إعدادات خصوصية جديدة للإصدار القادم من انترنت اكسبلورروسط تساؤلات كثيرة في الأوساط التقنية متابعات:كشفت شركة مايكروسوفت عن الإصدار الجديد لمتصفحها انترنت اكسبلورر الذي سيتيح للمستخدمين إضافة قوائم بالمواقع التي لا يرغبون في أن تتبع مسارهم عبر الانترنت، الأمر الذي سيعتبر وسيلة سلمية في مقابل الطرق المتخفية التي تلجأ لها بعض المواقع لمشاهدة وتعقب المستخدمين عبر الانترنت. إلا أنه لن يتم العمل بهذه الميزة تلقائيا فور إطلاق الإصدار الجديد من انترنت اكسبلورر في مطلع العام المقبل
ومع ذلك لن تكون هذه الميزة شاملة لإمكانية عدم التعقب لجميع المواقع، وهي الميزة التي تستخدمها لجنة التجارة الاتحادية لمنع المعلنين من القيام بذلك، ولكن سيكون على المستخدمين إنشاء أو العثور على قائمة بالمواقع التي يريدون منعها.
ويرجع السبب في الضجة المثارة حول خاصية التعقب في إنه من الصعب تحديد أي المواقع يمكنها أن تتبادل المعلومات الخاصة بك. فالعديد من المواقع تستخدم شركاء للإعلان من الطرف الثالث وبعضهم قد يستخدم أنظمة مراقبة دون علم إدارة الموقع.
ويقول أنوب جوش مؤسس وكبير علماء Invincea، إن مطالبة المستخدمين بفرز المواقع لتحديد الجيد والسيء منها يضع عبئا ومسئولية على الأشخاص الخطأ وهو الأمر الذي قد لا يستطيع أو لا يريد المستخدمين القيام به ، مما يجعل لزاما على البرمجيات التي تعمل على متصفح انترنت اكسبلور أن تعمل على تعزيز وتحسين الحماية والأمن.
لذلك يرى جوش أنه من الأجدى أن تقوم شركة مايكروسوفت بالتعامل مباشرة مع مجموعات الخصوصية لتحديد وإنشاء قوائم للمواقع التي تقوم بتتبع حركة المستخدمين على الانترنت، حتى لا يتم بيع وتحليل عادات التصفح الخاصة بالمستخدمين من قبل شركات الإعلان لتعرض لك الإعلانات التي تتناسب مع اهتماماتك.
وتعليقا على ذلك يقول دين هاتشاموفيتش المسئول عن التطوير والتنمية في مايكروسوفت أن مايكروسوفت لا تريد أن تقوم بذلك حتى لا تصبح حكما وتقول أي المواقع يمكنها تعقب الزوار وأيها لا تصلح للقيام بذلك، فتحديد القائمة التي لا يريدها المستهلك هو أمر يرجع له وحده.
وعادة ما تتصادم مخاوف الخصوصية مع مصالح الشركة عند بناء متصفح جديد وهو الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى اللجوء للحلول الوسط، فمايكروسوفت هنا تقف بين رغبة عملائها في عدم تعرضهم للتعقب من قبل شركات الإعلانات وبين عملائها من المعلنين الذي يريدون تعقب المستخدمين للقيام ببيع وعرض منتجاتها.
ولعل أسوأ ما في الإصرار على الخصوصية الكاملة عن طريق إيقاف التعقب بشكل نهائي هو أنه يزيد من صعوبة تصفح الانترنت لأن المواقع لن تقوم بالاحتفاظ بأي بيانات عنك وبالتالي سيصعب عليها التعرف عليك بالإضافة إلى أن متصفحك نفسه لن يتعرف على المواقع التي قام بزيارتها من قبل.