الفنان المسرحي الراحل عبدالله عمر باحبيشي بقلم الأستاذ عبدالله حداد

أكيد أن أغلب شباب اليوم لا يعرفون هذه الشخصية , العجيبة المرحة إلى أبعد ما تعنيه هذه اللفظة من معنى . أنه عبد الله عمر باحبيشي من أهل الشحر من ساسها وعماسها صفة وراء صفة وأب عن جد ,

يكفي أن نقول أنه أبو الكوميديا في الفرقة المسرحية بنادي كوكب الصباح الرياضي بالشحر . صحيح أن الشباب اليوم يعرفون ثنائي المسرح الإرتجالي بالشحر ( برمة وبلكورة ) ذلك لأنهما أستمرا خاصة برمة إلى آخر أيمهما , لكن الفنان عبد الله عمر عبد الله باحبيشي أنقطع عن المسرح الشعبي الإرتجالي , لأنه إنما مارس هذا الفن على المسرح للمسرح ولم يكن بمناسبات الزواجات مثلا كحالة فرقة برمه وبلكورة . ثم أن الأعلام يلام في التقصير في عدم توثيق تلك الأعمال التى قام بها الرعيل الأول من الممثلين من أيام باحبيشي ومن قبله وهم كثر .

عبد الله غمر باحبيشي من مواليد مدينة الشحر عام 1914,عاش كل حياته بمسقط رأسه الشحر , ولا أعلم إن كان قد غادرها إلى أي مكان .

تزوج بالشحر وأنجب المهندس عمر عبد الله والفنان سالم عبد الله ( مهاجرا بالأمارات ) وأبنة هي أم علاء عمر عبداللي .

عرفناه موظفا بإدارة نائب السلطان بالشحر سائقا .ثم استمر بالوظيفة بإدارة المأمور .( الإدارة المحلية )

لقي ربه يوم 10 يناير 1985 رحمه الله تعالى وأسكنه جنته .

أما عن نشاطة , فإني متحدا من أن كل من عرفه لا يستطيع إلا وأن يوافقني ما أقول , فإن الرجل كان بسيطا إلى أكبر حد من البساطة , فلا يقابلك إلا والبشاشة تبدو على محياه وتبرز من خلال إبتساماته الموزعة في كل ناحية , والرجل لم يمت إلى بأي صلة
ولكني هنا أحاول أن أقول أن أقول الحق . فهو لا يكلف نفسه ما لا يطيق لكن الأخلاق منحة من الله يمنحها من يشاء , لقد كان هذا إسلوبه في كل الأيام التي عرفناه فيه , خاصة ونحن جلسائه ليليا بريم نادي كوكب الصباح الرياضي بالشحر , رحمه الله , لا يبقى إلا الجميل وكل شيئ ذاهب . رحمك الله با أبا عمر .

عمل بالمسرح كما أشرنا فترة طويلة , وكانت نتائج مرحة واسلوبه الفكه وما يتمتع به من بشاشة وحسن سلوك . وقد عرفناه مشاركا مع فرقة برمة وأن أشهر أعماله مسرحيته الكوميدية الشهيرة جدا وكانت تحت عنوان (( تسلى يا قليبي )) .

لك الله يا زمن وأنت تنسى كل جميل من الناس والأعمال