|
كشفت مصادر فنية في صنعاء اليوم لـ " عدن برس " معلومات مهمة في ما يخص الطائرة المنكوبة التابعة للخطوط الجوية اليمنية ، والتي أدى سقوطها في المحيط الهندي قرب شواطىء مدغشقر أمس الاول الى مصرع 153 راكبا من ضمنهم طاقم الطائرة ، بأن الطائرة تم شرائها من شركة برازيلية قبل عشر سنوات بعد إعادة ترميمها من حريق كامل تعرضت له هناك ، وقالت المصادر أن الطائرة جرى اعادتها للخدمة لغرض التخلص منها من قبل الشركة البرازيلية التي عرضتها للبيع في مزاد ، وأنه لم يتقدم احد لشرئها بسبب الحريق غير الخطوط الجوية اليمنية التي اشترتها بأبخس الاثمان بعد تعرضها لحريق وادخلتها ضمن اسطول اليمنية .
وأوضحت المصادر أن الطائرة المنكوبة هي الوحيدة التي تمتلكها الشركة وان الثلاث الطائرات الاخرى كانت طائرتين فقط منعت ايرباص تحليقها بسبب اخطاء في الصيانة ، واكدت المصادر أن الطائرة المنكوبة لم تقم برحلة الى باريس ليلة وقوع حدوث الكارثة ، بل قامت طائرة ايرباص أخرى لم تكن ممنوعة من المطارات الاوربية بنقل الركاب من باريس الى صنعاء ، فيما كانت الطائرة المنكوبة جاهزة لنقلهم الى جزر القمر ، الجزيرة التي رفضت الخطوط الجوية الفرنسية " اير فرانس " نفسها من القيام برحلات اليها لموقعها الجغرافي قرب المحيط ، بالاضافة الى أن مطارها يقع وسط هضاب جبلية .
ودعت المصادر المنظمات الدولية الخاصة بشؤون الطيران الى فتح ملفات " الخطوط الجوية اليمنية " وارسال فريق تحقيق دولي للوقوف على دفاتر الصيانة لكل أسطول الشركة ، مؤكدا أنها ستذهل من حجم التسيب والاهمال والتجاوزات الفنية التي تعيشها في صيانة الطائرات ومحركاتها ، وستكشف اسباب هجرة 80 مهندسا جنوبيا من أمهر المهندسين الى دول الخليج ويعملون هناك مع كبريات شركات الطيران في المنطقة مثل الاماراتية القطرية السعودية لرفضهم العمل في شركة ينخرها الفساد في هذا القسم الخطير الذي يعرض حياة المسافرين للخطر .
وقد بعث أحد القراء برسالة الى موقع " عدن برس" دون أن يضع بريد اليكتروني او عنوان للتواصل ، ولذا يرجوه الموقع كامل الرجاء وقبل أن يسقطوا ضحايا وابرياء أخرين سرعة التواصل وتقديم المعلومات التي قال انها بحوزته في رسالة هذا نصها : " الاخ العزيز لطفي شطاره انا عندي وثيقتيين تثبت بان طيران اليمنيه يقوم بتشغيل بعض الطائرات بمحركات قد انتهت ساعات طيرانها الافتراضيه وثائق عليها توقيعات مدير العمليات ومدير السلامة وعليها التاريخ ورقم المحرك المتسلسل ونوع الطائره وطرازها ورقم الرحلة ووقتها والجهة المتجهة اليها .. وهل تعتقد امكانيه محاكمتها وتقديم شكوى عليها امام IATA... " .
ومن المؤكد أن الحادث سيفتح ملفات اليمنية على نطاق واسع خاصة بعد أن أبلغت اللجنة الأوروبية شركة الخطوط الجوية اليمنية في رسالة بعد سقوط إحدى طائراتها في المحيط الهندي بأن فحوص السلامة الأوروبية لطائرة الركاب اليمنية كشفت عن "نتائج مُهمة" في مجال الصيانة.
وأبلغت الرسالة التي تحمل تاريخ اليوم الأربعاء شركة الطيران اليمنية إنها إذا لم تقدم ضمانات بأنها ستتخذ "إجراء تصحيحيا" لأوجه النقص فإنها قد تعرض نفسها لحظر يمنعها من العمل في دول الاتحاد الأوروبي.
وجاء في الرسالة "ما لم تتسلم اللجنة أدلة كافية فيما يتعلق بالمعلومات المطلوبة فإنها ستضطر إلى تقديم اقتراح بفرض حظر على جميع عمليات شركة الخطوط الجوية اليمنية في الاتحاد
الأوروبي
المصدر/ صنعاء – بروكسل - لندن " عدن برس " خاص : 30 – 6 – 2009