عاشق تراب الشحر أسعائي نشـط
عدد الرسائل : 113 تاريخ التسجيل : 31/03/2008
| موضوع: صفحة /عبده النقيب انتفاضة الجنوب العربي الشاملة.. مرحلة ما قبل إسقاط نظام الاحتلال اليمني الإثنين 27 يوليو 2009, 9:58 pm | |
| انتفاضة الجنوب العربي الشاملة.. مرحلة ما قبل إسقاط نظام الاحتلال اليمني نقلا عن : صبر/2009-07-27 نقلا عن مجلة المجلة السعودية اليمن السعيد: هل لا يزال اسماً على مسمى؟ مستقبل اليمن السياسي: بين الإنفصال والفوضى الإقتصادية يبرر موقع اليمن الإستراتيجي إلى جانب أهميته الإقليمية الإهتمام بالأحداث الساخنة في هذا البلد. ورغم الإستقرار السياسي النسبي الذي استطاعت اليمن تحقيقه أثارت الأحداث الأخيرة في الجنوب المخاوف، خاصة حين نتأمل جميع الأطراف المشتركة.
نجد في هذا البلد أحزاباً مميزة مثل الإشتراكية والقومية والقبلية، فضلاً عن الجماعات الإرهابية التي يدعمها تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.غير أن الدوافع التي تكمن وراء المظاهرات والمواجهات والهجمات التي شهدتها المحافظات الجنوبية في الآونة الأخيرة غير مؤكدة. وتتضارب التحليلات لمثل هذه الأحداث. ولا يتضح ما إذا كانت تنطوي على وجود حركة تحرير وطنية تتوق إلى الإستقلال أو هو استياء شعبي ينبع من الظروف الإقتصادية الصعبة في اليمن. ولا يمكننا استبعاد التدخلات الإقليمية أيضاً كإحتمال قائم في استحضار التمرد والطائفية في اليمن. وفيما يتعلق بهذا الجانب الأخير، يتصدى هذا النقاش للسؤال حول ماهية الحركات التحررية التي تسعى وراء الإنفصال.
وهناك موضوع رئيسي آخر نناقشه هنا وهو ما إذا كان اليمن المنفصل بين شمال وجنوب هو الحل الذي يتسق مع وضع حد لمشاكل البلاد. وتدرس مجلة المجلة هذه الأمور من منظورين مختلفين للمراقبين المهتمين بالشؤون السياسية في اليمن.ويبدو أن الرؤيتين المذكورتين هنا تتفقان على أنه بسبب كل القضايا الخطيرة التي تواجهها، تحتضر اليمن.
وتشبه اليمن في الوقت الحاضر وصف امرأة من قبل عبد الله البرادونى وهو الشاعر اليمني الشهير:
مـاذا أحـدث عـن صـنعـــاء يا أبتي؟ مـليحة عـاشقـــــاها: الـسل والـجرب مـاتت بصندوق »وضـاح« بلا ثمن ولـم يمت في حشاها العشق والطربمن قصيدة: "أبو تمام وعروبة اليوم"
-----------------------------------------
المقال الاصلي الذي اجرت عليه المجلة بعض التعديلات
انتفاضة الجنوب العربي الشاملة.. مرحلة ما قبل إسقاط نظام الاحتلال اليمني
*عبده النقيب
إن استقلال الجنوب الذي بات قاب قوسين أو أدنى لن يكون سبباً في انتشار العنف وامتداد أثره في المنطقة، بل أنه سيكون ضربة وقائية لمنع انتشار مثل هذه الفوضى والتفكك والعنف الذي بات حقيقة واقعة يزداد يوماً بعد يوم.
انتفاضه الجنوب العربي الشاملة.. مرحلة ما قبل إسقاط نظام الاحتلال اليمني
*عبده النقيب
شكلت انتفاضة السابع من يوليو 2009 نقلة متميزة في مسيرة الثورة الجنوبية التحررية حيث خرجت الجماهير في كل محافظات الجنوب, تصرخ منددة بالاحتلال وتهتف للاستقلال الجنوبي.. كانت الهتافات قد عكست تطلعات شعب الجنوب إلى استعادة حريته وهويته العربية خالية من الخوف والغموض. لا مكان اليوم بين الجماهير الجنوبية للحلول والمساومات.. خرجت الجماهير بأعداد غير مسبوقة في العاصمة عدن وفي الضالع وفي أبين وشبوة وحضرموت والمهرة وفي العديد من المديريات و القرى لتعلنه يوما للغضب الجنوبي ردا على يوم اجتياح القوات الغازية اليمنية لأراضي الجنوب وعاصمته عدن قبل خمسة عشر عاما.
كانت الانتفاضة القوية تشير إلى أنها مختلفة عن كل والإعتصامات والمهرجانات التي سبقتها وما أكثرها في السنوات الماضية. هذه المرة بدت الانتفاضة شاملة في مختلف المحافظات والمديرات حيث أن كل واحدة منها كانت مكتظة بالمشاركين تتحدى كل أنواع الأسلحة التي شاركت في قمع الانتفاضة الجنوبية. بدا الغضب والعزم والإصرار من قبل المشاركين ليس فقط في ترديد الشعارات التي تدعو إلى الاستقلال ورفع راية الدولة الجنوبية ورفع (يافطات) تدعو إلى استعادة الهوية الأصيلة لشعب الجنوب العربي الذي حاول الحزب الاشتراكي سلبه منه كما سلب منه حريته ودولته المستقلة في مؤامرة مايو 1990م.
انتفاضة السابع من يوليو 2009م هي البداية للشرارة التي لن تنطفئ فالجماهير مستمرة تواجه وتجول في الشوارع وتقاوم الرصاص الحي والاعتقالات وأسلحة الموت والقتل معلنة أن هذه الانتفاضة لم تعد مجرد تعبيرا عن الغضب في ذكرى أليمة هو يوم سقوط حاضرة الجنوب العربي -عدن - وعاصمته التاريخية بأيدي الزحف القبلي والهمجي المتخلف بل أنها بداية لإعلان العصيان المدني والاستمرار في المواجهة السلمية حتى يسقط النظام ويتنفس الجنوب نسيم الحرية.كان العالم كله يراقب عن كثب فقد خرجت وسائل الإعلام عن صمتها, فلم يعد باستطاعتها تجاهل هذه الانتفاضة لكنها تنقل صورة مشوهة وخاطئة عما يجري في محاولة أخيرة لتجاهل ثورة شعب الجنوب الفريدة التي طفت إلى السطح ولم تستطع أحزاب السلطة التي تدعي أنها معارضة كالحزب الاشتراكي اليمني أو ما يسمى بحزب(حوشي)- العدو الأول للجنوب وشعبه- وحزب الإصلاح المتأسلم المتطرف الذي يتبادل الأدوار مع حزب المؤتمر الشعبي في لعب دور المعارضة والسلطة لم يستطعا تبنى قيادة انتفاضة الجنوب.
كذلك لم يعد أحد من الإعلاميين وأحزاب ما يسمى باللقاء المشترك التزوير والادعاء بأن مطالب الجماهير هي مطالب حقوقية تريد إصلاح النظام والقضاء على الفساد بل أن الدعوة لاستقلال الجنوب والحديث عن هوية الجنوب العربية المستقلة والتاريخ المستقل صار عنوانا لثورة الجنوب المشتعلة.وفي مواجهة هذا التحول الذي بدأ واضحا أضحت السلطة ومعها أحزاب اللقاء المشترك - الوجه الآخر لسلطات الاحتلال- تلهث وراء الجماهير الجنوبية ولا تستطع اللحاق بها, فكلما رفعت الأحزاب العميلة والمتعاونين مع الاحتلال شعار في محاولة لتبنى هذه الثورة ووأدها تكون الجماهير المتسلحة بالوعي قد رفعت شعارات ابعد وسقف أعلى.
فتلك الأحزاب المهترئة والعميلة كانت في يوما ما تصف هذه الجماهير الثائرة بقطاع الطرق وأصحاب (الدكاكين) الصغيرة نراها اليوم تتباكى على الجنوب وتدعي أنه يعاني من الظلم والتمييز لكن الدعوات التي ترفعها الجماهير الجنوبية دعوات خطيرة وهدامة وأن استقلال الجنوب لن يقف عن هذا الحد بل أن الجنوب واليمن سيتجزآن إلى دويلات وشظايا وأن البلدين ستدخلان في دوامة عنف سيمتد أثرة إلى المنطقة كلها.
هكذا تريد هذه الأحزاب أن تبرر وتشرّع لبقاء الاحتلال بهذه المخاوف المزعومة التي اختلقتها وتسوقها عصابة السلطة في صنعاء وتتجاهل حقيقة أن النظام بوضعه الحالي يذهب نحو الصوملة ليس بسبب قضية الجنوب بل بسبب الانهيار الشامل والتفكك الذي أعترى هذه النظام المريض الذي دمر أي أمل لقيام مؤسسات وبناء دولة. أي وحدة وأي أحزاب تلك التي لاترى مصلحة شعب بأكمله وتتقاطع معها. الم يدركوا أن شعبنا يعي ويرفض بأن نذبح باسم الوحدة والقومية العربية, فلا يوجد أي مبرر ديني أو قومي أو وطني لذلك, فأينما تكون مصلحة العباد فهنالكم شرع الله.
إن استقلال الجنوب الذي بات قاب قوسين أو أدنى لن يكون سببا في انتشار العنف وامتداد أثرة في المنطقة بل أنه سيكون ضربة وقائية لمنع انتشار مثل هذه الفوضى والتفكك و العنف الذي بات حقيقة واقعة يزداد يوما عن يوما يغذيه النظام اليمني ويلعب به كورقة لابتزاز بلدان الجوار والدول المانحة للحصول على المزيد من المساعدات التي تذهب إلى عصابة السلطة والفساد ولا تصل إلى المستهدفين من هذا الدعم. وفي نفس الوقت يستخدم النظام هذه الورقة لمنع دول الجوار عن الاستنكار ضد الجرائم التي يرتكبها نظام الاحتلال اليمني بحق شعب الجنوب غير مدركين أنهم بسكوتهم هذا إنما يعطون الضوء الأخضر لهذه العصابة بارتكاب المزيد من الحماقات والجرائم وتأجيج الوضع الذي بات خارجا عن السيطرة وأنهم بعدم ضغطهم على هذا النظام لا يوقفون هذا التدهور الخطير والمخيف بل يدفعون الوضع باتجاه إغلاق الأبواب أمام الحلول السلمية وفتح أبواب العنف على مصراعيها الذي لن يكون بمنأى عنه أحد في الجزيرة والخليج بدرجة أولى.
فاليمن اليوم ليس لديه ما يخسره فلا مجال للحديث عن الاستثمار والسياحة, فقد صار مزرعة للفقر والإرهاب يصول ويجول فيه الفساد والمتطرفين والمهربين لكل ما يخطر على بال وعلى أعلى مستوى يقود مؤسسات الدولة ويستخدمها بشكل مكشوف مطلق اليدين ليس له مثيل في أي بلد آخر. وقد صار اليمن قاعدة تنطلق منها كل هذه الويلات بكل الاتجاهات وهي قد بدأت تتغوّل فعلا على الحدود الجنوبية السعودية وفي خليج عدن التي عجزت دول التحالف بكل إمكانياتها عن مواجهة هذه الأخطار المحدقة.
ترى لمصلحة من يتم تجاهل ما يجري على مقربة من أهم المناطق حيوية للاقتصاد العالمي؟!!لماذا يتم التغاضي عن حقيقة أن ما يسمى بالوحدة اليمنية أعلنت بدون استفتاء شعبي وواجهت الفشل من أول لحظة عجزت ما سميت بالمرحلة الانتقالية 1990- 1994 عن دمج الدولتين بمؤسساتهما تخللتها أعمال اغتيالات وسيطر فيها الصراع العنيف الذي أفضى إلى حرب شاملة بين الدولتين والجيشين استمرت 77 يوما وانتهت بغزو القوات اليمنية أراضي الجنوب وتدمير كل مقدرات الدولة الجنوبية والاستيلاء على كل شئ عام وخاص كغنيمة حرب وكسياسة تمارس حتى هذه اللحظة.
لماذا يتجاهل العالم أن شعب الجنوب يقاوم هذه السياسية العنصرية التمييزية ونهج الانفصال في الإقصاء والتدمير لكل ماهو جنوبي التي تمارس منذو اليوم لإعلان الوحدة في مايو 1990م وأن هذه المقاومة قد تطورت وتراكمت حتى صارت معظم المناطق في محافظات الجنوب محررة ولا تستطع سلطات الاحتلال اليمني فرض سلطاتها سوى في العاصمة عدن بشكل أساسي وعواصم المحافظات بشكل محدود.
لم تعد اليمن تحمل صفة دولة بقدر ما تمثل عصابة تقوم بأعمال الاختطافات والترويع للمناضلين والمسالمين العزّل وتقمع بوحشية المظاهرات السلمية حيث اعتقلت في 7 يوليو 2009 أكثر من 10 ألف مواطن في مدينة عدن وحدها وأد وعتهم الملاعب (والهنجرات) بعد أن اكتظت بهم السجون والمعتقلات والأقبية ومنعت عنهم الماء والغذاء والدواء والزيارات ومارست ضدهم شتى أنواع التعذيب ومنعت وسائل الإعلام عن نقل الحقائق والأخبار عنهم. ولماذا يضن البعض أن الحلول لمشكلة الجنوب تأتي من خارج البلد ووفقا لما يروه ؟ !!
ألم يتعض المعنيون من فشل كل المحاولات السابقة في ترقيع وستر عورة هذا النظام الذي صار عاريا ولم تستره كل المساعدات التي قدمتها المؤسسات الدولية والدول المانحة والهبات الضخمة التي حصل عليها من دول الجوار ناهيك عن الثروات الوطنية المنهوبة من البلد نفسها.
هل الأمر لايعني جامعة العرب فتدس رأسها في الرمال أم أنها باتت تتلقى الأوامر من أطراف دولية معينة, أم أنها تنتظر حتى تتدخل القوى الدولية وحينها تأتي متأخرة كما تفعل كل مرة!!؟؟
أسئلة باتت تقرع مسامعنا بقوة فهل يصغي العقلاء إلى صوت الشعب العربي في جنوب الجزيرة.
*سكرتير دائرة الإعلام التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)
الجنوب العربي
www.tajaden.org
naqeeb@tajaden.org
annaqeeb@yahoo.co.uk | |
|