ثاني بيان خلال أسبوع: واشنطن تطلب وقفا فوريا للحرب في صعدة لإغاثة النازحين

ثاني بيان خلال أسبوع: واشنطن تطلب وقفا فوريا للحرب في صعدة لإغاثة النازحين 121210

الأسعاء"متابعات
في ثاني بيان لها خلال أسبوع دعت وزارة الخارجية الأمريكية في ساعة متأخرة من الليلة الماضية إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الحكومة اليمنية والحوثيين لضمان سلامة عمال الإغاثة ، وقال المتحدث باسم الوزارة أيان كيلي في مؤتمر صحافي " نحن قلقون للغاية بشأن الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية والحوثيين شمالي اليمن" مطالبا "الطرفين بإعلان وقف فوري للنار لضمان أمن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في المنطقة " .

ويأتي البيان الأمريكي الليلة والذي وصفه أحد المراقبين بأنه حازم وصريح خاصة وأن صنعاء تعرض وعرضت الليلة في نشراتها الإخبارية مشاهد من المعارك التي تدور في حرف سفيان ، ويعد هذا تأكيد للاتهامات التي وجهها الحوثيين ضد نظام الرئيس اليمني علي عبد الله بأنه أخترق وقف إطلاق النار المعلن عشية عيد الفطر المبارك ، وطالب الحوثيين بلجنة إشراف دولية محايدة للتأكد من مصدر الاختراقات للعمليات العسكرية التي ناشدت من أجل تعليقها الأمم المتحدة لتسهيل عبور قوافل الإغاثة للنازحين من هذه الحرب التي تدور منذ أكثر من شهر ونصف .
ونفى مصدر عسكري جنوبي في صنعاء لـ" عدن برس " أي تقدم مذكور للقوات اليمنية يوازي حجم الأسلحة المستخدمة في الحرب ، وقال المصدر بأن ما يجري هي معركة تريد صنعاء كسبها إعلاميا ، وأن ما تقوله في وسائل إعلامها المحلية لا يمت لما يجري على الأرض بأي صله من حقائق ، وأعطى المصدر دليلا على اختفاء عقيد من لواء المجد كان يقود الكتيبة التي كانت تتمركز بالجبل الأحمر قبل ان يستولي على الجبل الحوثيون ، وبعد ان احتله الحوثيون بما فيه من معدات يبدو ان قائد الكتيبة أصيب ولم يتم إسعافه ووجد اليوم أي بعد 15 يوم وهو مقتول في احد الشعاب .
من جانبهم أتهم الحوثيين السلطة بأنها واصلت عدوانها الغاشم والظالم بحق أبناء الشعب في عدة قرى وقصف الطيران صباح اليوم قرى (مران ـ المجازين ـ الخميس ـ الشرفة ـ الرقة) أسفر القصف عن سقوط مواطن في (منطقة المجازين) وحصلت أضرار مادية أخرى في البيوت والمزارع، وكذلك قصف الطيران في (مديرية سحار بني معاذ) وفي (مديرية مجز - ضحيان – مجز) ، وبالنسبة للوضع الميداني على الأرض حاولت السلطة صباح اليوم الزحف في (مديرية سفيان - محافظة عمران) من جهة التبة الشرقية، استمر الزحف عدة ساعات وانكسر بعدها مباشرة لتصل عدد الزحوفات أكثر من (45) زحفاً على المديرية خلال الحرب.
وبينما يظل إعلام السلطة كحاله لم يراوح مكانه مرة يطهر المنطقة وأخرى ينزع الألغام وتارة يفتح الطرق وأكثر من مرة يستعيد السيطرة على المواقع محاولاً بكل يأس أن يصنع له انتصارات إعلامية على خلفية الإخفاقات الميدانية المتكررة.
وعن الوضع في (منطقة المنزالة - مديرية الملاحيط) فليست السلطة فيها بأحسن حالاً من بقية المواجهات الأخرى، حيث أصبحوا في وضعية سيئة جداً وتوقفوا عن الزحف لعدة أيام ليظل القصف الصاروخي والمدفعي سيد الموقف هناك.
وفي محيط (مدينة صعدة) وبعدما قامت السلطة باقتحام منازل ومزارع المواطنين وحولتها إلى ثكنات عسكرية وهرب المواطنون من هناك خوفاً من الحرب، واصلت تلك المواقع المستحدثة استهداف المواطنين في (منطقة محضة والجوازات وبني معاذ) بالصواريخ والمدفعية .
من جانبها أدعت الحكومة اليمنية بأن الحوثيين قاموا بممارسات بشعة ضد المواطنين الأبرياء ، وعرض التلفزيون اليمني نساء تحدثن عن تحرشات جنسية وجرائم قتل وتعذيب يمارسها القادة الميدانيين للحوثي ، غير أن أي منظمة مستقلة لم تؤكد هذه الادعاءات .

نقلاً عن"عدن برس