الأسعاء المـديـر العـــام
عدد الرسائل : 1199 المزاج : احترام قوانيين المنتدى تاريخ التسجيل : 28/03/2008
| | هشام لا تبتئس ..... بقلم : صلاح شاذلي | |
هشام لا تبتئس الأسعاء"خاص"بقلم: صلاح شاذلي (نغني ونحن في أسرك وترجف وأنت في قصرك) ................................. محجوب شريف ابا باشا .... لااعرف من أين ابتدي و أين انتهي فالوجع يا ابا باشا لاينتهي , اابدأ بالحديث عن الايام الصحيفة او الباشراحيل العظام أو ابدأ الحديث عن عدن المدينة الذي تسألنا متى يعود اليها هشامها ولا نجد اجابة لسؤالها , صيرة وشواطئها والدروب السبعة وحجراها وكل البسطاء يسأ لون يا هشام متى انت تعود, حتى الشمس ياهشام تشرق كل يوم ولكنها ترسل خيوطها بوجل لتحضن الأرض والأرض تبحث على هشام بين ظهرها فلا يجيبها الا العدم. لم يعد هناك فرق بينكما جمعتكما المعاناة والألم فالتحمت الايام الصحيفة وعدن المدينة و صرتما رمزآ وهدف ومبدآ وشرف, رمز لصمود ومقاومة الجنوب وهدف لبطش وتجبر الاحتلال وعساكره فصارت الايام احد معالم عدن وصارت عدن احدى حكايا الايام المقدسة وكلاكما لم يقبل تجرع الذل والخنوع تحت حكم الطاغوت والعسكر , لم تطيقا صبرآ سياسة تدمير الجنوب وصار الجنوب مبدأ وقضية ونذب وألم وجرح نازف في صدر العروبة والاخوة المغدورة وصار الجنوب جرح لايندمل الا بعودة الحق لاصحابة والارض لاهلها . ابا باشا.... للوجع ألاف الحكايا ووجع الجنوب لاينتهي, ليس عيبك أنك لم تكن تنتمي لهذا الزمن الذي لامكان فية للرجال الصناديد الأبطال لأن الشرفاء اصبح قدرهم ان يعيشوا في الظل اويتراجعوا للصفوف الخلفية او يناطحون اسوار الزنازين ويكابدون شظف العيش ويصارعون جشع وظلم القادمون من خلف الحدود ويشرذون في الارض ويقاومون جبروت و بطش ابن زياد ويقارعون فجور ذي الجوشن, تركوا الصفوف ليس هروبآ أواستسلام ولكنة زمن اشباة الرجال وانصاف المتعلمين المتسلقون لصوص الألقاب والافكار المتكئون على جاهلية القبيلة والعسكر. ابا باشا.... عرفناك فارس للقلم وعاشق للحقيقة والألم امتطيت صهوة المتاعب بغرام عاشق ونبل قديس يمسح الدمع ويداوي الألم لم تكن ملمعآ للوجوة القبيحة ولم تكن ناقدآ يأسآ ولكنك كنت مؤمن بصدق الرسالة ملجمآ لجنون الطاغوت والعسكر في زمن كانت دائرة التواطؤ فية تتسع وتكبر فاصبحت نبراس عدن وقلبها النابض ورئتها الذي تتنفس الهواء من نقاء بحرها المدنس تحت اقدام مغول العصر. كانت الايام كاضوء القمر في ليلة ظلماء اوجدتها حاجة الناس واصبحت من أجل الناس تعيش همومهم وتتصدر صفحاتها معانتهم واحزانهم ولم تتوانئ عن ايصال شكوة مظلوم او استغاثة عاجز او محروم او مقارعة فاسد ولم تكن يومآ من الخانعين المنبطحين او المطبلين , لم تكن الا في خندق الضعفاء والمساكين مستظلا بدعائهم مؤمنا بقدوم ثورة تملاء الارض عدلا بعد ان ملائة جورآ, ثورة مليئة بالقيم والمعاني الانسانية تقضي على ثقافة العنف والجهل والضم والالحاق. فضلت العيش مع الفقراء واسراب الطيور المحلقة في فضاء الجنوب تنشد الحرية ومضيت معهم تحفر في الجدار لتفتحوا للضوء نوافد كي يعبر نهار جديد الى الاجيال القادمة, اثرت الجلوس مع البسطاء تفترش الحصير على ان تفترش اريكة السلطان فكنت مع الجنوب التواق المتحفز تنشد معهم لحظة الانعتاق الاكيدة و القريبة.
ابا باشا ... ستبقى فارس الكلمة الأدهم فأن خوفوك او اخفوك وان ابعدوك او عذبوك ليشتفوا من حقدهم الذفين ان اتعبوك او روعوك وان حاولوا ان يغيروا فيك او يبدلوك ان ساواموك او قايضوك فاصرخ فيهم اصرخ يا هشام صرخة سيدنا يوسف علية السلام وقل لهم ان السجن احب الي مما تريدون يا فراعنة العصر. ابا باشا... من اجلك فتشت كتب التاريخ والشعر لاجد شبهآ لمعاناتك فوجدت ان التاريخ حبلى بالابطال امثالك ولم يناساهم التاريخ في سنوات السفر الطويلة بينما لم اجد ان التاريخ يذكر بالخير ظالميهم, ولاننا العرب بالتحديد نتشابة في معاناتنا ويتشابة حكامنا كثيرا في ظلمنا شذتني معاناة شاعر السودان محجوب شريف حينما وصف هذة المعاناة من خلال قصيدتة الشهيرة الذي كتبها من خلف القضبان لأمة واسمح ختامآ اهديها اليك واختم بها رسالتي اليك بعد ان اخترت منها هذة الابيات : يا مريم ... يا عامرة حنية ياوالدة أنا عندي زيك كم... يا طيبة النية بشتاق وما بندم ... اتصبري شوية يا والدة يا مريم ني الوليد العاق ... لا خنتّ لا سراق ما والعسكري الفراق ... بين قلبك الساساق وبيني هو البندم ... والدايرو ما بنتم يا والدة يا مريم ما بركب السرجين وما ني زولاً شين يا والدة دينك كم دين الوطن كمين يمه السجن مليان رجالة ما بتنداس الختو قبلي الساس والشالو هم الناس محجوب شريف
صلاح شاذلي ناشط سياسي جنوبي-سويسرا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|