الأسعاء المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 1199 المزاج : احترام قوانيين المنتدى تاريخ التسجيل : 28/03/2008
| موضوع: حزب يمني يطالب مؤتمر الدول المانحة في برلين بإزاحة صالح من الحكم قبل الانهيار الجمعة 04 يونيو 2010, 7:26 pm | |
| سلم سيف الوشلي الناطق الرسمي بأسم الحزب الديمقراطي اليمني الذي تأسس أخيرا في العاصمة الألمانية برلين ، سلم مذكرة للجهة المشرفة بمقر وزارة الخارجية الألمانية بمناسبة اجتماع مجموعة (أصدقاء اليمن) الذي انطلق بمشاركة ممثلين عن مجموعة الثماني لكبرى الدول الصناعية وممثلين عن مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، وقالت المذكرة التي حصل " عدن برس " على نسخة منها بأن إزاحة صالح من الحكم كفيلة بتحقيق استقرار اليمن ، وأن أي دعم للنظام هو بمثابة تأجيل الانهيار القادم في اليمن .
وهذا نص رسالة الحزب الديمقراطي اليمني الى الدول المشاركة في الاجتماع السادة المحترمون المستضيفون والوفود المشاركة في مؤتمر اجتماع مجموعة ( اصدقاء اليمن) ببرلين تحية طيبة وبعد اننا في الحزب الديمقراطي اليمني نوجه لكم الشكر لاهتمامكم بمصلحة ومصير الشعب اليمني. وان حزبنا يرى ان هذه فرصة مناسبة للفت انتباهكم الى المخاطر الحقيقية على حاضر ومستقبل اليمن والأخطار المحتملة القادمة من اليمن بسبب تنامي قوة تنظيم القاعدة فيه. فانعقاد دورات مؤتمر اصدقاء اليمن يؤشر بوضوح إلى أن الدول الكبرى مثل المانياو بريطانيا والولايات المتحدة بدأت تدرك أن هناك مشكلة حقيقة ومرض خبيث في اليمن يستحق العلاج أو الاستئصال قبل أن يهدد الأمن الإقليمي والدولي على نطاق واسع. لكن هذه الدول للأسف لا تشاهد إلا أعراض المرض، ولم تدرك بعد السبب الرئيسي المؤدي له. وكي تنجح الجهود الدولية في احتواء الخطر القادم من اليمن فإنا ننصح مشاركو مؤتمر برلين أن يبدءوا
أولا بتشخيص المرض الذي تعاني منه دولة اليمن قبل أن يصف العلاج، لأن التشخيص إن كان خاطئا فلن يكون هناك أي جدوى من العلاج. ولهذا سنحاول .في النقاط التالية ابداء رأينا في تشخيص جوهر المشكلة القائمة في اليمن التي تزعزع الاستقرار وتجذب القاعدة إلى هذا الموقع المهم من العالم
الرئيس علي عبدالله صالح يحكم اليمن منذ 32 عاما، واندلعت في عهده عشرة حروب داخلية، وانتشر في ظله الفساد والتذمر والفقر وتهريب المخدرات والسلاح إلى دول الجوار بسبب سياساته التدميرية غير المسؤولة حيث نقل البلاد من أزمة إلى أزمة ومن حرب إلى حرب. ولم ينجح اليمنيون في تغييره عبر الانتخابات الصورية، رغم أنه أثبت فشله الذريع في تحقيق الاستقرار لبلاده، ويعاني الشعب اليمني من سوء إدارته لموارد بلاده الاقتصادية حيث لم يستفد من موارد النفط والمساعدات الدولية سوى المقربون منه وأفراد أسرته الذين عينهم في مناصب كبيرة، كما أن سياساته الفوضوية خلقت بيئة طاردة للاستثمار والاستقرار وجالبة للإرهاب والعنف والتطرف وتجارة البشر. ولا يوجد في اليمن أي آليه لمحاسبته أو محاسبة كبار المسؤولين على سوء إدارتهم للأموال العامة. بسبب طول بقائه في الحكم، تمرغت يد الرئيس اليمني في دماء اليمنيين. وبسبب كثرة الدماء التي سالت في عهده خصوصا خلال حروبه الست مع الحوثيين أو حربه الدائمة مع الجنوبيين فإن التفاهم أو التعايش معه أصبح مستحيلا، بل إن بقائه على رأس السلطة يعتبر أكبر خطر يواجه اليمن في تاريخها، حيث أصبحت وحدة الدولة والمجتمع مهددة وأصبح الانهيار وشيكا، نتيجة الرفض الشعبي العارم لسياساته. ويضاعف من هذه الخطر تشبثه الدائم بالحكم، وعدم قناعته بالتداول السلمي للسلطة. بسبب فشل النظام اليمني في توفير الخدمات الضرورية للحياة، وفشله في تحقيق أمن المواطنين وفشله في إيقاف انتشار الفساد، بدأ المواطنون اليمنيون في السنوات الأخيرة يبحثون عن انتماءات أخرى قبلية وطائفية ومناطقية تحقق لهم شيئا من الحماية وجزءا من الخدمات الضرورية لكنها في الوقت ذاته تهدد استقرار الدولة وتجعل البعض يتعاطفون مع التنظيمات المختلفة بما فيها القاعدة. ومن بين الانتماءات التي ظهرت في السنوات الأخيرة، الحركة الحوثية في الشمال والحراك الانفصالي في الجنوب. هذا هو المشهد العام للوضع القائم حاليا في اليمن أما ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة فيجب ملاحظة ما يلي: أولا: تنظيم القاعدة لم يشكل حتى الآن أي خطر على نظام الرئيس علي عبدالله صالح، لأن سياسات النظام تخلق الجو الملائم للقاعدة لجعل اليمن منطلقا لتهديد الغير دون استهداف النظام، ولهذا حاولت القاعدة تفجير طائرة أميركية قبل هبوطها في ديترويت ولم تهاجم قصر الرئيس اليمني ردا على قصف مواقعها في جنوب اليمن. وفي إطار استهدافها لمن ثبت ملاحقتهم لها حاولت القاعدة اغتيال نجل وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف ولم تحاول اغتيال نجل الرئيس اليمني أحمد علي عبدالله صالح الأقرب إليها جغرافيا. ثانيا: الغارات التي شنها الرئيس اليمني على بعض المواقع المفترضة للقاعدة بمساعدة دول كبرى، جاءت بسبب ضغوط دولية قوية ولم تكن نتيجة لقناعة النظام أن القاعدة تشكل خطرا عليه. ولهذا لم تسفر الغارات عن مقتل قيادات القاعدة الخطرة، بل تمكنت هذه القيادات من الفرار كأنها على علم مسبق بهذه الغارات سواء في أرحب أو في أبين أو شبوة أو الجوف، ومن غير المستبعد أن تكون أجهزة صالح هي التي أوعزت لهذه القيادات بالفرار قبل تنفيذ الهجمات. ثالثا: تنظيم القاعدة في اليمن لا يحمل مشروعا سياسيا لإقامة نظام بديل للرئيس صالح بالمقارنة مع حركة الثوار في صعدة أو الحراك في الجنوب، ولهذا فإن الرئيس صالح لا يعتبر القاعدة عدوا حقيقيا، بل يحاول الربط بين القاعدة وخصومه من أجل كسب تعاطف العالم معه، رغم عدم جديته في محاربة القاعدة. رابعا: رغم إعلان الرئيس اليمني أنه يقف ضد الإرهاب والتطرف فإن صاحب الفضيحة الشيخ عبدالمجيد الزنداني يفرخ يوميا المزيد من الإرهابيين من جامعته المسماة بجامعة الإيمان تحت سمع وبصر ورضا الرئيس اليمني وأجهزته القمعية. وخلاصة القول هي أولا: إن القضاء على الإرهاب في اليمن وإزاحة خطر القاعدة لن يتم إلا عن طريق إعادة بناء الدولة اليمنية ووضعها تحت قيادة رشيدة تؤمن عن قناعة بمكافحة الإرهاب وبناء البلاد، وهذا لن يتم مطلقا تحت قيادة الرئيس الحالي الذي أثبت فشله طوال الثلاثة العقود الماضية، ومن الغباء أن ننتظر منه التوبة أو الإصلاح، فمن شب على شئ شاب عليه. ثانيا: يجب إدخال إصلاحات على النظام اليمني بما يضمن إقامة محاكم للفساد ومحاسبة الفاسدين على جرائمهم من أجل ضمان عدم ذهاب المساعدات الدولية إلى جيوب لصوص تعودوا على سرقة المال العام وأدمنوا الفساد. ثالثا: يجب إنقاذ اليمن من قيادته الحالية لأن القيادة الحالية لديها مشروع تدمير قائم على مبدأ علي وعلى أعدائي، ومن الخطورة بمكان السماح للرئيس علي عبدالله صالح البقاء في الحكم، بعد كل ما تقدم. رابعا: كلمة السر لحل جميع مشكلات اليمن المستعصية هي " التغيير" وبدون التغيير في قيادة البلاد فإن النظام سوف ينهار، وسوف يستمر عدم الاستقرار في البلاد، وتزداد كراهية الشعب اليمني للغرب بسبب دعمه لدكتاتور فاسد وحاكم قمعي وشاويش حرامي، والمستفيد الوحيد من كل هذا هو تنظيم القاعدة وايديلوجية الإرهاب. خامسا: قبل أن نتساءل لماذا يكرهوننا يجب علينا أن ندرك أن اليمنيين أكثر من غيرهم يكرهون أمريكا وبريطانيا والسعودية بسبب دعم هذه الدول لمن سرق أحلامهم وقتل زعيهم النظيف ابراهيم الحمدي وأغرق البلاد في أربع أزمات مستعصية هي أزمة صعدة وأزمة الجنوب وأزمة القاعدة وأزمة الفساد. سادسا: المسألة اليمنية مازالت قابلة للحل وليست مستعصية تماما، خصوصا أن الجنوبيين يقبلون بالوحدة مع رئيس غير صالح، يا حبذا أن يكون منهم، والحوثيون مستعدون للتفاهم مع أي شخص آخر لم تتلطخ يديه بدماء نسائهم وأطفالهم، أما القاعدة فإن الوحيد القابل بالتحاور والتفاهم معها فهو علي صالح وأي حاكم آخر عاقل بالغ قادر سيرفض الحوار مع إرهابيي القاعدة وسيقضي عليهم قضاء مبرما بقوة القانون وهيبة الدولة التي أفقدها صالح هيبتها واحترامها. سابعا : دعم صالح ليس الحل وإنما المشكلة، وإذا أردتم في مؤتمر برلين أن تفاقموا مشاكلكم في اليمن وتخلقوا مبررات مستقبلية للتدخل العسكري فعليكم بدعمه، لأنه خير من يفاقم المشكلات، ويخلق الأزمات. ثامنا وأخيرا: إزاحة صالح من الحكم كفيلة بتحقيق استقرار اليمن.. المصدر " عدن برس : 4 – 6 – 20 | |
|