زائر
زائر
 | | حتما ستعود دولة الدينار الجنوبي العربي ( بقلم : زهرة سليمان ) | |
في البداية شهر مبارك أعزائي القراء وكل عام والجميع بخير و يارب يا سامع الدعاء أرنا الجنوب حرا محررا من الغزاة والمحتلين المتخلفين وارنا في الطغاة والظالمين والدكتاتوريين عجائب قدرتك اللهم اجعل كيدهم في نحرهم والرحمة والمغفرة للشهداء والعزة لمن هم خلف القضبان وفي زنازين الدكتاتورية .
بالأمس القريب كانت دولة الجنوب دولة قوية وضاربة في المنطقة وتحضي ويحضي شعبها باحترام كل دول العالم وبالذات دول الجوار لعدة اعتبارات منها هويتنا وثقافتنا المميزة وموقع دولتنا الاستراتيجي ، ولكن جاء يوم 22 مايو المشئوم ليحرف الكلم عن مواضعه ويصبح وقتها الجنوب وشعبة فقد كل شئ بعد ما كان يملك كل شئ ، وأصبح الجنوب أرضا وشعبا لقمة دسمة لدراكولا الجمهورية العربية اليمنية ليلتهم ويحرق الأخضر واليابس ، والصحيح والخطاء ويبدل بديل الأصل تقليد ويجعل الجنوبيين فرع وهو عصابته يمثلون الأصل و اليوم بفضل من الله ونعمه لم يحرق الجنوب بل حرق نفسه بنفسه والنار ما تحرق الا رجل واطيها وحرق كل ما تبقي من رصيد أن وجد له رصيد أصلا من أساسة فلم يبقي منة سوي سخرة متفحمة سوداء تنبعث مها النيران لتشوي جسد هذا الشعب البري المسلم و المسالم.
تمت وحدة اليمن يومها بصورة فورية واندماجية بشكل غريب وعجيب فرضته الظروف آنذاك علي حكومة الجنوب ولم تكون الوحدة موضوع نقاش إطلاقا أمام الشعب الجنوبي صاحب الهوية ومالك الأرض وصاحب القرار الحقيقي وبدأت هلاويس الشيطان ترسم للحكومة الجنوبية آنذاك مستقبل الوهم و الخيال ومصالح الذات ودولة الأحلام وكانت في الأحلام فقط ، وكذب المنجمون ولو صدقوا لنجد أنفسنا في عشية وضحاها وقعنا في الوحل والمستنقع الذي لم نحسب له حساب ونضع ابسط مقومات الأمان والتامين للتراجع يوما ما أذا ما أردنا ذلك بكل هدوء وسلاسة . ونحن الجنوبيين علي مر التاريخ لم نعرف الثقافة التي لازمت مشروع الوحدة وبريئين من ثقافة العصابة فلا نعرف السرقة والرشوة والثار النهب والكذب والتظليل والإرهاب والفوضى و الفساد الإداري والمالي وقتل النفس البريئة مرآة طفل وشيخ وهو ما نشهده اليوم في هذا النظام الذي قال عنه الأخ لطفي شطارة يجب اجتثاثه وبأسرع وقت ممكن وقبل ان تفوت الفرصة وقبل فوات الأوان وبعدها نقول ياليت وكلمة ياليت ما تنفع بعد ما يوقع الفاس في الرأس وقبل دخول اليمن نفق اللاعودة نفق الصوملة والعرقنة والافغنة.
ان تمادي أصحاب القرار والمسئولين في دول الجوار وغض الطرف عن هذا الواقع والمطلب الشعبي المفروض وتجاهله سيدفع البلاد للاسواء و سيفرض واقعا ومنحا اخرا اكثر دموية واكثر قتامة وشراسة واكثر ارهابا واكثر فسادا وفوضى ليس في اليمن والجنوب وصعدة فحسب بل ستتدحرج هذة الصخرة السوداء وستكون حمم بركانيه يكتوي بها كل من هم على الطريق والمحصلة النهائية ، حتما ستعود دولة الدينار شاء من شاء وأبا من أبا ، لقد كان الجنوب دولة قائمة ودولة حضارية معاصرة بكل ما تحمله الكلمة من معني وبرغم الأخطاء التي رافقت التجربة فلا يعني ذلك ان نظام الجنوب آنذاك كان باطلا وشعب الجنوب كانوا كفرة وفجرة كما ادعي دكتاتور النظام وعصابته وربط الدين والآيات القرآنية بالدفاع عن يمنيته ومآربه وأطماعه الشريرة ووحدته المشئومة ، وشوه كل الحقائق التي يفهمها الجميع و يجب ان يعرفها أجيال اليوم بان الجنوب ارض عليها شعب شعب نادر جذوره راسخة في الأعماق ، وكلما مرت الأيام تعمقت أكثر فيه الغيرة والألم والإحساس بالظلم وما لحق ويلحق بة من خيانة وغدر وتخوين وطمس هويته وتهجير وتشريد وتنكيل واعتقال واغتيال جماعي وفردي وتمييز عنصري. بالرغم من عدد الضحايا من الأبرياء هنا وهناك الا انه مشهد تحرري جميل وألوان قوس قزح هذه المرة ستكون أكثر وضوحا والواقع أكثر إيلاما بالعدو الغاصب والمحتل وبهذه العصابة ، فالبرغم من مأساة صعدة وهكذا هي الحرية والطريق إليها الا انها رب ضارة نافعة علي الأقل أتاحت الفرصة للقنوات الفضائية بل وأجبرتها للركض وجعلتها تلهث بشكل جنوني لتجد مادة دسمة تتلذذ بها ووجدت فيها قضايا إنسانية يتوجب تسليط الأضواء عليها ومصائب قوم عند قوم فوائد ، الأهم من هذا كله فليعرف العالم ان هذا النظام لا يعرف الا لغة المدفع والدبابة للتحاور مع شعبة وانه نظام لا يقوم ولا يدوم الا على الأزمات وان دم اليمني مباح وعرضه مستباح من قبل طاغية ودكتاتور صنعاء وعصابته الهمجية.
ان الهزائم النكراء ستتلاحق وتتوالى والتطورات والمفاجآت كل لحظة وان التي تلحق به الآن ونراها ونسمعها يوما بعد يوم لدليل علي هشاشة هذا النظام والعصابة وانه عندما يصرح بغبغاواته بأنهم حققوا نصرا او استولوا علي موقع ما انما يعني انه ألحقت بة معجزة الرحمن وهزيمة اكبر من سابقاتها حتي ينبطح رافعا يداه او معلقا علي إحدى مشانق ساحات الحرية.
ولنعود الي عنوان المقال أعلاه الجنوب العربي في الماضي وعلى مر التاريخ لم يكن جزاء من اليمن علي الإطلاق يجب عل كل ذي عقل وبصيرة فهم تلك الحقيقة مهما تلسن بغير ذلك مسيلمة الكذاب وان دولة الجنوب العربي (اليمن الديمقراطي- التسمية الدخيلة) كانت دولة مستقلة و قائمة ومؤثرة بالمنطقة ويهابها ويحترمها آنذاك العدو قبل الصديق كان القانون والدستور سيد الجميع وان وجدت خروقات بسيطة الا أنها لم تكن كواقع اليوم في هذه الدولة الخاوية علي عروشها التي لا يمكن ان ننعتها بالدولة بل عصابة ومافيا المخدرات والإرهاب هذه الأيام الشعب أموره وشؤون حياته اليومية تسير بفضل قدرة القادر فقط فلا دولة ولا نظام موجود في الواقع ، من هنا انا أؤمن وبكل ثقة ان دولة الدينار عائدة ومن جديد وبوجه وجلباب جديد كإيماني بالقدر كإيماني بالموت وإيماني بيوم الآخرة وإيماني بعذاب القبر وإيماني بكل شي موجود بهذه الأرض وكإيماني بكل آيات الله عز وجل. ومن سيفرض ذلك؟؟ أولا مشيئة المولي الواحد الأحد وثانيا أبناء الجنوب الأحرار والثوار الذين يأبون الذل والهوان والظلم والتمييز العنصري وفوضي القبيلة وثالثا ممارسات فخامة الرئيس الدكتاتور. |
|
