السنة النبوية هي الترجمة العملية لحياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، وقد أمرنا أن نقتدي به صلى الله عليه وسلم في حياته.
والحديث الشريف هو نبراس الرسول صلى الله عليه وسلم لا للمسلمين وحدهم، بل للناس جميعًا، وإن كان المسلم في حاجة إلى حفظ بعض سور القرآن الكريم،فهو في حاجة إلى استظهار بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وإن كان الناس تتغنى بكل قدوتهم أو من يحبونه، فنحن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حاجة إلى أن نتغنى بكلامه، وأن نجعله دستورًا لنا مع القرآن الكريم، كما جاء في الحديث :"ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه". فهيا بنا نحفظ "الأربعون النووية" للإمام النووي.
الحديث الأول:
عن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّما الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ، ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصِيبُها أو امْرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليه".
رواهُ إمَامَا المُحَدِّثِينَ : أبُو عَبْدِ اللهِ محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيمَ بن المُغِيرةِ بن بَرْدِزْبَهْ البُخَاريُّ، وأبُو الحُسَيْنِ مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاج بن مُسْلمٍ القُشَيْرِيُّ النَّيسابُورِيُّ في صَحِيحَيْهما اللَّذَيْنِ هُما أَصَحُّ الْكُتُبِ المُصَنَّفَةِ