السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ,,
تعمدت ان اضعه في موضوع خاص وذلك للفائده مع اني قد ادرجته كمشاركه من قبل وهوكملاحظه من موضوع اومشاركه
اخونا طيف الشحر.
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد اليكم,,
1- فإن الناس عموماً يطلبون الدعاء ممن يعتقدون أنهم صالحون أو مجابو الدعوة ، وهذه هي الحالة الأولى في طلب الدعاء من الغير
2- أو قد يعتقدون أيضاً أنه في حالِ يستجاب فيه الدعاء مثل أن يكون مسافراً أو ذاهباً للحج ، أو مريضاً ونحوها .
3- أو قد يكون من قبيل العادة وختم المجالس .
بأن كان اعتقادك أن الشخص الذي طلبت منه الدعاء أنه صالح مجاب الدعوة فهذا اعتقاد فاسد يُنكر وجود الإجابة .
صحيح أنه يمكن أن نطلب من العلماء والصالحين الدعاء ولكن ليس اعتقاداً أنهم مجابي الدعوة ، وإنَّما لأننا نرجو إجابة دعوتهم لأن الظاهر عليهم الصلاح والاستقامة .
ثانياً : أن لا يكون هذا مطلب (عاده)اً دائماً للإنسان لماذا ؟
1- لأن الأصل أن يدعو الإنسان لنفسه .
2- لأن في طلب الدعاء من الغير مدعاة لترك الدعاء والاعتماد على الغير في ذلك .
3-ولأن فيه نوع مسألة و الأصل التعفف عن المسألة و أن يكون غرضنا هو مصلحته هو لا مصلحتنا نحن . وذلك لأن الداعي حين يدعو لأخيه في ظهر الغيب فإن هُناك ملكاً موكلاً عند رأسهِ يقول : ولك مثله " ..كما أنه يخشى أن الإنسان الذي يطلب الدعاء من غيره وهو يريد مصلحة نفسه حقيقة يُخشى أن يكون هذا من جملة التوسل المذموم لحديث عوف بن مالك – أن رسول الله بايع طائفة من أصحابه , وأسَّر إليهم كلمة خفيفة فقال : لا تسأل الناس شيئاً . قال عوف : ( ولقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط السوط من يده فلا يقول لأحدٍ ناولني إياه ) رواه مسلم
4-لأن طلب الدعاء من الغير قد يُدخل العُجب في نفس المطلوب منه .
5-ثم إن الدعاء يحتاج إلى صدق وانكسار وتذلل أكثر مما يحتاج إلى مكان أو زمان ( كالسفر – الحج – ونحوه ) وإن كان الزمان والمكان لهم تأثيرٌ في الإجابة ، ولكن الإحتياج إلى الصدق فيه أولى منهما .
6-رُبما أن يكون في هذا الطلب ( الدعاء من الغير ) ما يثقل على المطلوب منه لِمن يعتبر هذا نوعٌ من الأمانة وانه ليس شيء أكرم على الله من الدعاء .
7-أن الأصل في الدعاء للغير أنه جائز ، ولكن هناك فرق بين الدعاء للغير بدون طلب منه وبين الطلب من الغير أن يدعو لك لأن هذا الطلب قد يتضمن محذوراً شرعياً وهو الاعتماد القلبي على غير الله في الدعاء فيُخشى أن يكون ممن لا ينال فضل السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب . لذلك الأولى ترك طلب الدعاء من الغير .
الحبيب /مو الشعب