الأسعاء المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 1199 المزاج : احترام قوانيين المنتدى تاريخ التسجيل : 28/03/2008
| موضوع: واشنطن تدعم الحوار مع الجنوب ، وتؤكد أن عدم الاستقرار في اليمن «يهدد أمن المنطقة والعالم» السبت 11 سبتمبر 2010, 2:48 pm | |
| الاسعاء ـ متابعات : تزامنا مع تصريحات اللوزي ... قال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية دانيال بنجامين أن وشنطن تدعم الحوار بجنوب اليمن الذي قال أنه يشهد تظاهرات واعمال عنف سببها تاريخ طويل من الشكاوى السياسية. وتحدث بنجامين لـ صحيفة « الرأي » الكويتية عن توجه واشنطن للتوصل الى سلام داخل اليمن، وقال: «نحن ملتزمون دعم السلام الداخلي في داخل اليمن وندعم الجهود الدولية الساعية الى الوصول الى هذا الهدف». بنجامين قال، اثناء حلقة حوارية عقدها في «معهد الولايات المتحدة للسلام»، اول من امس، ان عدم الاستقرار في اليمن «يهدد أمن المنطقة والعالم»، وهو ما دفع المسؤولين الاميركيين إلى عقد اجتماعات متكررة مع نظرائهم اليمنيين من أجل محاربة التطرف، ودعم الحكومة اليمنية في الحقول المعيشية الاخرى التي تحسن من وضع البلاد في شكل عام. واضاف: «هناك وقف للنار في صعدة، في شمال غرب اليمن، بين الحكومة المركزية والمتمردين الحوثيين، واجتمع ممثلون عن هذين الطرفين قبل اسبوعين في قطر للبحث في تثبيت وقف اطلاق النار الذي توصلوا اليه في فبراير». وعن صحة التقارير التي اشارت الى دور قامت به ايران و«حزب الله» اللبناني في تمويل وتسليح المجموعات اليمنية المتمردة في الشمال، والتي خاضت مواجهات مع الجيش السعودي اواخر العام الماضي، اجاب المسئول الأمريكي: «اطلعنا، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان وانا وآخرون، على هذه التقارير مرات عدة، لكن لا يمكننا تأكيد ما ورد فيها». وحول مكافحة الإرهاب قال المسئول الأمريكي " ان تركيز واشنطن على مكافحة «تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية» بدأ منذ اليوم الاول لتولي باراك اوباما منصبه ", مشيرا إلى أن أهداف هذا التنظيم، لا تنحصر باستهداف الولايات المتحدة فحسب، بل تستهدف السعودية خصوصا، ومنطقة الخليج عموما، «كما رأينا في استهداف الامير محمد بن نايف» حسب قةلع. وأكد أن الخطة الاميركية في اليمن ذات وجهين: «الأول، مساعدة الحكومة اليمنية، لا في المجال مواجهة خطر تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية فحسب، بل في مواجهة المشاكل الجدية السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد». موضحا أن اليمن تحل في المرتبة 166 من اصل 174 في ترتيب الفقر في العالم، ومشيرا الى ان عدد السكان تضخم من 9 ملايين في 1982 الى 24 مليوناً في 2009. كما اشار الى اطلاق مجموعة «اصدقاء اليمن»، في ديسمبر الماضي، في لندن، من اجل حشد المساعدة الاقتصادية للبلاد. الحوار مع الحراك الجدير الإشارة إليه أن تصريحات لوزير الإعلام اليمني أدلى بها قبل أمس الأربعاء أشارت بصورة ضبابية عن إمكانية الحوار مع الحراك الجنوبي والمعارضين في الخارج". وقال وزير إعلام دولة الاحتلال حسن اللوزي في حديث مع (راديو سوا) بثه عبر برنامجه "العالم الآن" :" الحوار مفتوح أمام الجميع, وكل من لديه وجهة نظر وفكرة لكي يناقشها ويقدمها سواء لإطار الحوار الوطني الشامل في الإطارات المعلن عنها في الاتفاقيات الموقعة بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك أو في الحوارات التي تجري بشكل هادئ وخاصة مع ما يسمى بالحراك والعناصر التي كانت قد تورطت في أعمال التمرد ضد الدولة ". وحول ما يطرحه الحراك الجنوبي تحت مسمى "القضية الجنوبية" قال وزير إعلام الاحتلال "أن ما يسمى بالقضايا الجنوبية هي قضايا في مجملها قضايا شخصية وقضايا أشخاص ومجموعات تضررت مصالح معنية لهم وبالتالي تجري المعالجة لمثل هذه الأمور من قبل الدولة" حد تعبيره. وقال:" أما موضوع الحراك كما يطرح بالنسبة للمشترك والتبني الذي تقوم به بعض الأحزاب فهذا أيضاً سيناقش بشكل جدي في نطاق الحوار الوطني الشامل" طبقا لما أوردته وكالة سبأ اليمنية. فرق تسد مراقبون سياسيون اعتبروا أن تصريحات اللوزي تأتي في سياق مضمون الخطاب السياسي لسطة صنعاء المتمحور على مبدأ (فرق تسد) ، معتبرين أن "خطاب اللوزي جاء ليستدرج بعض المعارضين الجنوبيين في الخارج الى الحضور للحوار (الشمالي الشمالي ) بين حزب المؤتمر الحاكم واللقاء المشترك ، بغرض افشال التحركات الجنوبية الأخيرة في الخارج التي تهدف لإيجاد قيادة موحدة للحراك الجنوبي في الداخل والخارج ". آخرون اعتبروا في حديث لـ ANA ما وصفوها بـ "الجمل المطاطية " التي أدلى بها اللوزي بأنها "استجابة لضغوط دولية تمارس على النظام اليمني من قبل أمريكا وما تسمى بـ مجموعة دول "أصدقاء اليمن" لإشراك الحراك الجنوبي في ما يسمى "الحوار الوطني" الذي يجري الإعداد له في عاصمة الاحتلال صنعاء". واعتبروا تلك التصريحات بأنها "محاولة مكشوفة لن تنطلي على تلك الدول التي تحضّر لعقد مؤتمر لدعم اليمن في نيويورك الـ 24 من شهر سبتمبر أيلول الجاري في ضل أعمال القصف والتدمير والحصار العسكري التي تتعرض لها عدد من مدن الجنوب بحجة (القاعدة) والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى والمنازل المدمرة وعشرات الأسر المشردة في الجبال ". وكانت قد بدأت في يناير كانون الثاني من العام الحالي أولى تلك المؤتمرات - التي هدفت لدعم اليمن في الجوانب الأمنية والاقتصادية - في العاصمة البريطانية لندن دعت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلري كلينتون نظام صنعاء لإجراء إصلاحات واسعة في البلد الذي يعاني من أزمات متفاقمة منها حركة الاحتجاجات "طويلة الأمد " في الجنوب . وقد تلا مؤتمر لندن بأسابيع قليلة مؤتمر الرياض العالمي لدعم اليمن في الرياض في فبراير شباط من العام الجاري ومؤتمر أصدقاء اليمن الأول في الإمارات مارس آذار من العام نفسه أعقبه مؤخرا المؤتمر الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين في يونيو حزيران من العام الحالي. الجدير بالذكر أن كل تلك المؤتمرات لم تخرج بأي قرارات ملموسة لدعم اليمن، حيث ركزت جميعها على البحث عن حلول للإسراع بتفعيل التعهدات السابقة المتعلقة بمؤتمر المانحين 2006 ، ومطالبة اليمن بإجراء مزيد من الاصلاحات. وكان وزير الدولة في الخارجية الألماني "فيرنر هوير " اعتبر أن "رأب الصدع بين الشمال والجنوب لن يكون إلا إذا كانت هناك فرصة لمعالجة الأسباب الجذرية للإنقسام بين الشمال و الجنوب ". مؤكدا - في سياق كلمته في المؤتمر - نشرت ترجمتها وكالة أنباء عدن في وقت سابق - أن "أصدقاء اليمن ليس موضوعها المال. وليست بمؤتمر آخر للمانحين. بل هي أساسا حول تفعيل الالتزام السياسي في اليمن وخارج اليمن لمعالجة ومحاولة حل القضايا الأكثر إلحاحا و بجهد مشترك". وكانت أحزاب المعارضة اليمنية (اللقاء المشترك) وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن قد وقعا اتفاقية حوار في العاصمة اليمنية صنعاء في الـ 17 من شهر يوليو تموز الماضي ، وشكل الرئيس اليمني مؤخرا مرجعية لما سمي بـ "الحوار الوطني" برئاسة رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني المطلوب أمنيا للولايات المتحدة الأمريكية بتهم الإرهاب ، والصديق السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن . وعقب إعلان حوار صنعاء تبرأ كل من الرئيس علي ناصر محمد ومحمد علي أحمد من الحوار ، فيما اعتبره العطاس (التفاف غير خجول) مجددا دعوته للحوار على قاعدة شمال جنوب يمثل أحد أطرافه الحراك ، في الوقت الذي عبر الحراك الجنوبي والرئيس علي سالم البيض عن رفضهم القاطع لهذا الحوار ، معتبرينه مؤامرة للقضاء على الحراك الجنوبي ، مجددين التأكيد على أن أي حوار مع صنعاء لن يكون إلا تحت رعاية إقليمية ودولية واستنادة لقرارات الشرعية الدولية الصادرة إبان وعقب حرب 1994م الظالمة وعلى قاعدة الاستقلال.
من إياد قاسم واشنطن - آنا ANA* الصورة من أرشيف الاسعاء | |
|