الفيروس القاتل .. في مدينة الشحر

الفيروس القاتل * احمد عمر مدي
بموجب القرار الجمهوري رقم (53) لسنة 1992م انشئت المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم وبقرار وزير الأشغال العامة والتطوير الحضري رقم (37) لعام 2003م وضعت لهذه المؤسسة اللائحة المالية – وحضرموت كغيرها من المحافظات أُنشئت بها فروع لهذه المؤسسة ومسالخ في بعض المديريات وهذه المسالخ امتلأت بالعاملين لكن عاملين دون مستحقات أو رواتب لأن هذه المؤسسة أُُصيبت بفيروس قاتل- لا يوجد لها موازنة واعتمادات رصدت لرواتب العاملين ونفقات تشغيلية للمؤسسة والمسالخ بل كل اعتمادها على إيرادات لم توف ولو بخمس نفقاتها – العاملون دون توظيف ومن يريد التوظيف يدفع مائة ألف ريال والراتب علمه عند الله وإذا ضاق الحال... عليهم بحملة تفتيش على المطاعم والمسالخ الخاصة ليأخذوا الأتاوات وما يسد الرمق . أين العمل المؤسسي يا دولة المؤسسات .

حضرموت اشتكت وبكت تضرروا أهلها وأصيبوا بكارثة الأمطار والسيول ويقرب عليهم العام ومئات الآلاف يعيشوا في الخيام وفي المدارس وذاقوا المر ليحصلوا على قنطبة أرز وأخرى قمح ولترين زيت وفرش وبطانية .

الفيروس القاتل إن أصحاب النفوذ تحصّلوا على الحصص الكبيرة من المعونات ومليارات المساعدات في الحساب رقم (1) الذي يوجد مفتاحه في المحافظة رقم (1) .

أوضح تقرير المؤتمر الشعبي العام بمديريات الساحل الذي قُدّم لدورة اللجنة الدائمة المحلية الاعتيادية المنعقدة بالمكلا في فبراير الماضي بأن المشاريع المتعثرة في مديريات الساحل (92) مشروعا ومثلها أضعاف بمديريات الوادي لكن التقرير لم يبين أسباب تعثر تلك المشاريع لان الأسباب فيروس قاتل مصدرة الفساد والإفساد. وأشار التقرير بأنه دُفع عام 2008م أكثر من عشرة مليارات ريال استحقاق للمقاولين لكن التقرير لم يشر إلى حجم الديون التي على المحافظة للمقاولين والتي تزيد عن خمسمائة مليون دولار قيمة مشاريع وهمية وهي طرقات وجسور ومباني طوتها السيول كطي السجل .

الفيروس القاتل إن ملايين ديون الحزب الحاكم بحضرموت ولجنته الفنية وإيجارات مقراتهم تسدد من قبل الجهات الحكومية والمؤسسات الأيرادية المحلية التي تسرح وتمرح في تعرفه مبيعاتها ودفع رسومها وفرض رسوم خدمات غير قانونية ودون خدمة على رقاب المواطنين دون حسيب أو رقيب .

تقرير الحصان يطلب ويؤكد على أهمية وضع لائحة تنظيمية خاصة للمواقع الإلكترونية وسن تشريع قانوني للمواقع من قبل وزارة الإعلام للحد من هرولة وسذاجة المواقع التابعة لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة ... هل الديمقراطية أٌصيبت بالفيروس القاتل يا حزب الديمقراطية الحضاري .

الفيروس القاتل إن تقرير الحصان قال ( كما يتوجب الأمر أن يتفرغ ( شخص ) متخصص من جانب الإرشاد ليعمل على ربط خطباء المساجد والمرشدين بالخطاب السياسي المؤتمري والتأكيد على أهمية الاستناد على إرشادات وتعاميم دائرة التوجيه والإرشاد بالأمانة العامة) ( الله اكبر – الله اكبر ). لوعملتم بما جاء في الميثاق الوطني لكانت اليمن بخير

يادستور الأستاذ محسن باصرّة عضو مجلس النواب ورئيس التجمع اليمني للإصلاح م/ حضرموت ليس له أقرباء بالمجتمع الإفريقي فهو ابن حضرموت التاريخ والحضارة إذا أصيب بفيروس فهو عدوى من نظام التسلط والاستبداد والاستيلاء على الثروات والمواطنة غير المتساوية ونظام الفساد والإفساد في مؤسسات الدولة .
باصرّة وغيره كثير من المناضلين الشرفاء يحترقون ألماً على أهلهم في حضرموت واليمن عامة وهم يرون شعبهم يعيش في وطنه دون كرامة... فقيرا يتسول في الشوارع جائعاً لا يجد لقمة عيشه ومريضاً لايجد علاجه وجاهلاً لايجد تعليمه وعاطلا عن العمل... والفيروس القاتل ينهب ثروات البلاد ويستولي على الأراضي والساحات والمصالح العامة ويستأثر بخيرات الشعب .

يادستور بدلا من القذف في أعراض خلق الله والتشكيك في وطنيتهم ابحث عن القانون ، أين هو؟! أتدري يادستور بأن دورة المجلس المحلي بمحافظة حضرموت الثالثة لعام 2008م عقدت في ديسمبر 2008م والذي يفترض أن تعقد في سبتمبر بموجب نص قانون السلطة المحلية وأن الدورة الرابعة لعام 2008م الذي يفترض أن تعقد في ديسمبر 2008م بنص القانون لم تعقد إلى يومنا هذا ونحن على مشارف مارس 2009م ... وأضف إلى معلوماتك يادستور بأن قرارات المجالس المحلية حبيسة الإدراج لم تنفذ بقوة القانون بل بقوة الحصان إذا أراد هواه ... يادستور بعض مديري عموم المديريات مستوياتهم دون الشهادة الثانوية وهذا خرق لنص المادة (72)(أ) من اللائحة التنفيذية لقانون السلطة المحلية رقم (4) لعام 2000م ( يشرط في من يعين لشغل وظيفة مدير عام مديرية أن يكون حاصلا على مؤهل جامعي ).

الفيروس القاتل هو موت أربعة صيادين من أبناء حضرموت بسبب القرصنة في البحر وموت عدد من الصيادين في عدن وحتى يومنا هذا شهد عام 2009م أكثر من ثلاثين حادثة قرصنة ضد الصيادين اليمنيين .

الفيروس القاتل هو النظام الأعوج وسياسة الحزب الحاكم التي أوصلت البلاد إلى نفق مظلم . ولكن ثق بأن أبناء حضرموت وأبناء اليمن عامة يعرفون تمام المعرفة ولديهم اليقين الكامل من هو المصاب بالفيروس القاتل .

* عضو المجلس المحلي م/ حضرموت

ممتاز أخي الطيب سرولاتجزع
على النقل الطيب وماردي هذا إلآ لتسجيل مرور كي تعلم أننا نتابع ماتنقله عن الاستاذ مدي بشغف وأهتمام ، جزاك الله خير وماقصرت ولا تحرمنا من جديد أستاذنا مدي اطال الله في عمره ومتعة بالصحة والعافية.

» لتخفيف معاناة الشحر من أضرار المجاري وأثرها البيئي ... فتح المظاريف لأربعة مشاريع لمياه ومجاري مدينة الشحر في حضرموت
» بعد انتظار طويل.. مشروع مياه ومجاري مدينة الشحر يرى النور
» مدينة الأسعاء (الشحر في سطور)
» أطلاق نار عشوائي بسوق القات في مدينة الشحر يسفر عنه أصابة شخص
» الشحر .. مدينة مسها الإهمال