كل شي ضائع ومهمل في الشحر (الحلقة الخامسة)

كل شي ضائع ومهمل في الشحر (5)
المباني الأثرية (5)

الجانب الغربي لسور مدينة الشحر التاريخية:
بالأمس استعرضنا في الحلقة السابقة الجانب الشرقي للسور ، وفي هذه الحلقة نستعرض الجانب الغربي للسور ، وقبل الخوض في تفاصيله ، نقدم الشكر الجزيل للأستاذ الباحث عبدا لله صالح حداد ، والأستاذ الباحث خالد فرج بإظفاري مدير مكتب الآثار بمديرية الشحر .
والإخوة الرواة:
عبدا لله سالم عبدا لأمام ( دنقس ) .
عبدا لله سرور النوبي .
وللأمانة كلمة شكر قليلة في حقهم على ما قدموه من تعاون ملموس لإنجاح هذا العمل وهذه الحلقات التي تحمل عنوان كل شي ضائع ومهمل في الشحر .
والآن نبدأ وندخل في تفاصيل هذه الحلقة ونسرد لك عزيزي المتابع الجانب الغربي للسور وما تبقى منه لتنظر من خلال هذا الطرح والصور الآتية مدى الإهمال والعبث الذي لحق بهذا المعلم التاريخي والأثري للشحر ونبدأ من سدة العيد روس غرباً ثم جنوباً مروراً بسدة الخور حتى نوبة الخور الواقعة بعرض البحر في الجانب الغربي للمدينة وإليك الأتي:



سدة العيد روس :

منظر الواجهة الداخلية لسدة العيد روس في لقطة من داخل السور

هي عبارة عن كوتين إثنين الأول يعرف بأسم سعيد بخيت الطير والثاني يعرف بأسم سعيد نصيب الضبع .
ويتوسط الكوتان بوابة كبيرة ( سدة ) وفوق السدة غرفة كبيرة تربط الكوتين ويجمعهما سطح واحد ( ريم ) .

صورة الواجهة الغربية لسدة العيد روس

من هذه الواجهة الجانبية للسدة يندلع السور ممتداً إلى جهة الغرب وبمسافة لا تزيد عن 120 متراً تقريباً يأتي الكوت الأول الذي يعرف بأسم :
كوت سالم سرور ( سر كال ):
ويقع هذا أمام بيت بامختار فهو اليوم عديم الأثر طمست معالمه كلياً .
ومنه يمتد السور غرباً ويأتي الكوت الثاني الذي يعرف بأسم :
كوت يسر جابر :
هذا الكوت ضائع اليوم لاوجود له اليوم طمست معالمه .
ومنه يستمر امتداد السور غرباً ويأتي الكوت الثالث الذي يعرف بأسم :
كوت محفوظ موسى :
إن هذا الكوت أيضاً أصبح مفقود طمست معالمه كلياً . بالإضافة للسور الممتد غرباً إلى موقع الكوت الرابع والذي يعرف بأسم :
كوت رابح ( سالم عبدالخالق محرق) :
هذا الكوت ركني منه ينحرف السور جنوباً على شكل خط مائل إلى جهة الغرب ويقع امام مقبرة ومسجد باهارون وأيضاً من ضمن الأكوات المفقودة والضائعة معالمها .
وبعده يأتي مسلف باهارون ( باب لمرور المشاة) .
ونواصل تعقب أثر امتداد السور الضائع إلى الكوت الخامس والذي يلي مسلف باهارون المذكور ، والذي يعرف بأسم :
كوت كرامه مان ( عبدا لله سرور ) :

بقايا من كوت كرامه مان وهو جد (عبدا لله سرور) وجزء من السور ملاصق به في لقطة أخذت من داخل السور.


صورة لنفس الكوت والجزء المتبقي من السور في لقطة أخذت من خارج السور.

وبعد هذا يأتي الكوت السادس والذي يعرف بأسم :

كوت سعيد عبدالسيد :
فهو يعد من ضمن الأكوات الضائعة والمفقودة معالمها وحل في موقعه حالياً ( دار شريم ) .
ومنه يمتد السور الضائع والمفقود ، ويأتي بعد كوت عبد السيد الكوت السابع والذي يعرف بأسم :
كوت مبارك الفقوز :
فهو أيضاً ضائع ومفقودة معالمه مع امتداد السور الذي يربطه بالكوت الثامن الذي يعرف بأسم :
كوت سعد رزق عبد السيد :
فهو أيضاً للأسف ضائع ومفقود الأثر مع امتداد السور الذي يربطه بالكوت التاسع والذي يعرف بأسم :
كوت خميس برَد ( القاز ) :
فهذا الكوت ضائع ومفقودة معالمه أيضاً مثله مثل الأكوات السابقة .
وبعده يمتد السور ويأتي الكوت العاشر الذي يعرف بأسم :
كوت حاج ياقوت :
هذا الكوت يعد كوت ركني يقع على رأس المسيال الأول من وادي سمعون من جهة الشرق

صورة للكوت المذكور وقد تغيرت ملامحه تماماَ مع بقايا من خيشة المسيال الأول


صورة أخرى لما تبقى من السور الواقع في المسيال الأول لوادي سمعون والذي يطلق على هذا الجزء من السور بالخيشة .
ونواصل المسير بأتجاه الغرب ويأتي الكوت الحادي عشر الذي يعرف بأسم :
كوت بلال بونقو :
وهو يقع بين المسيالين ( الجزيَِرة ) وهذا حاله اليوم توضحه الصورة الآتية :

صورة الواجهة الشرقية لكوت بلال بونقو


الجانب الغربي لكوت بلال بونقو مع جزء من خيشة المسيال الثاني في لقطة أخذت من خارج السور


صورة لنفس الجزء من خيشة المسيال الثاني في لقطة عن قرب

وبعد هذا يأتي الكوت الثاني عشر والذي يعرف بأسم :
كوت آل بو شوك :
يقع هذا الكوت على حافة الجانب الغربي للمسيال الثاني وهذا هو حالة اليوم توضحه الصورة الآتية :


الواجهة الشرقية لكوت آل بو شوك مع جزء من خيشة المسيال الثاني من جهة الغرب


صورة أخرى لكوت آل بوشوك من زاوية أخرى أخذت اللقطة من داخل السور


كوت آل بوشوك من جهة الغرب

وبعد هذا الكوت يمتد السور غرباً ويأتي الكوت الثالث عشر والذي يعرف بأسم :
كوت أنور (فرج الله بونقو) :
وهذا هو حاله اليوم توضحه الصورة الآتيه :


كوت أنور (فرج الله بونقو) من جهة الغرب

وبعد كوت أنور المذكور يمتد السور غرباً ويأتي الكوت الرابع عشر والذي يعرف بأسم :
كوت القزه (سعيد القزه) :

وهو يعتبر كوت ركني ويوجد أمامهُ قلعة (نوبة ) تعرف بأسم قلعة ياقوت وللأسف إن هذا الكوت والقلعة مفقودان لا وجود لهما اليوم طمست معالمهما كلياً ، ومنه ينحرف السور إلى جهة الجنوب بأتجاه البحر وفي الصورة الآتية بقايا من السور الممتد جنوباً .


صورة لبقايا السور وهذا الجزء يقع في حي الحوطه أمام ديار السيد قدور البيض من جهة الغرب

ويمتد السور ويأتي الكوت الخامس عشر والذي يعرف بأسم :
كوت سالم فرج الله :

يقع هذا الكوت عند دار مساوى وللأسف مصير هذا الكوت ضائع ومفقود المعالم .
ونواصل تعقب السور الضائع ويأتي بعد هذا ما يلي:
سدة الخور :
البوابة الرئيسة الثانية ( في الجهة الغربية ) لسور مدينة الشحر ، ومثلها مثل سدة العيد روس مكونة من كوتين وبوابة كبيرة في الوسط تربط الكوتين والذي كان يقطن بهما آل كاكا (فرج كاكا وأولاده ) وهذا هو حال السدة اليوم توضحه الصور الآتية :


سدة الخور من جهة الشمال


سدة الخور من جهة الشرق (الواجهة الداخلية) لها في لقطة أخذت من داخل السور


سدة الخور من جهة الجنوب غرب في لقطة أخذت من خارج السور


سدة الخور من جهة الغرب (الواجهة الخارجية) في لقطة أخذت من خارج السور

ومن هذا المعلم التاريخي المهمل من قبل القائمون على شؤون مدينة الشحر يمتد السور جنوباً بأتجاه البحر ويأتي بعده الكوت السادس عشر من غير الكوتين الذين يشكلون سدة الخور والذي يعرف بأسم :
كوت سالم كاكا :

يأتي هذا الكوت بعد سدة الخور مباشرة من جهة البحر (جنوباً) وللأسف هذا الكوت ضائع ومفقود .
ويأتي بعده الكوت السابع عشر والذي يعرف بأسم :
كوت محفوظ شكونه :
وهو للأسف ضائع ومفقود الأثر ويأتي بعده الكوت الثامن عشر والذي يعرف بأسم :
كوت سعيد بخيت :
يعرف مكان وموقع هذا الكوت بالكودة وأيضاً هذا الكوت من الأكوات الضائعة والمفقودة .
وبعد كوت سعيد بخيت يأتي الكوت التاسع عشر والذي يعرف بأسم :
كوت الشيبه خميس (كوت الدولة) :

وهذا الكوت حجري البنيان يشرف على بوابة ساحل الخور ويوجد أمامه من جهة الغرب قلعة (نوبة) لتناوب الحراسة على بوابة ساحل الخور التي تسمح بمرور السيارات الداخلة والخارجة من المدينة عن طريق الساحل وبعد بوابة ساحل الخور يمتد السور إلى داخل البحر حيث ينتهي بقلعة كبيرة (نوبة) في عرض البحر تشبه نظيرتها نوبة المجوره ويطلقون عليها أهل الشحر أسم (نوبة الخور) .
والصورة الآتية توضح معالم أتجاهات امتداد السور:


صورة لمجسم تقريبي يوضع معالم امتداد السور من سدة العيد روس إلى نوبة الخور


ونذكر قول الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار مخلداً لهذه المعالم الأثرية لمدينة الشحر في أحدى أغنياته بقوله :

أسأل السدة ودور الشحر مني والنوًب والسوًح لي عند بن جوبان
لا توسوس عيب يا قلبي حبيبك مابدا خان

وبهذا البيت الغنائي للمحضار نختم هذا الحلقة من كل شي ضائع ومهمل في الشحر على أمل العودة مرةً أخرى في مضيعةً ومهملةً أخرى .
ولك مني عزيزي المتابع أزكى آيات التحايا ودمت في خير وعافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



وللرجوع للحلقة الرابعة اضغظ على الرابط ادناه:

https://alasaa.yoo7.com/montada-f2/topic-t953.htm

ولمعرفت تفاصيل الحلقة السادسة على الرابط ادناه:

https://alasaa.yoo7.com/montada-f2/topic-t961.htm#2584