اندلعت اشتباكات مسلحة ليل الأحد - الاثنين بين قوات الأمن و مسلحون مجهولون في مدينة الضالع اليمنية جنوبي البلاد استمرت لما يزيد عن ساعة ونصف و استخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ، وفي حين و لم تذكر المصادر بوقوع إصابات أو خسائر بشرية أكدت مصادر محلية لـ " التغيير " أن مدينة الضالع باتت منذ الأيام القليلة الماضية تشهد هذه الاشتباكات بشكل مستمر ليلا ، وخاصة منذ تمركز المواقع العسكرية منذ مارس الماضي داخل الأحياء السكنية وتحديدا في حي ( دار الحيد ) في الجهتين الغربية والشرقية ، على حد قول المصادر . و أفادت المصادر أنه على اثر ذلك شوهد صباح اليوم الاثنين إعادة استحداث عدد من النقاط الأمنية من قبل السلطات على عدد من مداخل المدينة بعد أسبوع من قرار السلطات برفعها ، حيث تقوم بتفتيش السيارات المارة من هناك . وبحسب المصادر فإنه يعقب وقوع هذه الاشتباكات في بعض الأحياء حدوث انفجارات ، كما حدث يوم أمس الأول حيث أعقب الاشتباكات وقوع 3 انفجارات لم يتم التعرف عن مصدرها ، فيما لم تسفر عن إصابات أو خسائر . هذا ومن المتوقع أن تشهد عدد من مدن المحافظات الجنوبية اليمنية يوم غدا الثلاثاء مسيرات احتجاجية بمناسبة حلول ذكرى 27 ابريل يوم إعلان سلطة صنعاء الحرب على الانفصاليين في الجنوب في صيف 94 ، كما و من المقرر أن تشهد المنطقة الوسطى بمحافظة أبين مهرجانا حاشدا داعما للحراك الجنوبي بذات المناسبة .
وحرب صيف 1994 وتعرف أيضاً بحرب 1994 أو حرب الانفصال اليمنية ، هي حرب اهلية اندلعت في اليمن صيف 1994 بين شهري مايو ويوليو بين الحكومة اليمنية في صنعاء والحزب الاشتراكي اليمني في عدن نتيجة لخلافات إمتدت منذ عام 1993 بين الحزب الإشتراكي الذي كان يحكم الجنوب والمؤتمر الشعبي العام الذي كان يحكم الشمال وبعد إندلاع الحرب قام الحزب الإشتراكي بالمطالبة بالانحلال أو الانفصال لـ اليمن الجنوبي عن اليمن الشمالي من دولة الوحدة اليمنية التي قامت في عام 1990 بين اليمن الجنوبي بما كان يُعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ممثله بالحزب الاشتراكي اليمني واليمن الشمالي بما كان يُعرف بالجمهورية العربية اليمنية ممثله بالمؤتمر الشعبي العام.
وقد انتهت الحرب في 7 يوليو بهزيمة القوات الجنوبية وهروب معظم القادة الجنوبيين خصوصاً من قادة الحزب الاشتراكي اليمني للمنفى في الخارج ودخول القوات الشمالية وقوات جنوبية مواليه لها لعدن وهنا نشأ جل الخلاف حول نتيجة الحرب حيث يعتبره الكثير من الجنوبيين احتلالاً في حين اعتبرته الحكومة في صنعاء ممثله بالمؤتمر الشعبي العام والموالين له تثبيتاً لدولة الوحدة اليمنية وقضاء على الدعوات الانفصالية.
في سياق متصل صرح رئيس ما يعرف بالمجلس الوطني للحراك السلمي – احد مكونات الحراك الجنوبي - بمحافظة لحج جنوبي اليمن عبد القوي صالح احمد بان مسيرة يوم غد الثلاثاء التي تم الإعلان عنها في مديرية المسيمير ستكون ردا قويا وحاسم على الإشاعات التي بات يرددها من اسماهم بأزلام السلطة وأعوانها. على حد قوله . وأعلن صالح في تصريح لـ " التغيير " عن اعتزام " المجلس الوطني " و " اتحاد شباب الجنوب " تنظيم مسيرة كبرى يوم غدا في مديرية المسيمير ، ودعا عبد القوي جميع أبناء مناطق الصبيحة والحواشب وكرش إلى المشاركة الفاعلة في المسيرة التي ستكون مكملة لمسيرة لودر التي أعلن عنها الحراك ، مشيرا إلى أن " من لم يستطيع الوصول إلى لودر التوجه إلى المسيمير للمشاركة في مسيرة ما اسماه ( يوم إعلان الحرب لاحتلال الجنوب ) . وقال صالح " إن مظاهرة غدا ستكون بمثابة رد على أقاويل السلطة بان الحراك قد انتهى" ..موضحا أن " الحراك في هذه المناطق يمر بمرحلة تأسيس ويمشي بخطى وئيدة وثابتة حتى لا يتم الاندساس بداخلة من قبل من اسماهم المرتزقة الذين عانى منهم الوطن وما يزال
الإثنين 26 أبريل 2010, 10:13 pm
