القربي يتهم أجهزة استخبارية ويلمح للندن وواشنطن بأنهما وراء ما يجري بالجنوب
كاتب الموضوع
رسالة
طائر بلا ريش أسعائي مميّز
عدد الرسائل : 669 تاريخ التسجيل : 30/03/2008
موضوع: القربي يتهم أجهزة استخبارية ويلمح للندن وواشنطن بأنهما وراء ما يجري بالجنوب الإثنين 25 مايو 2009, 11:19 am
طائر بلا ريش : دمشق-العرب أونلاين-وكالات – لندن " عدن برس "25/5/2009م
كرر وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أكاذيبه عن ما يجري في الجنوب فأرجع غليان الشارع الجنوبي الى أنه من صنع أجهزة أمنية واستخبارية، لم يسميها ، بالوقوف وراء الدعوة لانفصال الجنوب عن الشمال على حد تعبيره . وأكد القربي في دمشق، على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد هناك، وجود "أجهزة أمنية واستخبارية مسئولة عن الدعوة إلى انفصال اليمن الجنوبي" ، وهي نفس التهم التي ألصقها القربي نفسه ضد ايران وليبيا في دعم الحوثيين ، الا أنه فشل وقتها في تقديم أدلة ووثائق تدين طرابلس وطهران . وأضاف القربي إنه "عندما يأتي الوقت المناسب سنعلن عنها ولكن ما يهمنا في الوقت الحاضر هو كيف نعالج الأمور في إطار البيت اليمني لأننا إذا استطعنا ذلك فسنضيع الفرصة على كل من يحاول أن يصطاد في الماء العكر"، غير أن مصادر سياسية اعتبرت كلام القربي هروبا من الاعتراف بالغليان في الجنوب ، وأن طرح القربي لم يعد يلقى له أذانا صاغية مع تعاظم التعاطف العربي والدولي بالقضية الجنوبية ، كما أن إلصاق ما يدور في الجنوب بأجهزة إستخبارية يناقض طرح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التي اعتبرها " نتوءات " قليلة سهل التخلص منها . وتساءل "هل ما يحدث في اليمن هو في الإطار نفسه من الأزمات التي يعيشها العراق والسودان ولبنان والصومال وهل هناك مصالح تريد أن تجعل المنطقة في حالة مستمرة من الأزمات؟" وقال "أيا كانت الأطراف هناك مسؤولية على كل حكومة من حكومات هذه الدول أن تعالج هذه القضايا وهذا ما نقوم به" ، وحسب مراقبين فأن القربي يريد وضع القضية الجنوبية في إطار " مؤامرة " خارجية تتعرض لها اليمن ، ملمحا بذلك الى تورط أمريكي وبريطاني في قضية الجنوب من خلال مقارنته بين ما يجري في الجنوب وما جرى في تلك الدول التي ذكرها . وأكدت مصادر سياسية بأن توجيه اليمن أصابع الاتهام لدول عظمى بما يجري في الجنوب يعد مؤشرا خطيرا يكشف عن تدهور في العلاقات بين صنعاء وواشنطن ولندن ، وهذا ما أكدته سرعة التحركات السياسية للدبلوماسية الأمريكية والبريطانية وإرسالهما لمندوبين من سفارتيهما بصنعاء الى عدن في وقت سابق من هذا الشهر وجلوسهما مع قياديين في الحراك الجنوبي . وحاول القربي تصوير القضية الجنوبية بأنها قضية أقلية عندما قال هناك مسؤولية في "إطار الإستراتيجية العربية للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقتنا العربية لأن الذي يهدد اليمن اليوم قد يهدد دولة أخرى سواء في الخليج أو مصر أو غيرها لأن هناك أقليات ومجموعات تعتقد أنها محرومة ، فهل يأتي من يغذي هذا الحرمان كي يحوله إلى محاولات للفرقة والانفصال" وأعتبر دبلوماسي عربي طرح القربي هذا لا يمكن قبوله ، موضحا بأن جنوب اليمن كان دولة وذات سيادة ولا ينطبق على وضعه مقارنة القربي التي سعى من خلالها الى الاستخفاف بعقول الحاضرين . وأشار إلى أن "مسؤولية الحفاظ على الوحدة اليمنية تقع على عاتق الشعب العربي والشعب اليمني"، لافتاً إلى أن "الإشكالات التي يعاني منها اليمن نتيجة أوضاع اقتصادية صعبة يمر بها"، وتحدث عن "مطالب مشروعة من بعض المناطق لتحقيق التنمية..هناك بعض الأخطاء الإدارية التي وقعت ولكن لا أعتقد أن هناك دولة في العالم العربي لا يوجد فيها مشاكل، فالدول الغنية تعاني نتيجة الأزمة المالية فما بالك ببلد فقير كاليمن؟". وأكد القربي أنه "ليس هناك أي دولة عربية ستقبل أن يأتي من يقول إن الانفصال هو الحل لمعالجة هذه القضايا، المعالجة تأتي من خلال المؤسسات الشرعية، ومن حق الناس أن يتحاوروا حول هذه المشاكل". وأبدى أسفه لتصريحات رئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض، التي دعا فيها إلى انفصال اليمن الجنوبي. وقال "من المؤسف أن يأتي علي سالم البيض من قيام الوحدة بمثل هذا القول ليصح عليه أنه صمت دهراً ونطق كفراً، وهو تكرار للموقف الذي أعلنه في العام 1994 ودعوته للانفصال التي هزمها الشعب اليمني وليس الحكومة اليمنية، فالوحدة بالنسبة للشعب اليمني هي قضية مصير، ونحن ننظر إليها كإنجاز عربي وقومي قبل أن تكون إنجازاً يمنياً". واعتبر أن المبادرة التي طرحها الرئيس علي عبدالله صالح "بالنسبة للمصالحة داخل اليمن تختلف عن الحوارات السابقة لأنها تضع المسؤولية على مستوى كل محافظة من محافظات الجمهورية وبالتالي يشارك أبناء المحافظة في حوار بشأن كل ما يعيق التنمية في المحافظات ويخلق إشكالات أمنية أو إدارية، على أن تتحمل كل محافظة مسؤولياتها، كما أن آليات التنفيذ ستكون بيد المحافظات بدل أن تكون مركزية، وهذه طريقة جديدة للمعالجة ونجاحها يعتمد على النوايا التي سيذهب إليها المتحاورون". وقال إن في المعارضة من يسعى لتعقيد الأمور بدلا من أن يكون جزءا من الحل.
القربي يتهم أجهزة استخبارية ويلمح للندن وواشنطن بأنهما وراء ما يجري بالجنوب