطلب العلم من جهة أخرى. بعد أن تصلب عود الفتى عبدالرحمن وأخذ زاده من العلم، تقدم للزواج من ابنة المغفور له بإذن الله العلامة شيخ بن محمد حسين الحبشي، وأنجبت منه ولدين 1- علي، المترجم له في هذه الحلقة 2- عبدالقادر (وهوالأكبر).

علي عبدالرحمن بن عبدالقادر السقاف (بنقالة) من مواليد عام 1914 بسيئون حاضرة الدولة الكثيرية الحضرمية، حيث وضعته أمه في منزل والدها العلامة شيخ بن محمد حسين الحبشي. نشأ علي عبدالرحمن وترعرع في بيت جده بمدينة سيئون، وتلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية في سيئون حتى بلغ ربيعه الخامس عشر.

علي بنقالة يدشن مسلسل أسفاره إلى سنغافورا وجاوا

شب علي عبدالرحمن السقاف عن الطوق، وعند بلوغه الخامسة عشرة من العمر أوكل والده (الذي كان في موئل استقراره سنغافورا) إلى أحد أصهاره من آل الحبشي (أخوال ولده علي) مهمة انتقال ولده علي إلى سنغافورا، حيث غادر وادي حضرموت في طريقه إلى ميناء المكلا، والتقى في المدينة الفنان المعروف عمر محفوظ غابة، الذي لمس شغف الفتى علي بالفن وشجعه على خوض عالم الفن، وأفاد فناننا علي السقاف (بنقالة) محدثه عزيزنا الثعالبي بأنه حضر جلسة فنية كان يغني فيها الفنان سعيد بن حسين الكاف في مدينة تريم، وأعجب بصوته وعزفه على العود (مرجع سابق: شعاع الأمل).

كان علي السقاف (بنقالة) مشدودا إلى فن الغناء، لأن والده عبدالرحمن السقاف كان عازفا ومغنيا، وشاركه ذات الهواية صهراه حامد وعبدالرحمن نجلا شيخ محمد الحبشي، وعززت تلك الهواية الاستعداد الفطري والنفسي عند الشاب علي عبدالرحمن السقاف، الذي خاض مشوارا فنيا طويلا اتخذ خلاله اسما فنيا عرف به وهو (علي بنقالة)، و(بنقالة) هو لقب الأسرة و(بنقالة) اسم ماركة (الأرز) الذي كان والده يستورده من البنغال (حاليا بنجلادش)، في فترة بناء منزله في مدينة سيئون.

(علي بنقالة) أو (عبدالوهاب جاوا) فرقتان موسيقيتان

عاش علي بنقالة حوالي (18) عاما في ربوع سنغافورا وإندونيسيا، وكان خلال تلك الفترة عاشقا للموسيقى والغناء، وأسس في العام 1938 فرقة الجنوب العربي الموسيقية في سومطرة بإندونيسيا، وكان مولعا بأغاني الموسيقار محمد عبدالوهاب المشهورة، وكان يجيدها عزفا وأداءً، وكانوا يطلقون عليه (عبدالوهاب جاوا)، وفي العام 1939 أسس علي بنقالة فرقة (جوهرة) الموسيقية في سنغافورا، واستمر النشاط الإبداعي للفنان علي بنقالة حتى عام 1947، حيث عزم على شد الرحال إلى الوطن.

علي بنقالة في سيئون على مسرح ومع عازفين

أنهى علي بنقالة محطته الأولى في شرق آسيا عام 1947، وأبحر إلى الوطن، وبدأ حياته العملية موظفا في إدارة البريد بسيئون، إلا أنه لم يجد ضالته في تلك الوظيفة، لأن طموحه كان أكبر من أن تستوعبه وظيفة، ولا هي أشبعت حبه للفن، فخطا خطوة متقدمة في العام 1948 بتأسيس الندوة الموسيقية الحضرمية، وكان من أفرادها: المرحوم سالم علي الحامد والمرحوم سالم محمد الحامد والمرحوم علي محمد السقاف (فرقز) وجعفر السقاف والمرحوم علي إبراهيم وحسن الشاطري وغيرهم، وكان أول ظهور لفرقة (الندوة) الموسيقية الحضرمية بقيادة الفنان علي بنقالة على مسرح عز الدين، عندما عرض نادي الشباب في سيئون مسرحية (فتى العرب)، ومن خلال تلك الفرقة دخلت بعض الأغاني التراثية دائرة الضوء، وتم تطويع الدان الحضرمي للآلات الموسيقية الوترية (مرجع سابق: شعاع الأمل).

علي بنقالة وفرقة جوهرة ممباسا

في مطلع خمسينات القرن العشرين شد الفنان علي بنقالة الرحال إلى شرق أفريقيا عبر ميناء عدن، وأسس فرقة (جوهرة) الموسيقية في مدينة ممباسا، ثغر كينيا الباسم، فتألقت نشاطاته الفنية هناك، من خلال حفلات فنية ساهرة أتحف بها الجمهور الحضرمي الكبير هناك، وعاد بعد ذلك إلى مسقط رأسه سيئون. في العام 1953 غادر علي بنقالة ممباسا في طريقه إلى عدن، حيث سجل فيها مجموعة من الأغنيات على أسطوانات حجرية الرائجة آنذاك، وفي عدن انضم علي عبدالرحمن السقاف (علي بنقالة) إلى رابطة الموسيقى العدنية، ويعتبر الفنان سالم أحمد بامدهف من أبرز مؤسسيها، والتي تشكلت بعد ثلات سنوات من تأسيس ندوة الموسيقى العدنية في العام 1948، ومن ضمن الفنانين المطربين والملحنين في صفوف رابطة الموسيقى العدنية: سالم أحمد بامدهف ومحمد سعد عبدالله وعلي بنقالة.

علي بنقالة وجولة في الجزيرة العربية

بعد جولات قام بها علي بنقالة إلى شرق آسيا وشرق أفريقيا وإلى عدن، قرر المضي في محطة جديدة ضمت المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين، وانتهزها فرصة طيبة للتعرف على الساحة الفنية هناك في فترة الخمسينات من القرن الماضي، للتعرف على الموسيقار طارق عبدالحكيم والمطرب طلال مداح، وحصل علي بنقالة خلال فترة إقامته على عدد من النصوص الغنائية، ووضع ألحانا لها وسجلها في إذاعة كل من جدة والكويت والبحرين، ومن الذين غنوا ألحانه سلوى عبدالرحيم والمطرب محمد عبيد باسليم (وهو من رباط باعشن بوادي دوعن).

يمضي عزيزنا الثعالبي في توثيق ذكريات المعاصرين (مرجع سابق: شعاع الأمل)، فجاء على لسان عازف الكمان صالح سالم باشريف أن الغربة في النصف الثاني من خمسينات القرن العشرين بمدينة جدة جمعته بالفنان علي بنقالة وضمته فرقة شكلها بنقالة لتصاحب الفنان الراحل محمد عبيد باسليم في تسجيلات بعض الأغنيات لإذاعة جدة، وأضاف باشريف أن الفنان علي بنقالة كان ضمن قوام الفرقة الموسيقية عازفا على العود، وكان باشريف عازفا على الكمان، فيما كان فرج علي مرسال عازفا على الناي.

العودة إلى سيئون وإعادة تشكيل فرقة الجوهرة

حمل الفنان علي بنقالة عصا الترحال من شمال الجزيرة العربية إلى مسقط رأسه سيئون عام 1962، وأعاد تشكيل فرقة الجوهرة الموسيقية التي أحيت السهرة الفنية التي نظمها اتحاد الطلاب الحضارم في سيئون عام 1963 في منطقة بئر حسين، وغنى في تلك السهرة لأول مرة الفنان علي محمد السقاف ( فرقز) أغنية الشاعر حسين أبوبكر المحضار:

نوب من جبحه فرق

من بعد ما طابت مجانيه

غنى في نفس الحفلة سالم عبدالله مول خيلة (وكان لايزال طالبا) مونولوج (غلاء السكر) الذي شح في حضرموت جراء أزمة خليج الخنازير، عندما فرضت البحرية الأمريكية حصارا على كوبا بحجة وجود صواريخ سوفيتية فيها، وتوقف استيراد السكر منها، كما غنى علي بنقالة أغنيته المشهورة (ياشركة بان) وهي شركة بان أميركان التي تنقب على النفط في صحراء ثمود، وخرج الحضارم بخفي حنين. من الذكريات التي فاضت بها جعبة بنقالة والتقطها عزيزنا الثعالبي أن الفنان علي بنقالة انضم إلى الندوة الموسيقية الحضرمية التي أسست في يناير 1960، وشارك في فرقتها عازفا في مرحلتها الثانية، وفتح محلا لصيانة الآلات الموسيقية الوترية كالعود والكمان، واشتغل في الأعمال الزجاجية كمورد رزق لمواجهة التزماته تجاه أسرته الكبيرة، ولم يكتف بذلك فقد اشتغل أيضا في الأعمال الزجاجية.

بنقالة يساهم في إنشاء فرع لاتحاد الفنانين وفرقة موسيقية

استقدم الفنان علي بنقالة الفنانين محمد بن سالم شامخ وعلي أبوبكر العطاس إلى وادي حضرموت عام 1968 للمشاركة في إحياء حفل ساهر لنادي الأحقاف الرياضي في سيئون، وقاد بنقالة الفرقة الموسيقية، وتوسع بنقالة في نشاط الفرقة لتشمل تريم وشبام ومناطق أخرى.

كان الفنان علي بنقالة من مؤسسي فرع اتحاد الفنانين في سيئون، وكذا من مؤسسي فرقة الوادي الأخضر الموسيقية في سيئون، وكان على معرفة ودراية بالنوتة الموسيقية، ودرب أعضاء الفرقة الموسيقية على أصول العزف بالنوتة، كما كان بنقالة ماهرا في مجال التخطيط العمراني، فالتحق بوظيفة مخطط عمراني في بلدته سيئون، ثم انتقل إلى مكتب الإسكان في بلدته سيئون، وفي أواخر سبعينات القرن الماضي انتقل إلى إدارة التربية والتعليم (قسم رعاية الشباب) لتدريب الطلبة الهواة أصول الغناء والموسيقى، وإبراز مواهبهم وتأهيلهم لإحياء الحفلات الفنية المدرسية.

بنقالة في موكب الخالدين

أصيب المبدع الكبير علي بنقالة بذبحة صدرية عصر الإثنين 7 يناير 1991، فنقل على إثرها إلى مستشفى سيئون لإسعافه، واختاره الله إلى جواره في الواحدة والنصف بعد منتصف ليل الثلاثاء 8 يناير 1991، وشيع جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة سيئون عصر اليوم نفسه. الفنان علي بنقالة متزوج وله من البنين والبنات (16) من عدة زوجات، أولاده في سنغافورا: محمد وأحمد وعلوي وعثمان وبنت. ومن زوجته في المكلا أنجب: جمال وشيخ وعبدالرحمن وبنت، وله في سيئون بنتان من زوجة سابقة، ومن زواجه الأخير أنجب: حسن وأربع بنات. المهتمون والمحبون لهذا المبدع الكبير يتطلعون لرؤية كتاب يضم بين دفتيه مشواره الفني الطويل داخل الوطن وخارجه.

-2 الفنان يوسف أحمد سالم

الميلاد والنشأة

كتب التربوي القدير والكاتب والشاعر الغنائي الشهير الأستاذ عبدالله عبدالكريم في سياق عموده الأسبوعي (ترنيمات ملونة) في الزميلة «14 أكتوبر» في عددها (12975) الصادر يوم الخميس 3 مارس 2005، في موضوع موسوم (الفنان يوسف أحمد سالم.. آلام متفاقمة، من معاناة دائمة) بأن فناننا يوسف أحمد سالم من مواليد مدينة الشيخ عثمان (عدن) في الثالث من نوفمبر 1932، وتطرق الأستاذ عبدالله إلى الظروف الصعبة التي عاشها يوسف، والتي حالت دون مواصلته الدراسة، فانقطع عنها واتجه في خطين متوازيين: الطريق إلى الفن والطريق إلى البحر.

الأستاذ عبدالله فاضل فارع أحد شهود العصر

قال لي أستاذنا الفاضل عبدالله فاضل فارع (رحمه الله) في لقاء جمعني به في منتصف تسعينات القرن الماضي إن يوسف أحمد سالم نشأ في بيت إبداع، فوالده أحمد سالم كان نجارا بارعا، وصنع ذات مرة مدفعا وقذيفة من الخشب، وتجلت براعة صناعته عندما أطلق القذيفة الخشبية من المدفع الخشبي من منطقة الدرين إلى منطقة علاية (بالقرب من جولة كالتكس بالمنصورة عدن)، وقطعت القذيفة مسافة تجاوزت الكيلومتر، أما أخوه محمد أحمد سالم، فقد ذاعت شهرته كفنان في حفر الزركشات على الخشب (طابعات يدوية)، وفي إنتاج الملبوسات والملايات وغيرها من المنتوجات المصبوغة، وكانت لهم جمعية مشهورة تدعى جمعية الصباغين، وكان لهم فريق كرة قدم مشهور يدعى (فريق الصباغة العدنية) ADENDYING TEAM أما الجانب الآخر الذي انتهى إليه محمد أحمد سالم فقد كان مجال الغناء عامة وفن محمد عبدالوهاب خاصة، ولأنه كان نسخة من محمد عبدالوهاب في أدائه فقد اقترن باسمه لقب (الأستاذ).

أول المشوار شراكة مع قيس غانم (واللي رماني وراح)

تأثر يوسف أحمد سالم بشقيقه الأكبر محمد أحمد سالم في عشقه للفن منذ سنوات الطفولة، وحقيقة كان صوت يوسف مستنسخا من صوت شقيقه الأكبر محمد في تقليد محمد عبدالوهاب، كما كان يقلد أصوات فنانين محليين آخرين منهم محمد مرشد ناجي، وفي عرض مسهب جميل عن يوسف أحمد سالم، قدمته الزميلة سلوى صنعاني صاحبة القلم الجسور في موضوعها الموسوم (الفنان الراحل يوسف أحمد سالم من أحياء الشيخ عثمان إلى تربة أبوظبي) كتبت: «ومثلما غنى (أي يوسف) كمحمد عبدالوهاب غنى للفنان محمد مرشد ناجي، ولكنه لم يسجل تلك الأغاني، وفي الثامنة عشرة من عمره ذهب للبحث عن نفسه في هذا الميدان كشخصية فنية مستقلة، وبدأ ممارسة التلحين إلى جانب الغناء، ولكنه لم يعزف على آلة العود حتى بلغ الثالثة والعشرين من العمر، وكان يستعين في عزف ألحانه بالفنانين الأستاذ محمد سعد عبدالله (رحمه الله) والفنان أحمد تكرير».

إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وكانت تلك الخطوة بالنسبة ليوسف أحمد سالم هي أغنية (اللي رماني وراح) للأستاذ قيس غانم نعمان (الدكتور حاليا وخبير سابق في منظمة الأمم المتحدة)، ويفيدنا الأستاذ عبدالله عبدالكريم (مرجع سابق): «فتوالت بعد ذلك أغانيه الوطنية والوجدانية لعدد كبير من الشعراء، وظل يقدم الكثير من العطاءات لعشاق فنه ولوطنه في ظل ظروف حالت دون تسجيل الأعمال الغنائية للإذاعة والتلفزيون».

يوسف يأكل من خير أكتاف البحر

غنى يوسف أحمد سالم، للعديد من الشعراء منهم قيس غانم نعمان وعبدالله عبدالكريم وأحمد سيف ثابت ومحمد سيف كبشي وأحمد سيف ثابت وإسكندر ثابت وأحمد مفتاح وإسكندرعبده قاسم، وغنى له علي قاسم ومحمد صالح همشري ورجاء باسودان ومحمد علي كعدل وكفى عراقي ومنيرة شمسان ومحمد عبده سعد وغيرهم، ومن تلك الأغاني: (اللي رماني) و(لا غيبه) و(ذي سلب عقلي جماله) و(ياطالعين جبل صبر) و(بارق ندي) و(ياقاطفين القات) و(عدن) و(شكوى) و(يا أسمر ياكحيل العين)و( ياشاكي الضنا) و( ساكن في البحر) و( سؤال) و (دمعة) و(تناسيته) و(ماله الحلا يزعل ماله على أصحابه) و(يا آكلين التمبل) و(ويوم النصر) و(على النقيل مع الحبيب) و(أبريت ياسلمى أنا جبت الحطب والماء) و(حبني ماتجنيش) و(لا لا ياحبيبي)، وقدم للأطفال (جدة عمية فتحي) و(الطفل وأكل الشارع) و(روضتنا ياروضتنا) و(الطفل اليماني).

لم يكن المردود من الأغاني يكفي لمواجهة متطلبات الحياة، فكان يجمع بين الفن والبحر، وهما في الحقيقة مكملان لبعضهما، وكان (رحمه الله) يرابط الساعات الطوال في البحر الذي كان وفيا مع يوسف، وكان البحر عند وداعه ليوسف مبتسما على الدوام، وهو يرى حصيلة يوسف مرضيا عنها.

يوسف في العد التنازلي

في سبعينات القرن الماضي انضم يوسف مع عدد من الفنانين إلى القوة العاملة التابعة لوزارة الثقافة والسياحة، حيث عمل يوسف مراقبا عاما للمراكز الثقافية والفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة والسياحة آنذاك، وبصرف النظر عما إذا كان العائد كافيا أو مجزيا أم لا، فقد كان البحر كما أسلفنا وفيا ليوسف، وسارت الأمور على ذلك الموال، إلا أن للعمر أحكام كما يقال، فبدأت آلام المفاصل تداهمه، وعانى منها منذ الخامس من مايو 2004، أي بعد عامين من إحالته للتقاعد وانقطاعه عن البحر، وتكرم المحافظ الأسبق الدكتور يحيى الشعيبي بمنحه إعانة شهرية متواضعة قدرها عشرة آلاف ريال، إلا أن مردودها كان سلبيا عليه (لمزيد من التفاصيل راجع موضوع الأستاذ عبدالله عبدالكريم السالف الذكر).

يوسف يسلم نفسه للشرطة

كتبت الزميلة سلوى صنعاني صاحبة القلم الجسور (مرجع سابق - «14 أكتوبر»): «وجدت نفسي وأنا موجوعة لمأساة هذا الفنان- ربما لأنني ابنة فنان مثله عانى المرض والإهمال- متجهة إلى مركز حنبلة لأجد منه شيئا عنه». وتضيف الزميلة سلوى أن فناننا يوسف عانى كثيرا من مرارة الوحدة والوحشة ومشاعر الأسى للجحود والنكران، وتجلت المأساة عندما سلم نفسه لشرطة الشيخ عثمان طالبا منها إيداعه ملجأ العجزة بالشيخ عثمان! «أين أسرته وأقرباؤه الذين تجمعه وإياهم صلة الدم والقربى؟! لقد هان يوسف على أهله وعلى محبيه وعلى الوطن وأهل القرار وعلى الجميع!».

جمعية الأمناء الخيرية ومجموعة هائل سعيد وخالد سعدين أصحاب أيادٍ بيضاء

تشير عزيزتنا سلوى صاحبة القلم الجسور قائلة: «ولكن الدنيا لاتخلو من ذي ضمير، فالشكر لجمعية الأمناء الخيرية بدار سعد التي خصصت له إعانة شهرية، وتكفلت بعلاجه إكراما له، ثم امتدت يد العون بعد أن ناشدت صحيفة «الأيام» أهل الخير، فبادرت مجموعة هائل سعيد أنعم بنقله إلى مستشفى السعيد وعلاجه». وشهدت أعمال الخير تصعيدا تجلى في شهامة ووفاء الزميل والتلميذ الوفي خالد السعدي، المقيم في أرض زايد الخير دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تكفل بنقله وإقامته وسط أسرته في أبوظبي حاضرة دولة الإمارات، وهنا تكتب عزيزتنا الغالية سلوى: «وهناك لم يحصل (أي فناننا يوسف) على الدواء بل والعزوة والحنان الأسري بين أفراد أسرة السعدي التي أغذقت عليه مشاعرها الإنسانية السخية، وشعر الفنان العازب الذي تركته أسرته وأقرباؤه للعراء والذل بأنه بين أسرته وأولاده، وهذا ما كان يفتقر إليه ويفتقده».

من حالة اليأس إلى القبر (1105) بمدافن بني ياس

أراد المولى عز وجل أن يقضي فناننا يوسف أحمد سالم نحبه في أرض كريمة وفي ضيافة رجل كريم يوم الأحد 19محرم 1429 هـ الموافق 27 يناير 2008، فالأرض أرض زايد الخير والرجل الكريم هو خالد السعدي، وصرحت السفارة اليمنية في أبوظبي بدفن جثمان الفقيد الفنان يوسف أحمد سالم في اليوم التالي الإثنين، في مدافن بني يأس في أبوظبي، وحمل قبره الرقم (1105)، فكتبت العزيزة سلوى صنعاني موضوعا موسوما (القبر رقم (1105) يامفلحي!!)، نشرته الزميلة «14 أكتوبر» يوم الأحد 3 فبراير 2008، ورد فيه: «أليس حريا بالأخ وزير الثقافة أن يبرق للسفارة ويتكفل بتكاليف نقل جثمان الراحل ودفنه في 2×2 متر على أرض وطنه، وحل كل الإشكاليات القانونية والإحراجات التي واجهت السفارة وحكومة أبوظبي؟ وهذه ليست هبة مجانية من خزانة الوزارة بل إنها التزام دستوري باعتبار يوسف أحمد سالم فنانا تقع مسئوليته حيا أم ميتا على وزارة الثقافة..».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفنان علي عبدالرحمن السقاف (بنقالة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عبدالرحمن بن حسن الشهير بـ (عبدالرحمن اليماني ) في ذكراه الـ 108 .. أسطورة فنية في عمق التاريخ وتراث الشحر الفني
» عبدالرحمن عمر البحر ... في سطور
» د.السقاف:لماذا حسن باعوم وحده في سجن انفرادي تحت الأرض؟
» حرم السيد عبدالرحمن سقاف بن الشيخ ابوبكر في ذمة الله
» الدكتور السقاف لـ '' عدن برس '' : خطاب اوباما في صلب القضية الجنوبية ولصالحها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأسعاء :: الأسعاء التاريخي :: تاريخ وسياحة-
انتقل الى: