بقلم : محمد أحمد البيضانيإن ما يدعو إلى الأسى والألم في هذه الأيام المباركة .. أيام الرحمة والمغفرة ، والمسلمون فوق جبل الرحمة يطلبوا من الله الغفران .. وهذه أيام العيد أيام الفرح والسلام ، تقوم قوات الجمهورية العربية اليمنية في قتل أبناء الجنوب العربي في أشرف وأشجع أرض .. أرض العوالق .. أرض القبائل التي تحمل سجل خالد في تاريخ بلادنا الجنوبية العربية .
إن سلطات الجمهورية العربية اليمنية لا تعرف الفرق بين العمل الجنائي ، والعمل السياسي ، هذه القوات البدائية تطلق النار على شعب يمارس حقه القانوني تحت بند العمل السياسي وليس الجنائي . لقد أعتبرت بريطانيا العظمى حركة الثورة في عدن على أنها عمل سياسي وليس جنائي ، ولم يقدم أي ثائر سياسي إلى المحكمة ، خرج الثوار في الجنوب العربي من معتقل رأس مربط في التواهي إلى كراسي الحكم .
نقول لهم أن قتل أبناء العوالق جريمة ، إنها أبشع جريمة في قتل هؤلاء الرجال الشجعان الذين خرجوا في تعبير سلمي من أجل الحرية ، على هذه العصابة الحاكمة في صنعاء - عليهم أن يعرفوا جيدا .. تاريخ العوالق الشجعان أبناء الجنوبية العربية. في سير عجلة التاريخ .. تاريخ بلادنا العظيم عرف الجندي العولقي بأنة أشجع جندي وهنالك سجل خالد يؤكد بأنهم أشجع الجنود والضباط في جيش محمية عدن ، والحرس الوطني الإتحادي ، وقوة بوليس مستعمرة عدن ، والبوليس المسلح العدني .. نعم إنهم هؤلاء الرجال النبلاء الذي أشار إليهم الضابط السياسي البريطاني في عدن هارولد جاكوب.. قال عنهم في كتاب مذكراته إن الجندي العولقي ولد لأن يكون جنديآ ومن خير الجنود. . فكيف اليوم تقتلهم عصابة صنعاء !
نقول لهم في صنعاء .. وفي الجانب الإجتماعي أستوطنت كثير من العائلات العولقية منطقة عدن عاصمتهم ، وهناك الكثير من العائلات العولقية التي لها مكانه خاصة في قلوب أبناء عدن ، ونذكر منهم الشيخ العالم حامد عولقي معلم أطفال حارة حسين القرآن الكريم ، وإمام مسجد العولقي التاريخي في عدن ، وفي حارة بيت النورجي العريقة سكن بيت فريد العولقي منذ 100 سنة ، كان والدهم يصلح بين الناس ويعطف على الفقراء والمساكين في حارته وحارة القاضي ، وحارة بيت شطارة ، ويعتبر الشيوخ فضل وعلى فريد العولقي من أعيان عدن . ومنذ 80 سنة تحدت عائلة بن فريد العولقي بريطانيا وقامت بالثورة في أرض العوالق ، وهنالك الكثير من الضباط الكبار التاريخين مثل العقيد العربي الأول فضل عبدالله العولقي ، والعقيد التاريخي عبدالله صالح سبعة العولقي ، وقائد الجيش الإتحادي الأول العقيد ناصر بن بريك العولقي ، والمقدم عبدالله النسي ، والكثير منهم خدموا الوطن والثورة .. واليوم الجمهورية العربية اليمنية تقتل أبنائهم وهم عزل من السلاح . نقول لهم في صنعاء .. هل هذا العمل الإجرامي من مكارم الأخلاق ومبادئ الوحدة اليمنية .
نقول لسلطات الجمهورية العربية اليمنية إن القتل في الأشهر الحرم جريمة دينية وإنسانية وتاريخية وليست من أخلاق العرب ، وحرم العرب قديما في الجاهلية سفك الدماء في الأشهر الحرم .. .. فهل تعرف عصابة الوحدة اليمنية في صنعاء معنى وقدسية الأشهر الحرم في الجاهلية والإسلام .
كاتب ومؤرخ سياسي كوبنهاجن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [/b]
