ما قالوه الأدباء والكُتاب عن شيخ الفنانين سعيد عبد المنعيم في حياته وبعد مماته

شخصية فنية في مقام شيخ الفنانين سعيد عبدالنعيم خميس كل الأقطار العربية أكيد ولا محالة سوف يولي القطر العربي كل الرعاية والأهتمام به في حياته وحتى بعد مماته لو تنتمي هذه الشخصية إليه ، ولكن من حسن حظ هذه الشخصية أنتمائها إلى القطر الحضرمي ، نعم سوف أكد على مقولة (القطر الحضرمي ) لأن الشيخ الفنان رأت عيناه النور قبل أنتماء القطر الحضرمي إلى القطر اليمني سياسياً بحوالي 43 عام . فهو من مواليد عام 1905م .
وللأسف قطرنا الحضرمي وولاة أمره السابقون والحاليون تركوا هذا الهرم الفني بكل ماحمل من تاريخ فني لعوامل تعرية الـ 105 عام من عمره تفعل عمائلها به حتى تصدع من داخله إلى أن أحتظر في غرف أنعاش أبن سيناء دون أي أهتمام ورعاية .
ويالسخرة الأقدار ، ماذا أنتم فاعلون يا أبناء مدينة الشحر خاصة وحضرموت عامة بعد خسرانكم هذا المعلم الذي يحمل الكثير من تاريخكم وتراثكم الفني ..
لقد غيبه الموت عن أعينكم ، ماذا حفظتم له وما الذي تعلمتم منه وما الذي دونته أقلامكم من تاريخ تراثي فني رواه لكم خلال حياته وتحفظوه لأجيالكم القادمون من بعدكم .؟
بلاشك سوف تأتي الأجابة بلا شي ..!
ماذا أنتم فاعلون يا أبناء الشحر فنانين وموسيقيين وباحثين ، بعد شيخكم الفنان الذي أكد بعظمة لسانه إن الإيقاع الصنعاني ليس صنعاني النشأة بل هو تراث شحري الأصل ورثه من أجداده وآباءه قال البعض منكم أنه كبر وخرّف وصلت إلى مسامعه الكلمات ورد عليها بكل عفوية وبلهجته الشحريه المعتادة (ههه ذولا مغيبين بغوا .... حتى بعد ما موت ما با يحصلوا شي مني) وهذا ردة فعل طبيعية من الرجل نتيجة التصرف الخاطئ .
وبالفعل ما أظن إن الأجيال القادمة سوف تحفظ شيئاَ من ما ترك لأني أعرف أنه يكتب مذكراته والنصوص بطريقة يصعب على المرء قرأتها .
رحمك الله يا أبو نعيم وأسكنك جناته . برحيلك لقد خسرنا وخسرت مدينة الشحر خاصة ومحافظة حضرموت والوطن عامة هرم فني رائع ينطوي بداخلة كنز فني لا يقدر بثمن سوف يجف حبر الأقلام أذا جات تسطر ماقدمته لأهلك وناسك في مسقط رأسك خاصة ولحضرموت عامة من خدمة في المجال الفن والتراث الفني طيلت حياتك المليئة بالوفاء والأخلاص في حب وعشق الأوطان.

وحتى لا أطيل الحديث وأعود إلى البداية وعنوان الموضوع المراد به جمع قدر أكبر من ما قيل عن شيخ الفنانين سعيد عبد النعيم خميس من آراء وكتابات الصحفيون والكَتاب والأساتذة الأدباء بعد رحيل الشيخ الفنان .
وأبدا بما كتبه الأستاذ صالح الفردي من مقال نشر في موقع المكلا اليوم بعنوان:
في وادع شيخ فناني حضرموت حضر الوطن وغابت السلطة !
المكلا اليوم / كتب: صالح الفردي2010/7/22
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الشحر في لحظة وفاء:
مساء الأربعاء كانت لحظة الوفاء والصدق، كانت لحظة تداعت فيها أركان الزيف ومخاتلة السلطة المحلية برمتها، المكان مدينة سعاد، شحر المحضار أم اليتامى وموطن المبدعين الكبار الراحلين محمد عبدالقادر بامطرف ومحمد عبدالقادر بافقيه وسالم وحسن وعلي أبناء سعيد المصلي، سعاد الوداعة والنبوغ والتنوع والعطاء الثقافي والتراثي والمواجهة التاريخية للغزاة.
كانت سعاد الشحر على موعد مع فارس من فرسانها الكبار الذين عاشوا لها وفيها ومنها استمدوا أبجديات الهوى وقوانين الانتماء، كانت سعاد قد تهيأت لوادع فارسها الأسمر وشيخ فناني حضرموت وعميد المغنيين العرب سعيد عبدالمعين خميس الفنان الذي كانت بدايته مع مفتتح القرن العشرين ورحيله ترافق ونهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سنوات عطاء ومجد:
سنوات تجاوزت المائة عام قطعها الفنان الكبير شيخ الفنانين سعيد عبدالمعين منذ أن بدأ يدندن على نغمات والده الفنان عبدالمعين خميس ليجد نفسه وقد أمسك بناصية الغناء الحضرمي وتنويعاته وإيقاعاته في بواكير حياته الأولى، ولكنه انزاح عن هواية والده في العزف على آلة العود ليتيه عشقاً في هوى آلات الإيقاع فيصبح حديث المدينة وعنوان روعتها في إيقاعات الزربادي وغيرها من رقصات الأعراس التي عنونها بسليقته الفنية الراقية ودوزنها بنغمات صوته ورخامته التي لن تتكرر، وسار به ركب الفن والغناء ليصبح صوت الشحر وفنانها الأصيل منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي متماهياً مع البدايات الغنائية الأولى لعملاق الأغنية الحضرمية حسين أبي بكر المحضار، لينطلقا معاً من (ريم) مقهى نادي كوكب الصباح بأول أعمالها الغنائية: (مضى رمضان والشوق الذي في القلب لم يمضي) لتتوالى الروائع المحضارية التي ضمها ديوانه الأول (دموع العشاق) بصوت العملاق الأسمر عبدالمعين فيهتك بها حجب الوله الغنائي للمدرسة الفنية التي شكلها عملاق آخر هو الفنان الكبير محمد جمعة خان فكان عبدالمعين وروائعه المحضارية إضافة جديدة للأغنية الحضرمية المعاصرة التي لم يجد الفنان الكبير محمد جمعة خان من بد من الغوص فيها والنهل منها بعد أن تشبّع بعذب الصوت عبدالمعين ووجد فيها مدد جديد يدفعه للانطلاق بنكهة محضارية جديدة، أما فناننا الكبير فقد غاص في تراث المحضار الشعري واللحني بعد أن تعمّق في التراث الغنائي لمبدعي الشحر الكبار العلامة الفقيه الشاعر والملحن الـ(باحسن) وما علق بسمعه ولصق بذاكرته من ألحان تغنّى بها والده الفنان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وظل فناننا الكبير سعيد عبدالمعين خميس يواصل عطاءاته الفنية ويثري الساحة الغنائية بطرائق أدائه التطريبية وقدراته الإيقاعية التي بزّ فيها أقرانه المبدعين، فانطلقت شهرته إلى أجواء المعمورة فكانت رحلاته التي خاضها مطرباً كبيراً وصاحب أداء راق في تلك الجولات التي كانت إلى دولة الكويت وجيبوتي وكينيا وغيرها من الدول، فكان حديث الناس وعشاق الفن.
إن المرء وهو يحاول مقاربة حياة الفنان الكبير شيخ الفنانين في حضرموت تعجز به قدراته وملكاته الكتابية فالفنان الكبير لم يزل في حاجة إلى نبش حقيقي لمشوار حياته الفنية ورصد عطاءاته التراثية والغنائية، وقد كان بيننا ولكننا - كعادتنا - لا نلتف إلى مثل هذه القامات السامقة إلا بعد فوات الأوان وبعد أن نكون قد هلنا عليهم تراب النسيان وهم بيننا، أما وقد ووروا الثرى فليس غريباً أن تنكر لهم ونعبث بتاريخهم وتراثهم، وهذا للأسف هو ما تسير عليه آلية السلطة المحلية بالمحافظة منذ عقدين من الزمن لم تجد حضرموت من يلتف لتوثيق تراثها بشكل علمي ومنهجي وفني راق، ولا يمتح من هذا التراث إلا لتزييف الأهواء السياسية وحضرموت مما يفعلون براء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رحيل وإدانة:
ليس غريباً على سلطة سياسية هذا ديدنها الدائم ونظرتها للمبدعين وللتاريخ والتراث الذي تعمد إلى تسليعه وتحويله إلى التخصيص النفعي اللحظي أن تغيب - برمتها - عن مراسيم تشييع شيخ الفنانين سعيد عبدالمعين فلم يحضر أحد هذه اللحظات الوفائية التي تضيف إليهم قيمة ومكانة في قلوب الناس وذاكرة المجتمع، واكتفت السلطة بزيارة إسقاط واجب لفناننا الكبير وهو يحتضر بمستشفى ابن سيناء بالمكلا، وعادت لترقص على أنغام البلدة ونبض التراث وكأن شيئاً لم يكن، وكأن ذاكرة حضرموت الفنية لقرن من الزمان لم تكن في (مسيس) الحاجة لمد يد العون وتكفل نفقات العلاج والسفر إلى الخارج، والأمر الأكثر مرارة هو ما نلمسه من غياب تام لمنظومة العمل الثقافي بعد عزل دور مكتب الثقافة بالمحافظة ومحاصرته ببعض المناسبات بوصفه منسقاً لتلك الحفلات المحسوبة، وغياب الدور الثقافي التراكمي الذي جير لـ(بيت الخبرة) وكأن مكتب الثقافة بيت (الخارج عن الطاعة) ولا يعنينا هنا إلا الإشارة إلى أن مبدعينا رحل البعض منهم ولم يجد الدولة ما يشفع لها ويظهر صدقها في الاهتمام بمبدعي حضرموت، وأقولها بألم وحرقة، أن بين يدي صورة من رسالة عنونها فناننا الكبير الراحل عبدالمعين (طلب إعانة) بتاريخ 18/ 11/ 2006م، للمحافظ الأسبق راجياً منه إعانة شهرية تقيه ذل الحاجة ومرارة السؤال وهو في سنوات عمره الأخيرة، فماذا كان الرد؟ لم ينشغل أحد بمضمون الرسالة وذهبت صرخة فناننا في واد غير ذي إنصاف، في حين نجد هناك الكثير من مبدعي الوطن يتقاضون مبالغ شهرية مجزية من صندوق التراث بوزارة الثقافة، فمثل هذه القامة الفنية وهي تحاول مع السلطة المحلية في حضرموت لا تجد من يستجيب، فكيف بالآخرين الذين تواروا عن الأنظار وآثروا حياة الصمت كرامة وعزة وإباء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من هنا كان مشهد الغياب الكامل لأعلام السلطة وإعلامها التزيفي، وثيقة إدانة بليغة الدلالة لزمن يعزف على تسليط الضوء على مشاهد بعيدة عن نبض حضرموت وروحها وهويتها التي كان الفقيد علامة كبرى من علاماتها المتعددة، هكذا تكرر السلطة تجريدها لذاتها عن تحمل مسؤوليتها الوطنية للحفاظ على تراث وتاريخ حضرموت وتلمس حياة المبدعين الكبار في الصحافة والإعلام والفكر والثقافة والفنون، ليرسم مشهد الوادع الأخير في مقبرة (باهارون) بمدينة سعاد الشحر حضور الوطن وغياب السلطة، فقد كان مشهداً وفائياً حاول الكثير من الفنانين الكبار حضوره، ومنهم الملحن الكبير محمد علي عبيد، وعبدالله سالم مخرج، ومحمد أحمد باعباد، وأحمد عتوت باوزير، وغيرهم كثر، وكنت بمعية الأساتذة: صالح سعيد باعامر والدكتور سعيد سالم الجريري والشاعر الرائع حسين عبدالرحمن باسنبل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفاء عبدالرب:
لم ينس الفنان الكبير الدكتور عبدالرب إدريس مشاهد حياته المكلاوية الأولى وقد علق بذاكرته روائع الفنان الكبير، فكان وفياً ونحن نقترب من مدينة الشحر، عندما أشار إلينا الدكتور الجريري برسالة وصلته عبر جواله مرسلة من الفنان الكبير عبدالرب يهمس فيها بحرقة وحزن على رحيل شيخ فناني حضرموت مضيفاً أن هذه القامة الفنية الكبيرة قد قدمت للأغنية الحضرمية الكثير والكثير ولم تحصل على اليسير، مقدماً عزاءه لأسرته ومحبيه وعشاق فن (أبو نعيم).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عبدالمعين: كله بايرجع:
في حوار أجريته مع فقدينا الكبير قبل أربع سنوات، سألته عن ظروف الفنان وعدم اهتمام السلطة به وبظروفه الحياتية، أدهشني برده الحاسم: كله يا ولدي بايرجع!
رحم الله فناننا الكبير سعيد عبدالمعين خميس وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون. (انتهى)

أكتفي بهذا الطرح وحتى الملتقى مع كتابة أخرى من ماقيلت الأقلام عن شيخ الفنانين الفنان الشيخ سعيد عبد النعيم خميس بعد رحيله عن دنيانا ، ولكم مني كل التحايا والتقدير ودمتم بود.

((((( يتبع ))))))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع ذات صلة :
* أسرة منتديات الأسعاء تنعي الهرم الفني الأكبر شيخ الفنانين سعيد عبدالنعيم رحمه الله للأطلاع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

* سعيد عبدالنعيم ... الفنان الكبير الذي يحلو للبعض ان يطلق عليه شيخ الفنانيين للأطلاع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائماً سوف أكون متواصل معكم بهذا الصرح الأسعائي الذي نسعى أن شاء الله أن جعله المرجع الأساس لكل ما يخص مدينة الشحر من هموم وفن وتراث وثقافة وأبداع أبنائها الكبار والناشئين منهم دون أستثاء ، وهذا طبعاً بوجودكم فيه ومشاركاتكم وتعاونكم أحبائنا الأعضاء الكرام .

نعود ونستذكر موضوع عن شيخ الفنانين سعيد عبدالنعيم وهو عبارة عن نبدة مقتصرة كتبها الأستاذ الباحث عبدالله صالح حداد في بداية شهر فبراير 2009م كتبها بطلب مني شخصياً ونشرت في أسعاء الأعلام والشخصيات في منتديات الأسعاء يوم الأثنين الموافق 23 فبراير 2009م بعنوان سعيد عبدالنعيم ... الفنان الكبير الذي يحلو للبعض ان يطلق عليه شيخ الفنانيين .
وللآسف في يوم وفاة الفنان (أبو نعيم ) نقل هذه النبدة من منتديات الأسعاء موقع سبأ نت وأضافها في مقدمتها خبر وفاة الفنان سعيد عبدالنعيم من دون يذكر المصدر المستقى منه ومن ثم تناقلته جميع المواقع والمنتديات الإليكترونية والبعض نسبها لموقع سبأ نت من دون ذكر أسم صاحب المقال الحقيقي الأستاذ الباحث عبدالله صالح حداد ولا ذكر المصدر ، أنا لست ضد النقل ليس يوجد لدينا أي أعتراض على ذلك بل أعتراضنا على عدم ذكر أسم الكاتب والمصدر صاحب السبق . لكن أيه نقول .... وماذا أنتم تقولون .
ولهذا ننقل لكم ما حوته الصفحة من كلمات للموضوع كاملة ونعيد نشر ماكتبة الأستاذ الباحث عبدالله صالح حداد في هذا العمود المراد به جمع كل ماقيل عن شيخ الفنانين الفنان الراحل سعيد عبدالنعيم خميس للتوثيق:

اللفنان سعيد عبدالنعيم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الفنان الكبير الذي يحلو لبعضهم ان يطلق عليه شيخ الفنانيين من مواليد مدينة الشحر عام 1905م . وعمره يتجاوز 103 عام .

وهو سعيد ابن الفنان عبدالنعيم خميس النوبي .

درس في صغره على الكتاب المنتشرة آنذاك في طول مدينته وعرضها ، ولما فتحت مدرسة مكارم الأخلاق عام 1918م كان من بين الطلاب الذين درسوا بها وان لم يكن من طلاب الدفعة الأولى لكننا نعتقد درس

بمعية أساتذه وأدباء ومؤلفيين وفنانيين منهم على سبيل المثال :

· محمد عبدالقادر بامطرف
.المعلم عوض أحمد حميدان .
.عوض عبدالله المسلمي .
.خميس كرامه حمدان . وغيرهم .

لكن الأستاذ سعيد عبدالنعيم لم يكمل المشوار وإنما تسرب قبل الوصول الى إكمال سنوات دراسته التسع بهذه المدرسة .

وانخرط الأستاذ في سلك العمل لكن الفن كان قد غرسه والده عازف القنبوس في فرقة المؤرخ الشاعر الملحن عبدالله محمد باحسن ، وهي أول فرقة كتب لها أن يخلد ذكرها في التاريخ .

لكن الفنان سعيد هاجر الى مدينة عدن ليجد هناك عازف الناي (ابو صلاح) عبدالمولى ، ويتزامل الأثنان ليقدم هذا الثنائي مشاركةً مع آخر أجمل أغاني التراث الحضرمي من أغنيات

باحسن وبامعيبد وباسلامه وبن شهاب والعيدروس .

وتزيد معارفه الفنية عندما تعرف على مغنيين من عدن ولحج بالذات ومنهم حسين الطفش واخاه وأحمد عوض الجراش ومحمد سعد عبدالله وغيرهم من المغمورين .

وتثمر هذه الفترة بتسجيل أغنيتين تراثيتين :

.باحل في موشح حول السفوله.
.نسم القلب دنياك تاليتها الى الطين .

عاد الفنان سعيد بعد ذلك الى مسقط راسه عندما رأى ان الساحة الفنية محتاجة إليه ، فشكل فرقة فنية كانت تختاً بدون آلة عود ، شاركت في حفلات الزواجات لكنها لم تنتظر طويلا حتى رفدت بالفنان سالم خمور

الذي عاد تواً من شرق افريقيا ، عندها رسخت هذه الفرقة الفنية الطربيه . وبجانب ذلك لم يكن الفنان سعيد مقتصراً على الطرب بل يمارس النشاط الفني الشعبي ولعله يتسلطن عند غناء أصوات الزربادي

الفنان سعيد ابن البيئة الفنية التي أنجبت الكثير من الفنانيين ، فلم يكن إلاّ غرسة من حديقة فنية نمت في خير مغرس ومنه جاءت الشجرة السامقه المعروفة بأسم حسين أبوبكر المحضار ، وكان الفنان سعيد أول من قدم أغنيات المحضار على الطرب ، ومنه وعبره إنطلق المحضار الى بقاع أرحب في الجزيرة العربية .

بقلم الأستاذ والباحث عبدالله صالح حداد .

أضافة :

ـ شارك الفنان عبدالنعيم في العديد من المحافل الوطنية كما زار العديد من بلدان الجوار وتربطه علاقات متينة مع الفنانين والأدباء في الداخل والخارج كما أنه يعد واحداً من الفنانين الشعبيين الذين أثروا الساحة الفنية بالأعمال التراثية المتوشحة بالغناء الزربادي.. وقد حمل غلاف العدد الأول من مجلة آفاق التراث الشعبي التي أصدرها فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالمكلا عام 2007م صورة الفنان عبدالنعيم ووثقت له المجلة حواراً فنياً نادراً حمل أثنان وثلاثين صفحة .
وكانت وزارة الثقافة كرمت الفنان الفقيد في يوليو 2004م ضمن (22) مبدعاً في الأيام الثقافية لمحافظة حضرموت في العاصمة صنعاء تقديراً لعطائه الفني ودوره المتميز في الحفاظ على الموروث الشعبي والغنائي.

ـ غيبه الموت مساء يوم الأربعاء 21/ 7/ 2010م في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت المعمر اليمني الفنان سعيد عبدالنعيم عن عمر ناهز الـ 105 أعوام بعد حياة فنية حافلة بالتميز ووارى الثرى في مقبرة مسجد باهارون بالشحر .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

صورة حديثة للفنان سعيد عبد النعيم 14/2/2009 تصوير فهد عقيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منتديات الأسعاء

تم الأعداد لهذه الصفحة بواسطة / فهد عقيل

وهذا هو رابط الصفحة كالآتي:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وإلى الملتقى مع طرح آخر ودمتم بود مع جزيل تحياتي

عدنا وعلى حسب قول المثل (العود أحمد) ، وأن شاء الله دائم تكون العودات حميدة .
قبل ان اتطرق إلى الطرح الذي يحمل رقم 3 في هذا العمود المراد منه جمع كل ماقيل عن شيخ فننا الحضرمي طيب الله ثراه ، أخترت هذه المشاركة والتي بها أطرق باباً مهماً يتعلق بهذا العلم الفني الشامخ شموخ جبل ضبضب وهضبة الضبة معاً صاحب المخزون الفني والثراثي لمدينة الأسعاء أم العباقرة في مجال التراث الثقافي والأدبي والفن والطرب الأسعائي الأصيل أم المواهب الصاعدة إلى المجد والشهرة وهم كثر ، وليس بوسعنا أستعراضهم حتى لانخرج عن جوهر الموضوع .
الباب المراد طرقه هو هل بمقدورنا أن نذكر شيئاً من ماتركته لنا هذه القامة الفنية . أما آن الآوان للجهات المعنية بالأمر أن تعمل على تخليد فناننا الكبير الذي قضى عمره في خدمة الوطن وقدم الكثير والكثير في مجال الفن والتراث الغنائي الحضرمي وتجسيدها في كتاب يحفظ فيه سيرة حياته وماقدمه وماكتبه من مذكرات أن وجدت .
دعوة أطلقها وأترك الباب مفتوح على مصرعية لمن يريد الوفاء لهذه الشخصية الفنية جزاء ماقدمه في افراحنا وأعراسنا . دعوة أطلقها هنا لتخليد (أبونعيم) رحمة الله عليه . وأقول:
حان الوفاء حان لشيخ فنك ياحضرموت
هذا العنوان سوف أكرره على رأس قائمة كل طرح جديد أنقله لكم في هذا العموم وهي دعوة أناشد بها وزارة الثقافة فرع حضرموت ومديرية الشحر وكما أناشيد جميع أبناء مدينة الشحر من أدباء وكتاب ودارسين وباحثين وفنانين وموسيقين ومن هم مهتمين بهذا المجال وكل من هو عنده الموهبة والمقدرة أن يعمل شيئاً وكل الوجهاء وكافة الشخصيات الأجتماعية ومقادمة الأحياء السكنية لمدينة الشحر أن يشمروا عن سواعدهم ويعملوا جاهدين لتخليد شيخ فننا وتراثنا الفني التخليد الذي يليق به .
وأناشد الأستاذ الباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي رئيس جمعية التراث بفتح جناح في مقر الجمعية بأسم شيخ فننا سعيد عبدالنعيم يحوي كل مقتنياتة وأعماله الفنية ومتابعة السلطة المحلية بالشحر لدعم هذا الجناح وان توليه كل الأهتمام لكي يكون متحف بمعنى الكلمة وبالمكانة التي تليق بالقامة الفنية الفذة سعيد عبدالنعيم خميس.
أشهدى ياصفحات منتديات الأسعاء أن هذه أول مناشدة أناشد بها المذكورين أعلاة والله من ورى القصد وهو المعين على صلاح الأمور.

حان الوفاء حان .. لشيخ فنك ياحضرموت
في هذه المساهمة نستعرض ماخطه قلم الأستاذ جمعان دويل بن سعيد عن شيخ الفنانين الفنان الراحل سعيد عبدالنعيم أثناء زيارة لمدينة شيئون .
ونشره موقع الخيل نت نعيد نشره هنا في منتديات الأسعاء كما وعدناكم لما عزمنا عليه لجمع كل ماقالوه الأدباء والكتاب عن شيخ الفنانين سعيد عبدالنعيم في حياته وبعد مماته .
المقال كما يلي :
آخر صور للفقيد شيخ الفنانين سعيد عبد النعيم بمدينة سيؤن
الكاتب/ سيؤن / تصوير وكتابة / جمعان دويل بن سعيد 22/07/2010
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لم يجمعني أي لقاء في السابق به سوى عشق فنه 0 اعرفه عن بعد
ولكن صدى صوته في مسامعي 0كنز من التراث
موسوعة من الأغاني يختزنها في ذاكرته العربية والحضرمية الأصيلة
متعدد المواهب في مجال الفن ماذا أقول وأقول ومهما قلت ولكن أقول إني احمد الله واحكي قصة أخر صورة له في مدينة سيؤن الذي كم تغنى عنها من أبيات شعراء حضرموت مستور وحداد والمحضار وغيرهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان متواجدا في مدينة سيؤن عندما اخبرني احد الأصدقاء بان الفنان سعيد عبد النعيم موجود في مقهاية علي طايع مقابل حديقة سيؤن
فذهبت اليه مسرعا فوجدته جالسا فوق احد الكراسي وحاليه مجموعة من أصدقائه لأعرف أسمائهم ولكن غالبيتهم من سعاد
وبعد السلام رحبت بالجميع في مدينة سيؤن وكانت تلك الأيام زيارة الحول السنوية ومطلع اللالعاب الشعبية الشبواني لحافة الحوطة وشاركت فيه فرقة من الحامي وكانت زيارته إلى سيؤن لهذه المناسبة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
استأذنت منه لالتقط صورة تذكارية له فرحب بعد أن عرفته بنفسي واني احد عشاق سماع فنه الأصيل فالتقط الصورة وودعته وغبت برهة من الزمن وعدت اليه فقلت له ياعم سعيد هذه هديتك مني افتح الظرف فتبسم وقال ايش ذي فلوس فقلت شاهدها فلما فتح الظرف وجدها صورته التي التقطت قبل لحظات فاندهش الحاضرين في هذه السرعة التي جهزت بها الصورة فقلت ياعم سعيد الجميع في سيؤن يكن لك الاحترام
فحينها نطق بعبارات لازلت أتذكرها جزاك الله خير يا ابني تعرف إنها أجمل هدية قدمتها لي وأشكرك وأتمنى لك التوفيق فأخذتها وسجلت خلف الصورة الزمن والمكان والتاريخ والمناسبة
وكان مساء يوم الأحد الموافق 4/ 4 / 2010م وسلمتها له في وسط فرحة الجميع رحمة الله رحمة الأبرار واسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه وجميع أصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان
إنا لله وإنا اليه راجعون
((((( أنتهى )))))

اواستودعكم الله إلى ان يتجدد اللقاء مع نقل آخر من (ما قالوه الأدباء والكُتاب عن شيخ الفنانين سعيد عبد النعيم في حياته وبعد مماته)
لكم جزيل التحايا والتقدير ، وتصبحون على خير.

حان الوفاء حان ... لشيخ فنك ياحضرموت
تمهيد:
الكاتب الاستاذ صالح حسين الفردي الذي أعطى شيخ الفنانين الراحل الحيز الأكبر من وقته والكم الهائل من حبر قلمه المتألق دوماً في تسطير الأحرف والكلمات التي تدرف من أعماق قلب مرهف ذو أحساس وشجون والكلمات التي تخرج من القلب تدخل القلب من دون أستأذان ، أعترف أعترافاً حجم كلماته ما تسعها مساحة حضرموت الساحل والداخل معاً أعترف أني معجب وشديد الأعجاب بما يخط قلم الأستاذ صالح حسين الفردي ، ولهذا حرصت أن أستعرض وأعيد نشر ماخصصه من حجيز لشيخ فننا الراحل سعيد عبدالمعين خميس.
يزيدنا شرفاً ويسعدنا أن نعيد نشر ما خطه قلم الأستاذ صالح حسين الفردي في رحاب منتديات الأسعاء والذي تحوي سطوره الآتي :

شيخ الفنانين عبد المعين .. عبقرية عصر فني أصيل
كتب: الأستاذ صالح حسين الفردي
المصدر/ دمون نت 25يوليو2010م
أشارة:
هذه الخواطر والتأملات في مسيرة عطاء شيخ فناني حضرموت سعيد عبد المعين خميس – طيب الله ثراه – كانت مضمون حلقة أذيعت في 5/ 5/ 2010م، من أثير إذاعة المكلا ضمن حلقات برنامجي الأسبوعي (كلمات وأنغام) الذي أعده وتقدمه المذيعة المتألقة أفراح محمد جمعة خان، ننثرها في فضاء (دمون) وفاء لهذه القامة الفنية السامقة التي ووريت الثرى بمقبرة (باهارون) بمدينة سعاد الشحر مساء الأربعاء 21 يوليو 2010م، رحم الله فقيد الفن الحضرمي الراحل الكبير (أبو نعيم) وأسكنه فسيح جناته إنا لله وإنا إليه راجعون.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عبدالمعين شيخ وعميد:
الفنان المبدع الكبير سعيد عبدالمعين، شيخ وعميد فناني حضرموت، رحلة من العطاء الفني الأصيل، تجاوز عمره المائة عام، قدم خلال عمره المديد أكثر من ثمانين عاما ‘ فنا غنائيا، وتراثا شعبيا راقصا بإيقاعات الزمن لفنون الزربادي، وهي الرقصة الشعبية التي تعشقها وأتقنها نقرا على الإيقاعات، وتماهيا بالتنغيمات الصوتية والأدائية الطربية لهذا الطود الفني الباذخ.
سعيد عبدالمعين ، فنان ظل يعزف أيامنا بصوته العذب، ويوشوش أزقتنا وحوارينا بهمسه اللفظي المغمس باللهجة الشحرية الرقيقة، فكان بحق، عنوان أصالتنا المتجذرة في تربة الأرض، الحامي لخصوصيتنا، لهويتنا، لتفردنا، فنان عزف على أوتار قلوبنا منذ زمن بعيد، ولم يكل، ولم تفتر له موهبة، ولم تعجز له يد، ولم يشخ له صوت، ظل صدى الماضي، وصوت الحاضر، وترجيع المستقبل الفني المنشود.
حديث يوميات وزمن ذكريات:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في حديث يومياته وذكرياته، الذي خصّني به، في منتصف عام 2006م، بدأ المبدع سعيد عبدالمعين شريط مشواره الفني، وصفحات سنواته وأيامه، بتسليط الضوء على البدايات التي جاءت مبكرة في العقد الثاني من القرن الماضي، ولم يزل صغيرا، لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، إذ كان والده(عبدالمعين خميس) فنانا صاحب صوت شجي في فرقة الفقيه والعلامة والملحن والشاعر الراحل عبدالله محمد باحسن (بن جمل الليل)، وكان عازفا مجيدا لآلة العود، ولكن الفتى الصغير(سعيد) أخذ الغناء عن والده، ولم يأخذه العزف على العود، على الرغم من محاولات والده مبكرا لإكسابه طرائق العزف على هذه الآلة المكملة للفنان المغني.
عبدالمعين عاشق الإيقاع:
لم يجد الصوت الشجي سعيد عبدالمعين نفسه إلا في آلة الإيقاع التي عشقها حد الثمالة، ليغدو من مبدعيها الكبار، وهي التي مدت موهبته الغنائية والأدائية بقدرات إضافية في التنوع والثراء الصوتي والتعبيري، وجعلته قادرا على مزاولة الغناء في رقصة الزربادي الشهيرة، التي منها يتناسل الكثير من الألحان الغنائية التراثية الأصيلة، ولقد استطاع الطفل سعيد أن ينمي موهبته الغنائية بنفس التلازم والقوة التي عرفتها موهبته الصوتية والأدائية.
عبدالمعين ومحضار الأغنية الحضرمية:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وجد الشاعر والملحن الراحل الكبير حسين أبو بكر المحضار في ستينيات القرن الماضي ضالته في الفنان المبدع سعيد عبدالنعيم، حين هم في التجريب للشعر الغنائي، وقد استطاع هذا الفنان في زمن العملاق الحضرمي محمد جمعة خان، وعبدالله حاج بن طرش، ويسلم دحي ، وبدايات الفنان عبد الرب إدريس، أن يكون صوت المحضار الغنائي الأول، والموصل الحقيقي لكل دواخل الشاعر والملحن الراحل الكبير المحضار، وكانت البدايات حين اجتمعا معا في (ريم) سطح نادي كوكب الشحر الرياضي، كان المحضار في هيئته الإدارية، فتلازما كثيرا في أماسي السلوى والمنِّ، فجاءت العديد من الروائع المحضارية التي حواها ديوانه الأول (دموع العشاق).
عبدالمعين يكتشف (بن بريك):
استمر الثنائي (الشحري) في إنتاج الروائع الغنائية، حتى ظهرت الموهبة الغنائية الجديدة بالشحر الطالب وقتئذ محفوظ محمد بن بريك، وقدمه الفنان الكبير سعيد عبدالمعين في إحدى أمسيات الناي الاحتفالية، ولم يبخل عليه بالنصح، والتوجيه الذي تستحقه موهبة حقيقة قادمة، فانتعشت الأغنية المحضارية في ظل هذين الفنانين الرائد والتلميذ، ومازالا حتى اللحظة يمثلان صوت المحضار الغنائي في جدلية العمق والأصالة، الجذور والامتداد.
عبدالمعين جولات فنية خارجية:
شهدت سبعينيات القرن الماضي، بداية للمشوار الفني للفنان سعيد عبدالمعين على المستوى الخارجي، فكانت وجهته الأولى دولة الكويت، ثم تنقل في العديد من دول الجوار، مقدما فنه وإيقاعاته الشعبية، بإبداع واقتدار، وكسب جمهورا كبيرا في هذه الدول التي لقي فيها كل حفاوة وتقدير من كل الأطر الرسمية والثقافية والفنية، وسجل العديد من الاسطوانات لشركة رومكو الكويتية، ويكفي أن نقف عند أغنيته الشهيرة:
صبوحة خطبها نصيب
رغبانه وأبوها غلب
وسرى الليل يالعاشقين
التي رددتها بعد أدائه لها كثير من الأصوات الفنية في الداخل والخارج، ولم يصل الجميع إلى طريقته في الأداء، وقد تغنى هذا الفنان الكبير بالكثير من الروائع الغنائية لجميع شعراء الأغنية الحضرمية، وفي جعبته الفنية عدد من الإعمال الفنية يتجاوز ألف نص غنائي خلال مشواره الفني المديد.
عبدالمعين ورؤيته الفنية:
لهذه القامة الفنية الحضرمية السامقة آراء في الفن والثقافة، تمثلت في حديثه القلبي، الذي أرسله خاليا من التكلف والتعقيد، ولكن بعمق وثراء معرفي وخبراتي وحياتي، فلقد تجول بفنه في العديد من دول الخليج في زمن لم يكن للخليج حضور فني يذكر، وخلص إلى أن الخليج كل الخليج ليس لديه من تنوع فني، وينحصر في إيقاعات العرضة التي عرف بها، مع تنوع محمود للفن البحريني، والكويتي، والتنوع النغمي للفن العراقي، الذي من الصعب تقليده خليجيا، لذا نهلت دول الخليج من فن الغناء الحضرمي، ووجدت في إيقاعاتنا الشعبية مكسبا سهل المنال، وهو ما نجده اليوم، في كل الألوان المسماة خطأ خليجية، إذ هي في الأساس، إيقاعات شعبية حضرمية، كإيقاع ورقصة (الزربادي) الذي يطلق عليه في الكويت (المدخل) وفي البحرين(الصوت).
عبدالمعين والجيل الجديد:
أما آراؤه في الجيل الفني الجديد بحضرموت، فقد أشار إلى أن هذا الجيل مظلوم كثير بسبب عدم العناية، وعدم إعطائه حقه في التمثيل الداخلي والخارجي، فهو جيل قادر على الإتيان بأفضل مما قدمنا، في تواضع الكبار الكبار، فقط يحتاج إلى الرعاية والاهتمام وإتاحة الفرصة الحقيقية، وقد أشاد بأصوات الفنانين الجدد عارف فرج، هشام محروس، أنور سعيد الحوثري، علي بن بريك، عبدالله العطاس، وغيرهم.
عبدالمعين هرم فني حضرمي:
إن مشوار هذا الهرم الفني الشحري الحضرمي الأصيل وملكاته المتعددة والمتنوعة في تأصيل التراث الشعبي غناء وإيقاعات يضعنا أمام مسيرة فن غزيرة لهذه القامة الباذخة صمتا وعطاء كبيرا، ولكننا في هذه السانحة الفنية آثارنا أن نوشوش له بكلمات تعطيه بعضا مما له علينا - أطال الله في عمره - ونعد بوقفات أخرى في قادم الأيام بإذن الله تعالى، ولكن قبل أن نودعكم.
همس الخاتمة:
هكذا كانت حلقتنا الإذاعية تحاول أن تهتك حجب الصمت الإعلامي الرسمي لهذه القامة الفنية الثرية، وقد ذهبت صرختنا في واد غير ذي حس ووعي بقيمة الإبداع، وقد كان الراحل الكبير سعيد عبدالمعين عنوان أصالته الأولى، وسيظل كذلك حتى بعد رحيله إلى دار البقاء، فهل يرحل المبدعون؟!، إنما الراحلون هم القابعون بيننا من مسئولي زمن تضخيم الأرصدة وأوراق البنكنوت واللعب بالثلاث ورقات إن لم تكن أكثر وقد تجاوزوا المثل المقنن للفهلوة والسطو الناعم.
رحم الله أبا نعيم وأسكنه فسيح جناته إنه على ذلك لقدير.
((((( أنتهى )))))

أراكم على خير ودمتم في حفظ الله ورعايته وحتى الملتقى مع طرح آخر من (ما قالوه الأدباء والكُتاب عن شيخ الفنانين سعيد عبد النعيم في حياته وبعد مماته) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حان الوفاء حان ... لشيخ فنك ياحضرموت
كلمات أطلقتها في المساهمات السابقة وهي عبارة عن دعوة شرحت تفاصيلها سابقاً لرد الوفاء لشيخ فنانيننا سطر الكثير لتاريخنا التراثي الفني وسوف تجدون هي الكلمات على رأس كل مساهمة تخص شيخ الفنانين الراحل سعيد عبدالمعين طيب الله ثراه.
وبهذه المساهمة نعرج على سعاد الزبينة ونؤخذ ماسطره قلم أبنها المتألق ذات الحبر المميز ، المستمد نكهته من نكهة عنبرها ونسيم ساحلها العليل ، الأستاذ محمد سالم قطن لقد كتب عن شيخ الفنانين الراحل مايلي:
شيخ المطربين سعيد عبد المعين ... رحلة مع الإبداع امتدت قرناً كاملاً
بقلم : محمد سالم قطن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مساء الخميس الماضي ودعت مدينة الشحر ومحافظة حضرموت ،في موكب جنائزي مهيب شيخ مطربيها الفنان سعيد عبدالمعين خميس . الذي وافاه الأجل المحتوم عن عمر تجاوز قرناً كاملاً من السنين.
من السماع الصوفي وأناشيد الإمام علي بن محمد الحبشي بكلماتها الجزلة ومعانيها الروحية الرفيعة . بدأت رحلة فناننا الراحل رحمه الله كرحلة فنية متميزة غنية دامت أكثر من قرن كامل من الزمان. تعلّقَ صغيراً بالفرقة الفنية شبه العسكرية التي كان يقودها والده الفنان عبدالمعين ضمن الحاشية السلطانية في ثلاثينات القرن العشرين. أمتلك الأب والابن ناصيتي الأداء لتلك الفرقة . فقد أبدع الأب في جانب الآلات الوترية في حين كان الابن محوراً متألقاً في الجانب الأدائي والإيقاعي.
أتقن في أدائه صوتاً وإيقاعا مختلف ألوان الفنون الشعبية . فمن فن السماع للمناسبات الدينية إلى فن السماع الآخر للمناسبات الاجتماعية والأفراح . فعلى صدى "مرواسه" وضجيج " هاجره" ترنمت مواكب العرسان وزفاتهم طيلة العقود الماضية من السنين. ومن " شرح الرجال" إلى الزربادي" تهادت أكتاف الشباب والرجال نغماً ورقصا.
ارتبطَ في شبابه بالشاعر الكبير عبد الله محمد باحسن ، وفي كهولته بالشاعر الكبير الآخر حسين أبوبكر المحضار. وطوال هذا الامتداد الزمني الكبير، كان " سعيد" هو الصوت الصدّاح والقيثارة المغردة التي خرجت عبرها بدائع وعرائس هذين العملاقين الأدبيين إلى الناس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكما تنبأ المتنبي أبو الطيب قبل ألف عام ؛ بأنّ أفاضل الناس أغراضٌ لدى الزمنٍ . فقد تعرض الفنان سعيد لتجربتين مريرتين كان في كلاهما مظلوما. الأولى كانت تجربة اعتقال قاسي هو وصديقه عوض عبد الرحمن باسباع رحمهما الله . في أوائل السبعينات ، حيث قضيا أكثر من ثلاث سنوات عجاف في معتقل رهيب. والثانية كانت تجربة سلبه لشقته السكنية منتصف التسعينات.
رحم الله فناننا سعيد عبد المعين ، فقد كان واثق الإيمان بالله ورحمته في أشد ساعات العسرة التي واجهته. وكان كريماً مع أهله وشقيقته.
لقد شكلت مسيرة حياة هذا الفنان بشقيها الشخصي والفني متلازمة مع عمرها الطويل وعطائها الجم ، أسطورةً ، سيظلُ صداها يتردد في سجل تاريخنا الثقافي على مرّ الأيام وتوالي السنين.
((( انتهى )))

وإلى هنا أترككم في حفظ الله ورعايته ولي عودة إليكم ان شاء الله مع مقال آخر من (( ماقالوه الأدباء والكُتاب عن شيخ الفنانين سعيد عبد المعين في حياته وبعد مماته )) ولكم مني كل التحايا المفعمة بالووود .

بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الأحد 19 رمضان 1431هـ الموافق 29 أغسطس 2010م القادم سوف يصادف أربعينية (أي ذكرى مرور أربعين يوم) على وفاة شيخ فنانينا وهرمنا الفني والتراثي الأكبر الفقيد سعيد عبدالنعيم خميس النوبي .
ولما لهذه الشخصية الفنية من مكانة في نفوسنا ونفوس أبناء مدينة الأسعاء (الشحر / حضرموت ) قررنا نحن ونيابةً عن أفراد أسرة منتديات الأسعاء حجب موقع منتديات الأسعاء لمدة 24 ساعة عن الزوار والأعضاء الكرام أبتداء من الساعة 12 بعد منتصف ليلة 19 رمضان حتى الساعة 12 بعد منتصف ليلة 20 رمضان 1431هـ . تقديراً وأكراماً لفقيدنا الراحل سعيد عبدالنعيم رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته مع الأخيار.
وكما ننوه لأعضاء منتديات الأسعاء الكرام والذي توجد لديه الرغبة أن يقول شيئاً عن الراحل شيخ الفنانين أو يوجد لدية صوراً قديمة أو حديثة له وأراد أن يشارك بها أن يضعها ويشارك بها هنا في هذا العمود الذي خصصة الأستاذ مشرفنا الفاضل fahad aqeel حتى نتمكن من جمع كل ماقيل وطرح عن شيخ فنانينا الفنان الراحل سعيد عبدالنعيم .
لكم منا جزيل الشكر والتقدير ودمتم في خير وعافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بناءاً على سعي منتديات الأسعاء وتوجهها الرئيس في توثيق ونشر كل مايتعلق بالفن والتراث الثقافي والحضاري لمدينة الشحر ، وتسليط الضوء بشكل ساطع على كل الشخصيات في جميع الأنشطة والمبدعين كبار كانوا ام ناشئين بدون أستثناء .
وعليه لقد تم نشر موضوع الأستاذ رياض عوض باشراحيل المرسل إلينا عبر البريد الخاص والذي يحمل عنوان:
الفنان الراحل سعيد عبدالمعين.. يروي حقائق البصمات الغنائية الأولى للراحل المحضار..
بداية السمو الغنائي والشهرة بين ..
" شيخ الفنانين" عبدالمعين و"سيد الشعراء" المحضار
وللأطلاع على الموضوع نرجوا الضغط بمؤشر الماوس على صورة البنر الأعلاني ادناه:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ولكم جزيل الشكر والتقدير ودمتم بود.

في اتحاد أدباء المكلا سعيد عبدالنعيم أيقونة التراث الشعبي الحضرمي
نقلا عن المكلا اليوم "11/11/2010م

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سعيد عبدالنعيم
أيقونة التراث الشعبي الحضرمي:
احتفت سكرتارية فرع اتحاد الأدباء والكتاب بحضرموت في أمسيتها الثقافية الأربعائية بتجربة شيخ فناني حضرموت الفنان الكبير سعيد النعيم خميس - طيب الله ثراه - وجاءت هذه الاحتفائية عنونة بـ(سعيد عبدالنعيم أيقونة التراث الشعبي الحضرمي)، وسط حضور كبير من عشاق فنون الفنان الكبير وروّاد أمسيات الاتحاد بقاعة المحاضرات والندوات بالمكلا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

د. باعيسى:
الفنان عبدالنعيم مبدع استثنائي في المشهد الفني بحضرموت
في مستهل الأمسية تحدث الدكتور عبدالقادر علي باعيسى نائب رئيس الاتحاد والمسئول الثقافي، مبيناً مكانة شيخ الفنانين سعيد عبدالنعيم، محدداً مكامن الإبداع لديه بوصفه مبدعاً استثنائياً في تاريخ الفن الحضرمي المعاصر، مشيراً إلى تعدد مواهبه الفنية وتنوع ألوانه الغنائية والإيقاعية التي نثرها على روابي الفن الحضرمي لأكثر من ثمانين عاماً، فاسحاً الوقت للمشاركين في هذه الأمسية الوفائية الخاصة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

البداية على صوت المخضرم محفوظ بن بريك:
ولأن لشيخ فناني حضرموت حكايات عشق طويل مع إيقاعات رقصة (الزربادي) فقد كانت البداية مع الفنان المخضرم الكبير محفوظ محمد بن بريك بمصاحبة عازف الناي المبدع حسن سوّاد وأعضاء فرقة الراحل سعيد عبدالنعيم، إذ تغنى الفنان الكبير (بن بريك) برائعتي (رب إني قصدت الباب والأمر مشتد، والأخرى، شرفونا سادتي باللقاء) وهن من روائع الغناء الحضرمي على وقع أداء الفنان الراحل الكبير وإيقاعات السماع الصوفي.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الباحث الملاحي:
الفنان عبدالنعيم جمع بين تطريب باحسن وترقيص المحضار.
بعد أن شنف (أبو عماد) آذان الحضور بهاتين الرائعتين، بأدائه الرائق وصوته الشجي، تحدث الباحث الأستاذ عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي مستعرضاً محطات الفنان الكبير الفنية، مؤكداً أنه قد جمع بين أدائه الطربي الغنائي بين تطريب الشاعر والملحن الفنان الرائد عبدالله بن محمد باحسن (جمل الليل) وبين ترقيص ألحان وإيقاعات الشاعر والملحن الكبير حسين أبوبكر المحضار، مضيفاً أنه لم يقف عند النزعة الكلاسيكية في الأداء للأغنية الحضرمية بل ذهب إلى التطوير، محاولاً أن يواكب التطور الذي عرفته الأغنية الحضرمية بعد ظهور الشاعر والملحن الكبير المحضار، إذ تفاعل هذا الفنان الكبير مع رسالة المحضار الفنية وقدّمها بشكل تلقائي) رابطاً بين مدرسة الأصالة في التراث الغنائي والتجديد الذي عرفته الأغنية المحضارية في بداياتها الأولى.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الباحث الحداد:
الفنان عبدالنعيم نهل من نبع الفنون الغنائية والإيقاعية الحضرمية الأصيلة.
في ورقته البحثية التي قدمها الباحث الأستاذ عبدالله صالح حداد عن مسيرة حياة وفن الراحل الفنان الكبير سعيد عبدالنعيم أكد على أنه قد نهل من النبع الصافي للأغنية الحضرمية وإيقاعاتها الشعبية، وأمتلك موهبة كبيرة منحته تفرداً في الأداء التطريبي الغنائي فاتسعت تجربته الفنية ليمارس كل ألوان الغناء ويعزف كل الإيقاعات الشعبية، وظل خلال مسيرته الفنية الطويلة وفياً لآلة (الهاجر) التي صاحبته في هذه الرحلة الثرية عازفاً بها مع فرقته الشعبية فنون الإيقاعات والرقصات المتنوعة في حضرموت، خاصة رقصة (الزربادي) وذهب الباحث الحداد في ورقته إلى تفصيلات حياته ونشأته الحياتية وتأثيرات البيئة على تكوينه الفني، محاولاً الوقوف بالقراءة والتحليل عند محطات الميلاد والمؤثرات التي شكلته عملاقاً فنياً كبيراً أثرى الحياة الفنية بتراث غنائي وإيقاعي ثرٍ .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أ. الفردي:
الفنان الكبير عبدالنعيم عزف أيامنا ووشوش أزقتنا وحوارينا بصوته العذب
كان آخر المتحدثين في هذه الأمسية الناقد الفني الأستاذ صالح حسين الفردي الذي بدأ حديثه متأملا وقارئاً للوحة التي تصدّرت القاعة، ثم عرج إلى مكانة الفنان الكبير عبدالنعيم وملامسته ليوميات حياتنا، قائلاً: ظل الفنان الكبير سعيد عبدالنعيم يعزف أيامنا بصوته العذب، ويوشوش أزقتنا وحوارينا بهمسه اللفظي المغمس باللهجة الشحرية الرقيقة، فكان بحق عنوان أصالتنا المتجذرة في تربة الأرض الحضرمية، الحامي لخصوصيتنا، لهويتنا، لتفردنا، فنان عزف على أوتار قلوبنا زمناً طويلاً، ولم يكلّن ولم يملّ، ولم تفتر له موهبة، ولم تعجز له يد، ولم يشخ له صوت، ظل صدى الماضي، وصوت الحاضر، وترجيع المستقبل الفني المنشود، وأنهى الفردي حديثه معاتباً الجهات الرسمية والوسائط الإعلامية (إذاعة، صحافة) في حضرموت لغيابها الكبير عن توثيق سير وتاريخ وتراث مثل هذه الأعلام الكبيرة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أمسية وتوصيات:
في ختام هذه الأمسية قدّم الفنان البكران دعكيك تلميذ شيخ فناني حضرموت بمصاحبة الفرقة الإيقاعية وصلتين غنائيتين، كانت الخاتمة رائعة المحضار:
إلى طيبة وما في الكون بقعه غير طيبه ** بها قلبي يطيب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لترخ الأمسية بعدة توصيات، منها:
- تشكيل لجنة لإعداد كتاب خاص يرصد حياة وتجربة الفنان الكبير سعيد عبدالنعيم يصدر متزامنا مع الذكرى الأولى لرحيله.
- مقترح بإعلان السلطة المحلية بالمحافظة عن جائزة سنوية بمسمى: درع الثقافة والفنون في حضرموت، تعطى نسختها الأولى للفنان الكبير سعيد عبدالنعيم.
وقد استجاب الأستاذ صالح سعيد باعامر، لمقترح الكتاب وأعلن استعداد مكتب الثقافة لتمويل طباعته، وإشراف سكرتارية الاتحاد على إعداده وتنسيقه وطباعته.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في الحقيقة لا ندري بأي مناسبة أمسية أتحاد أدباء المكلا هذه التي أقامتها يوم الأربعاء الماضي الموافق 10 نوفمبر 2010م هل هي ضمن خطة برنامج نشاط الأتحاد أم هي حقاً أحتفالية وفائية كما أسموها ، لشيخ فنانينا الذي رحل لما قدمة لفن وثقافة حضرموت ، وهذه بداية أرجوا ان لا يفسرها البعض لوماً أو تقصيراً أو تقليلاً من مكانة أدباءنا وأتحادهم الموقر ، بل أنني أتساءل لما هذه الدربكة في التوقيت ولماذا لم يكن متزامناً مع أربعينية رحيل العملاق . لماذا لم يكن الوفاء في يوم الوفاء نفسه .؟ أتمنى أحداً من الأساتذة المنظمون لهذه الأحتفالية أن يتقدم ويفسر لنا ولمحبي هذا العملاق والأسطورة الفنية ماهي الأسباب التي دعت إلى ذلك .
وأني لاحظت أنه قد تصدرت قاعدة الأمسية لوحة مجسمة طبعت عليها صورة العملاق الراحل وتحت الصورة كتب بالخط العريض اسمه (سعيد عبدالنعيم) ، بينما كل الوثائق الشخصية للعملاق الراحل تثبت أن أسمه الحقيقي هو ( سعيد عبدالمعين خميس النوبي) ومن ضمن هذه الوثائق صورة جواز سفره الذي نشرته مجلة سعاد في عددها الأخير ، وشاهده كل قرأ مجلة سعاد ، وهنا أحب أن أقول أنه لن يكون أحد أحرص من المرء نفسه على أسم أبيه ، ولا أظن ان الفنان الراحل شيخ الفنانين يرضى ان يكتب أسم غير أسم أبيه في الوثائق الشخصية التي تثبت هويته .
فلما هذا التخبط من أساتذة كبار يشكلون أتحاد أدباء حضرموت أجمع . ومن هو من الأساتذة الحاضرون في الأمسية أكبر سناً من شيخ الفنانيين الراحل أدرى منه بأسم أبيه حتى يفرض أسم أبو الفنان الراحل كأسم ساطع خلال الأمسية.
ان الحقيقة واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج بحث ولا تحتاج أن يسأل عنها الرواة من كبار السن ولا يوجد من هو أكبر سناً من شيخ الفنانيين حتى يعتمد قوله ونصدقه .
الحقيقة ان أسم ( عبد النعيم ) ماهو إلا أسم فني عُرف به لدى أهالي مدينة الشحر وأشتهر به . ويجب على الأساتذة والباحثين الكرام أن يتطرقوا لهذا في مداخلاتهم حتى لاتتخبط الأجيال القادمة مابين الحقيقة وماسواها مستقبلاً.
وأن الأسم الحقيقي للفنان الراحل شيخ الفنانين هو سعيد عبد المعين خميس النوبي وهذا حسب الوثائق الشخصية والرسمية التي تثبت هوية الشخص .
واني أوجهه أدارة منتديات الأسعاء أن يعتمدوا في تسميتهم للفنان الراحل شيخ الفنانين أسم سعيد عبدالمعين وأن يدعوا كلاً من يتغنى على ليلاه من أساتذنا الكرام الذين نكن لهم كل الأحترام والتقدير .

» سعيد الجريري رئيسا لفرع اتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا
» [ أعلان ] أطلاق أسم شيخ الفنانين الراحل سعيد عبدالنعيم أسعاء الفن والفنانين
» أسرة منتديات الأسعاء تنعي الهرم الفني الأكبر شيخ الفنانين سعيد عبدالنعيم رحمه الله
» الملاحي في اتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا..
» تزامناً مع زيارة سالم بن عمر.. غداً تقيم دار العطاس ندوة علمية ليلية بمشاركة عدد من استاذة اتحاد الأدباء على مدى 3 ليال