في مساء يوم الأثنين الموافق 24/12/2012م وفي تمام حوالي الساعة السادسة والنصف سمع معظم سكان مدينة الشحر دوي ثلاثة انفجارات متتاليه ، لصواريخ اطلقتها طائرة من دون طيار امريكية استهدفت مجموعة من الشباب ممن يعرفون اليوم بتنظيم القاعدة أو أنصار الشريعة بينما كانوا جالسين على ساحة ملعب فريق الوطن الرياضي والذي يقع بمسيال سمعون وتحديداً نهاية شارع برك نصير . ادت الى تمزيقهم اشلاء . وبالجهة المقابلة من الملعب كان حمزة ورفاقه يلعبون كعادتهم فضلاً عن المارة العابرين ساحة الملعب جيئة وذهابا . ومن اثر دوي الانفجار ان الساكنين بالبيوت القريبة شعروا بالهزة وكانها داخل بيوتهم للدرجة التي تكسرت نوافد البيوت وتساقطت فناجين الشاي والقهوة من على الرفوف المطابخ , كما انقطع التيار الكهربائي فجأة وكأن زلزال اصاب الشحر وبالاخص حارة الجول . يومي الاثنين والجمعة الماضيين 24 ، 28 ديسمبر 2012م وراح ضحيته سبعة من أبناء البلد -دون أحكام قضائية مسبقة بإعدامهم- وبصورة بشعة ومروعة أدت إلى ترويع الآمنين وبث الذعر والرعب في صفوف عامة الناس .
وكرد فعل لهذه الضربة جاء أحد رفاق حمزة راكضاً من أقصى الحارة ويصيح بصوت عالي أمريكا تقصف الجول وبطائرة من دون طيار . أرتعب حمزة وخاف حالما سمع الخبر , ثم ركض خلف رفاقه الذين سارعوا باتجاه ملعب الوطن ليروا ما سمعوه . وهناك رأى الطفل حمزة الجثث وهي متناثرة ومبعثره والأجساد مشوهه والوجوه ضاعت ملامحها والأيدي والأرجل منزوعة وليس من سمع كما من رأى وسمع عن هذه الحادثة المؤلمة والصدمة المفجعة ، لم يتحمل حمزة ذلك الطفل البري الوديع ذو القلب الرقيق هذه المشاهد الحيه والصور المرعبة للجثث المرمية أمام عينيه !!!!! فهل هذا فلم أمريكي يعرض امامه , أم حقيقة تحدث لأبناء جلدته , صواريخ أمريكية الصنع تقصف بلدتي وتروع أهلي وعشيرتي وأحبتي وتقتل من دون رحمة وهوادة اناس وبدون محاكمةِ . هل هذه سيدة العالم التي تدعي الحرية والديمقراطيةِ وحقوق الإنسان والأقليةِ . أين العدالة يا المجلس الأممي . هل هذه هدية أمريكا في عيد ميلادها لأطفال بلدي هل هذا ما أوصاكم به بابانويل حقدكم ، لجلب الخراب والدمار لبلدي وجنوبي الحبيب، أوباما هل الكيل لديك بمكيالين كونك حكمت أمريكا لمدة عامين متتاليين وفزت بمرحلتين ، أفتوني يا أوربيين أين العدل وميزان أفلاطون ومدينته الخيالية ، ونظريات سقراط ومجازر شارون . حمزة الان طريح الفراش ! يأمن تسمحون لأمريكا بضرب من تقولون أنهم إرهابيون !لم تبكي الشحر على من مات ولكن تبكي سعاد على من أصبح طريح الفراش وكان بالأمس اسد وسيف من سيوف الحراك السلمي .......[center]